مثقفون يتظاهرون أمام سفارة روسيا في برلين للتنديد بقصف حلب
٧ ديسمبر ٢٠١٦
تلبية للدعوة التي أطلقها أكثر من 250 كاتبا من 60 دولة، تظاهر المئات أما السفارة الروسية في برلين منددين بالقصف الجوي الروسي المستمر في سوريا خاصة على مدينة حلب، ورفع المتظاهرون شعارات من بينها "العار لبوتين في حلب".
إعلان
تجمع المئات من المتظاهرين اليوم الأربعاء (7 كانون أول/ديسمبر 2016) أمما السفارة الروسية في برلين منددين بالدعم العسكري الذي تقدمه موسكو لحليفها السوري بشار الاسد، وحمل المتظاهرون لافتات كتب عليها "بوتين أوقف القصف الآن" و "العار لبوتين في حلب".
وقد شارك في المظاهرة العديد المثقفين والسياسيين الألمان كمشائيل نومان، وزير الثقافة في حكومة المستشار الألماني السابق غيرهارد شرودر، وأوميد نوريبور، عضو البرلمان الألماني عن حزب الخضر، ورئيس البرلمان الألماني السابق فولفغانغ تيرزه عن الحزب الاشتراكي الديمقراطي.
وغرد توماس لوي الصحفي في جريدة تاغسشبيغل أن "المظاهرة ضد بوتين كانت اكبر مما كان متوقعا" حيث انضم إليها العديد من المثقفين الألمان والعرب وحتى اللاجئين.
وقال الكاتب الألماني بيتر شنايدر الذي حضر هذه التظاهرة، "علينا أن نقف ونصرخ بصوت عال لنظهر الخزي الذي يقوم به بوتين". بينما انتقد جيم أوزدمير زعيم حزب الخضر الألماني المعارض صمت حركة السلام في ألمانيا عما يحدث في سوريا وقال "لقد خرج عشرات الآلاف ضد الحرب الأمريكية في العراق، أين هم الآن؟".
وهتف المتظاهرون بشعار "روسيا .. اخرجي من سوريا" حاملين اعلام الثورة السورية، وقال كرم قباني، المشارك في هذه المظاهرة، وهو واحد من مئات الآلاف من اللاجئين الذين هربوا من سوريا جراء الحرب المستعرة هناك، "أنا أقف اليوم هنا للاحتجاج على الغارات الجوية" التي تنفذها روسيا في سوريا.
وكان أكثر من 250 كاتبا وناشرا من 60 دولة قد وقعوا عريضة تدعو إلى التظاهر ضد سياسة الرئيس الروسي فلادمير بوتين في سوريا وما وصفوها بـ "حرب الإبادة" التي يشنها على مدينة حلب. كما انتقد هؤلاء المثقفين في الوقت ذاته "العالم الذي يتفرج بذعر، مكتوف اليدين".
كما شارك في المظاهرة المخرج الألماني العالمي فولكر شولندورف. وقال في تصريح لـ DW إن من واجبه كمواطن وكإنسان أن يحتج ضد الجرائم التي ترتكب ضد المدنيين السوريين.
ومن بين أهم الموقعين على هذه العريضة الكاتبة النمساوية الحاصلة على جائزة نوبل للآداب الفريده يلينيك، والشاعر الألماني يوأخيم سارتوريوس ووزير الثقافة في حكومة المستشار الألماني الاشتراكي غيرهارد شرودر ميشائيل ناومان والمستشرق والمترجم الألماني شتيفان فايدنر.
كما وقع على العريضة الكاتب الجزائري ياسمينة خضرة والكاتب الجزائري بوعلام صلصال والشاعر والروائي والمترجم العراقي فاضل العزاوي، والسياسي الألماني عن حزب الخضر هارتموت باومر واولريش شرايبر، مدير المهرجان الدولي للأدب في برلين، الذي أطلق المبادرة.
ي ب/ أ.ح (رويتر، د ب أ)
حلب تئن تحت القصف والجوع ـ كارثة إنسانية بامتياز
فر آلاف الأشخاص من الأحياء التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة في شرق حلب. وتفيد الأمم المتحدة أن الوضع الإنساني بات كارثيا هناك، وحثت على وقف العمليات الحربية لإيصال المساعدات الضرورية، كما طالبت بتوفير الحماية للمدنيين.
صورة من: Getty Images/AFP/G. Ourfalian
حذرت الأمم المتحدة من وضع "مخيف" في أحياء حلب الشرقية بعدما دفع التقدم السريع لقوات النظام على حساب الفصائل المعارضة أكثر من 20 ألف مدني إلى الفرار من شرق المدينة. وفي خسارة هي الأكبر منذ سيطرتها على شرق المدينة في 2012، فقدت الفصائل المعارضة الاثنين كامل القطاع الشمالي من الأحياء الشرقية.
صورة من: picture-alliance/AA
دعا بريتا حاجي حسن، رئيس المجلس المحلي للمناطق التي تسيطر عليها المعارضة المسلحة، في حلب المجتمع الدولي والحكومة السورية لفتح ممر آمن لمساعدة المدنيين على مغادرة المدينة المحاصرة. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الحكومة السورية اعتقلت المئات من الأشخاص الذين اضطروا للهرب من المناطق التي تسيطر عليه المعارضة في شرق المدينة.
صورة من: picture alliance/abaca/J. al Rifai
أعرب رئيس العمليات الإنسانية في الأمم المتحدة ستيفن اوبراين عن "غاية القلق على مصير المدنيين بسبب الوضع المقلق والمخيف في مدينة حلب". كما كشفت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن نحو 20 ألف شخص فروا من مناطق شرق حلب خلال الأيام الثلاثة الماضية. وشاهد مراسلون دوليون في شرق حلب عشرات العائلات، معظم أفرادها من النساء والأطفال، تصل تباعاً سيراً على الأقدام.
صورة من: picture-alliance/AP Photo
المتحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي بتينا لوشر قالت في جنيف إن المدنيين في شرق حلب يواجهون ظروفاً "رهيبة" واصفة الوضع بأنه "انحدار بطيء نحو الجحيم". ويعاني أفراد العائلات الفارة، ومعظمهم من النساء والأطفال، من الإرهاق والبرد الشديد والجوع، حتى أن بعضهم ليس بحوزته المال لشراء الطعام.
صورة من: REUTERS/A. Ismail
مشاهد الدمار تظهر في كل مكان في شرق حلب حيث أعلن جهاز الدفاع المدني نفاذ كامل مخزونه من الوقود، ودعا جميع "المنظمات الإنسانية والإغاثة والطبيّة التدخل السريع لوقف الكارثة الإنسانية التي يعيشها المدنيون". ويصطف الناس للحصول على شيء من الماء الذي تنقله حاويات.
صورة من: REUTERS/A. Ismail
غداة توجيه الأمم المتحدة نداء عاجلاً إلى الأطراف المتحاربة لوقف قصف المدنيين في شرق حلب، طالب وزير الخارجية الفرنسي الثلاثاء (29 نوفمبر/ تشرين الثاني 2016) مجلس الأمن الدولي بعقد اجتماع "فوراً" من أجل "النظر في الوضع في هذه المدينة الشهيدة وبحث سبل تقديم الإغاثة لسكانها". ولا يبقى في مقدور مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا ستافان دي ميستورا سوى المناداة والتحذير دون نتيجة.
صورة من: Getty Images/AFP/L. Beshara
في ظل عجز دولي كامل إزاء إيجاد حلول لتسوية النزاع المستمر منذ أكثر من خمس سنوات في سوريا، يبقى الأطفال السوريون الضحية الأولى التي تدفع الثمن بالموت أو الجوع والتشرد، علماً أن الأمم المتحدة أعربت عن "غاية القلق على مصير المدنيين بسبب الوضع المخيف في مدينة حلب"، وتحدثت عن توقف عمل جميع المستشفيات و"استنفاد شبه تام للمخزون الغذائي".
صورة من: Reuters/A. Ismail
قُتل 21 مدنياً، بينهم طفلان الأربعاء في قصف مدفعي لقوات النظام السوري استهدف الأحياء الشرقية في حلب، حسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، في حين أفادت وكالة الأنباء السورية عن ثمانية قتلى بينهم طفلان في الأحياء الغربية. وأشار المرصد إلى إصابة العشرات في القصف المدفعي الذي استهدف حي جب القبة الذي يقع تحت سيطرة الفصائل المقاتلة في شرق حلب.
صورة من: Getty Images/AFP/A. Alhabi
وتبذل جمعية "الخوذ البيضاء" قصارى جهدها لانتشال ضحايا القصف. وكان عدد سكان شرق حلب قبل بدء الهجوم حوالي 250 ألفاً يعيشون في ظل حصار خانق تفرضه القوات النظامية منذ تموز/يوليو الماضي، ويعانون من نقص حاد في الغذاء والكهرباء والأدوية. وتظهر حلب حالياً وكأنها - في بعض أجزائها - مدينة أشباح يسودها الدمار.
صورة من: Getty Images/AFP/K. Al-Masri
أعلن التحالف العسكري الذي يدعم الحكومة السورية أن الجيش السوري وحلفاءه يهدفون لانتزاع السيطرة على شرق حلب بالكامل من أيدي المعارضة المسلحة قبل تسلم الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب السلطة في يناير/ كانون الثاني المقبل، ملتزمين بجدول زمني تؤيده روسيا.