ألمانيا- مظاهرات ضد حزب البديل وميرتس يؤكد رفض التعاون معه
١١ يناير ٢٠٢٥
أكد مرشح المعارضة الألمانية لمنصب المستشار، فريدريش ميرتس، رفضه الشديد لأي تعاون مع حزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني الشعبوي. وقال ميرتس إنه "لا يمكن أن يكون هناك تعاون مع البديل تحت قيادتي".
ونقلت قناة "إيه آر دي" الألمانية التلفزيونية عن ميرتس قوله: "اسمحوا لي أن أكرر ذلك هنا من أجل التسجيل: لن يكون هناك تعاون تحت قيادتي مع الحزب المسيحي الديمقراطي في ألمانيا (وحزب البديل)".
وعزا زعيم الحزب المسيحي الديمقراطي ذلك إلى أسباب جلية، قائلا: "لن نتعاون مع حزب معادٍ للأجانب و للسامية ويضم بين صفوفه متطرفين يمينيين ومجرمين... إنه حزب يغازل روسيا ويريد الخروج من حلف شمال الأطلسي (الناتو) والاتحاد الأوروبي".
وعن أي تحرك للتعاون مع حزب "البديل" المصنف بالمتطرف في بعض ولايات ألمانيا، قال ميرتس: "إذا فعلنا ذلك، فسوف نبيع روح الحزب المسيحي الديمقراطي". وعندما سئل عما إذا كان بإمكانه الوفاء بهذا الوعد، أجاب ميرتس: "نعم، سأفي به. أنا أربط مصيري كرئيس للحزب المسيحي الديمقراطي بهذه الإجابة".
ويشكل الحزب المسيحي الديمقراطي مع شقيقه البافاري الحزب المسيحي الاجتماعي، ما يُعرف بـ "الاتحاد المسيحي"، حيث يتزعم ميرتس أيضاً كتلة الاتحاد في البرلمان الألماني "البوندستاغ". ومن المقرر إجراء انتخابات عامة مبكرة في ألمانيا يوم 23 فبراير/شباط المقبل.
تجدر الإشارة إلى أن هيئة حماية الدستور (الاستخبارات الداخلية الألمانية) تراقب حزب "البديل" باعتباره منظمة متطرفة يمينية مشتبه بها.
وقد تكون إشارة ميرتس إلى وجود مجرمين في الحزب موجهة إلى الزعيم الإقليمي لحزب "البديل" في ولاية تورينغن، بيورن هوكه، وهو من أقصى اليمين المتطرف والمعروف في البلاد بتصريحاته المثيرة للجدل. وقد أدين مرتين في المحكمة لترديده شعارات نازية محظورة في خطاباته.
احتجاجات ضد البديل
تزامنت تصريحات ميرتس مع تنظيم احتجاجات نظمها تحالف من النشطاء قبيل مؤتمر حزب "البديل" في مدينة ريزا بولاية سكسونيا بشرق البلاد، لمدة يومين.
إعلان
ويعتزم حزب "البديل" اعتماد بيانه الانتخابي في ريزا وترشيح زعيمة الحزب أليس فايدل رسميا للمنافسة على منصب المستشار.
وتعد ولاية ساكسونيا واحدة من معاقل حزب "البديل من أجل ألمانيا"، والتي حصل فيها بالانتخابات الإقليمية الأخيرة على 24.6 بالمئة من أصوات الناخبين.
ويتوقع المنظمون مشاركة أكثر من 10 آلاف شخص في المظاهرات ضد حزب "البديل"، فيما تشير بيانات المنظمين إلى أنه من المنتظر وصول المشاركين من حوالي 70 مدينة في أكثر من 100 حافلة. وذكروا أيضا أن "مجموعة صغيرة" من المحتجين تغلق أحد مسارات الطرق السريعة القريبة من مدينة ريزا.
كما يعتزم المتظاهرون إغلاق طرق الوصول والمداخل إلى مكان المؤتمر. وبينما ظل الوضع هادئا في الصباح، تتوقع سلطات الأمن وجود متظاهرين يتسمون بالعنف، ما دفعها إلى إقامة منطقة تفتيش داخل المدينة، التي تقع على بعد حوالي 130 كيلومتراً جنوب برلين.
وقالت الشرطة إنه تم توجيه المتظاهرين إلى نقاط التجمع المبلغ عنها، فيما أفادت تقارير بأنه يجري تنسيق عملية الشرطة بمروحية فوق المدينة.
وتستخدم الشرطة أيضاً طائرات مسيرة وتدعمها قوات من عدة ولايات ألمانية.
م ف/ ع.ج (د ب أ)
الانتخابات المبكرة في ألمانيا ـ مرشحو الأحزاب لمنصب المستشار
استعدادًا لخوض الانتخابات البرلمانية المبكرة التي من المتوقع أن تجرى في 23 فبراير المقبل، اختارت الأحزاب الألمانية الرئيسية مرشحيها الرئيسيين لخوض هذه الانتخابات للمنافسة على منصب المستشار. نبذة عن كل مرشح.
صورة من: Carsten Koall/dpa/picture alliance
البراغماتي: أولاف شولتس، الحزب الاشتراكي الديمقراطي (مواليد 1958)
لم يفتقر الاشتراكي الديمقراطي أولاف شولتس أبدًا إلى الثقة بالنفس: فهو يصف نفسه بأنه شخص براغماتي كفء وواسع المعرفة. أدار شولتس مكتب محاماة خاص به، وينظر إلى حياته السياسية التي امتدت لعقود من الزمن، حيث شغل مناصب حكومية في هامبورغ وعلى المستوى الاتحادي كوزير للعمل ووزير للمالية ومستشار اتحادي. وحسب استطلاعات الرأي، فإنه لا يحظى بشعبية كبيرة.
صورة من: Carsten Koall/dpa/picture alliance
المحافظ: فريدريش ميرتس، حزب الاتحاد المسيحي الديمقراطي (مواليد 1955)
فريدريش ميرتس هو أقدم مرشح لمنصب المستشار منذ أكثر من 50 عامًا. لم يتقلد هذا الكاثوليكي المحافظ والكاثوليكي القوي ومحامي الأعمال والطيار الهاوي من زاورلاند في غرب ألمانيا أي منصب حكومي. وبدلاً من ذلك، يمكن لميرتس أن ينظر إلى الوراء إلى مسيرة مهنية طويلة في القطاع الخاص، بما في ذلك في واحدة من أكبر شركات إدارة الأصول في العالم، بلاك روك.
صورة من: Ruffer/Caro/picture alliance
المفكر: روبرت هابيك، تحالف 90/ الخضر (مواليد 1969)
يبدو روبرت هابيك بمظهره الأشعث وغير الحليق في بعض الأحيان ودودًا للغاية. فالسياسي البراغماتي لا يجد مشكلة في الاعتراف بأخطائه. كان هابيك هو من وجد كلمات واضحة لشرح قرارات الحكومة السياسية للجمهور. وقبل عمله السياسي، كان مؤلفًا ومترجمًا وفيلسوفًا.
صورة من: appeler/dpa/picture alliance
الباردة: أليس فايدل، من حزب البديل من أجل ألمانيا (مواليد 1979)
الرئيسة المشاركة لحزب البديل من أجل ألمانيا اليميني هي خبيرة اقتصادية عملت ودرست في الصين. تتبنى فايدل، التي غالبًا ما تبدو باردة الأعصاب، وجهة نظر متشككة تجاه الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي. وهي معروفة باستفزازاتها وخطابها القاسي المعادي للمهاجرين. وهي تعيش في سويسرا في علاقة شراكة مع امرأة من سريلانكا ولديها طفلان بالتبني.
صورة من: Bernd Elmenthaler/Geisler-Fotopress/picture alliance
الخطيب المفوه: كريستيان ليندنر، الحزب الليبرالي الديمقراطي (مواليد 1979)
درس وزير المالية السابق العلوم السياسية وأسس شركة إعلانات صغيرة وهو ضابط احتياط في القوات الجوية. وقد أصبح رئيسًا للحزب الليبرالي الديمقراطي في سن الرابعة والثلاثين ولا يزال مرشحه الرئيسي بلا منازع حتى اليوم. يُعرف ليندنر بتعلقه بالتكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي. وهو معروف أيضًا بخطابه المصقول وحبه للسيارات الرياضية.
صورة من: Hannes P Albert/dpa/picture alliance
نجمة البرامج الحوارية: سارة فاغنكنشت (مواليد 1969)
كانت فاغنكنشت سياسية بارزة في حزب اليسار، لكنها تركته في عام 2023 وأسست حزبها الخاص "تحالف سارة فاغنكنشت". ويُنظر إليها على أنها صديقة لروسيا وسيدة الخطاب الشعبوي. تؤيد المواطنة السابقة في جمهورية ألمانيا الديمقراطية، وهي ضيفة منتظمة في البرامج الحوارية السياسية، السياسات الاجتماعية المحافظة واليسارية الاقتصادية. وهي ناقدة لحلف الناتو والهجرة.
صورة من: Kay Nietfeld/dpa/picture alliance
المسالم: يان فان أكين، حزب اليسار (مواليد 1961)
يان فان أكين المولود في شمال ألمانيا، حاصل على درجة الدكتوراه في علم الأحياء، وعمل مفتشًا للأسلحة البيولوجية لدى الأمم المتحدة من 2004 إلى 2006. وفي الفترة من 2009 إلى 2017 كان عضوًا في حزب اليسار في البوندستاغ الألماني. ويشغل منصب الرئيس المشارك لحزب اليسار منذ أكتوبر 2024، ويناضل من أجل بقائه السياسي. فان أكين ملتزم بشكل خاص بسياسة السلام وقضايا نزع السلاح.