مجددا.. عرس عربي ـ تركي في برلين يتسبب بعدوى كورونا
٦ أكتوبر ٢٠٢٠
سيبقى حفل الزفاف هذا لا يُنسى وإن كان بشكل مختلف عما كان متوقعا، إذ تسبب عرس عربي/ تركي في برلين بإصابة عشرات الضيوف بفايروس كورونا بالإضافة إلى العروس والعريس والبعض من عائلتهما.
إعلان
نشرت صحيفة بيلد الألمانية عن حفل زفاف ضخم، شغل برلين فيما يبدو لأيام طويلةحيث علم الضيوف الآن أن العشرات منهم أصيبوا بكورونا، فيما طُلب من الآخرين ضرورة الفحص وعزل أنفسهم احتياطا. العرس الذي أقيم يوم 25 سبتمبر/ أيلول الماضي في مركز Lux Event Center في برلين وحضره حوالي 350 شخصا، تحول لبؤرة عدوى جديدة بعدما تبين أن 48 شخصا لغاية الآن تأكدت أصابتهم بالفيروس.
حفل الزفاف الذي كتبت عنه صحف ألمانية أخرى مثل برلينيز تسايتونغ، تم في قاعة مغلقة في مركز المناسبات الفخم، وتبين بحسب الصحيفة إصابة العريس والعروس ووالد العريس بالإضافة إلى عشرات الضيوف الآخرين، فيما تحوم الشكوك أن صديقة العروس التي حضرت الحفل بالرغم من مرضها نقلت العدوى.
ونقلا عن أحد المدعوين، نشرت صحيفة برلينر تسايتونغ أن المدعوين لم يلبسوا كمامات، كما أن الحفل حوى أنشطة ورقصات مشتركة، بالإضافة إلى أنه كان هناك عدد قليل جدا من النوافذ المفتوحة في القاعة.
مستشار بلدية نويكولن للشؤون الصحية، فولكو لييكي أكد لصحيفة بيلد أن التحقيقات ما زالت مستمرة، ملفتا إلى وجود قوانين تمنع مثل هذه التجمعات المغلقة. وبأن قرارا صدر الأسبوع الماضي يقضي بمنع الحفلات في الأماكن المفتوحة في حال زاد عدد المدعوين عن 50 شخصا، ومنع الحفلات في الأماكن المغلقة في حال زاد عدد المدعوين عن 25 شخصا. وبينت بيلد أنها حاولت التواصل مع المسؤولين عن القاعة في برلين دون جدوى.
وتُذكر تداعيات حفل الزفاف في برلين بحفل زفاف مغربي في ماينز تسبب بنقل العدوى. وبحسب موقع قناة "أس في آر" الألمانية فإن الزوجين المغربيين المنحدرين من فيسبادن أقاما حفل زواجهما في مدينة ماينز المجاورة في شهر أغسطس / آب الماضي، وكان أحد المصابين بفيروس كورونا بين المدعوين للحفل البالغ عددهم نحو مئة شخص.
كما سبق هذا الحفل، مناسبة زواج لأتراك في مدينة كيلسترباخ تسبب بعشرات الإصابات بفيروس كورونا. وكانت نتائج الفحص الإيجابية بين الحاضرين آنذاك وبلغت أكثر من أربعين شخصاً.
ع.أ.ج/ع.ج.م
تراجع الاستجابة المناعية أكبر عائق لتطوير لقاح كورونا
كشف علماء دلائل تشير إلى أن الاستجابة المناعية في جسم الإنسان ضد مرض كوفيد-19 قد تكون قصيرة الأجل، ما يزيد صعوبة التوصل لجرعات وقائية تكون قادرة بشكل دائم على حماية الناس في موجات تفشي محتملة في المستقبل.
صورة من: picture-alliance/dpa/Geisler-Fotopress
"يخبو سريعاً"
خلصت دراسات أولية أجريت في الصين وألمانيا وبريطانيا ودول أخرى إلى أن المرضى المصابين بفيروس كورونا المستجد يطورون أجساماً وقائية مضادة للفيروس كجزء من النظام الدفاعي لجهاز المناعة في الجسم، لكن يبدو أن تلك الأجسام لا تظل فعالة سوى لبضعة أشهر فقط. دانييل ألتمان، أستاذ علم المناعة من جامعة (إمبريال كوليدج لندن) قال إن "تأثيرها (الأجسام الوقائية المطورة ذاتياً) في الغالب يخبو سريعاً".
صورة من: Deutscher Zukunftspreis/A. Pudenz
خياران أمام مطوري اللقاح
يقول الخبراء إن الضعف السريع للمناعة يثير مشكلات كبرى أمام مطوري اللقاحات، وأمام سلطات الصحة العامة كذلك ممن يسعون لنشر تلك اللقاحات لحماية رعاياهم من موجات تفشي الوباء في المستقبل. وقال ستيفن جريفين، أستاذ الطب المساعد في جامعة ليدز: "لكي تكون اللقاحات فعالة في الحقيقة، فإن هناك خيارين: إما الحاجة لتطوير حماية أكثر قوة وأطول أمداً ... أو أن يجري الحصول على اللقاح بانتظام".
صورة من: picture-alliance/Geisler-Fotopress/C. Hardt
سباق عالمي
تسعى أكثر من 100 شركة وفريق بحثي لتطوير لقاحات، ومن بينها 17 لقاحاً على الأقل تجري تجربتها حالياً على البشر. وأعلنت شركة "موديرنا" الأميركية الثلاثاء (15 تموز/يوليو 2020) أنّ التجارب السريرية ستدخل المرحلة النهائية في 27 تموز/يوليو. وبذلك تكون "موديرنا" أول شركة تبلغ هذه المرحلة. وأعلنت روسيا أنها أكملت التجارب السريرية الأولى للقاح تجريبي اختُبر على البشر على أن تُنجز بالكامل بنهاية تموز/يوليو.
صورة من: picture-alliance/SvenSimon/F. Hoermann
جرعتان "أفضل" من واحدة
وفي تجارب قبل السريرية على الخنازير لرصد تأثير لقاح طورته شركة صناعة الأدوية (أسترازينيكا) لعلاج كوفيد-19، ويعرف باسم (إيه.زد.دي 1222)، تبين أن جرعتين من اللقاح أسهمتا في استجابة الأجسام المضادة بشكل أفضل من جرعة واحدة. لكن وحتى الآن ليس هناك بيانات سجلتها أي تجارب للقاحات على البشر تظهر ما إذا ما كانت أي استجابة مناعية للأجسام المضادة ستكون قوية أو طويلة الأمد بالقدر الكافي.
صورة من: Imago Images
ضغط الزمن
قال جيفري أرنولد، الأستاذ الزائر في علم الأحياء الدقيقة بجامعة أكسفورد البريطانية والخبير السابق في سانوفي باستور، إن التطوير والاختبار السريع جداً للقاحات المحتملة ضد فيروس كورونا يجريان منذ ستة أشهر فقط وهي مدة غير طويلة بما يكفي لإظهار المدة الزمنية التي ربما توفرها اللقاحات. ويتوقع الخبراء أن يستغرق إنتاج لقاح آمن وفعال بين 12 و 18شهراً من بداية التطوير.
صورة من: picture-alliance/dpa/Bosch
جرعات معززة
قال جريفين أرنولد إن أحد الأساليب قد يكون أنه عندما يتم تطوير تلك اللقاحات، فإنه يجب على السلطات أن تفكر في الحصول على جرعات معززة لملايين الأشخاص على فترات منتظمة أو حتى الجمع بين نوعين أو أكثر من اللقاحات لكل شخص للحصول على أفضل حماية ممكنة. غير أن ذلك ربما يمثل تحدياً كبيراً على المستوى العملي. وقال "إعطاء العالم كله جرعة واحدة من اللقاح شيء... وإعطاؤهم جرعات متعددة هو شيء آخر تماماً".