دمرت عاصفة شمسية مؤخرا ما لا يقل عن أربعين قمرا اصطناعيا لشركة "سبيس إكس". وتعد هذه أكبر خسارة جماعية لأقمار اصطناعية بسبب عاصفة شمسية، بعدما أخفقت جهود الشركة في إنقاذ الأقمار.
إعلان
قالت شركة تقنيات استكشاف الفضاء والمَعْروفَة تجارياً باسم "سبيس إكس"، إن عاصفة مغناطيسية أرضية نجمت عن تدفق إشعاعي ضخم من الشمس دمرت ما لا يقل عن 40 من بين 49 قمرا أطلقتها الشركة في الآونة الأخيرة، ضمن شبكتها لاتصالات الإنترنت ستارلينك.
وقال جوناثان ماكدويل عالم الفيزياء الفلكية بمركز هارفرد سميثونيان، إن من المعتقد أن الحادث يشكل أكبر خسارة جماعية لأقمار اصطناعية بسبب عاصفة مغناطيسية واحدة. وذكرت الشركة في إعلان نُشر على موقعها الإلكتروني يوم الثلاثاء الماضي، أن العاصفة ضربت الأقمار يوم الجمعة (الرابع من فبراير/ شباط 2022)، بعد يوم من إطلاقها إلى مدار "منخفض" مؤقتا على ارتفاع حوالي 210 كيلومترات من الأرض.
وأوضحت "سبيس إكس" أنها تنشر الأقمار بشكل اعتيادي في مثل تلك المدارات المنخفضة في البداية حتى يتسنى لها السقوط والعودة سريعا وبسلام إلى الأرض والاحتراق عند الدخول إذا تم رصد عطل أثناء عمليات الفحص الأولي للنظام.
غير أن الشركة لم توضح ما إذا كانت قد توقعت شدة ظروف الطقس الفضائي التي تعرضت لها، والناجمة عن عاصفة شمسية قبل ذلك بأيام، عندما أطلقت أحدث دفعة من أقمارها الصناعية التي تضم 49 قمرا. ووفقا لسبيس إكس، فقد زادت سرعة وشدة العاصفة الشمسية من كثافة الغلاف الجوي بشكل كبير عند مدار الأقمار الصناعية المنخفض، مما تسبب في زيادة حدة الاحتكاك أو السحب وأدى لتدمير 40 منها على الأقل.
انترنت من الفضاء
02:18
حادث غير مسبوق
وأضافت الشركة أن مشغلي شبكة ستارلينك حاولوا توجيه الأقمار إلى "وضع آمن" للتحليق بشكل يسمح بتقليل السحب"، إلا أن تلك الجهود "أخفقت مع معظم الأقمار الاصطناعية، مما دفعها للانزلاق إلى مستويات أدنى من الغلاف الجوي حيث احترقت عند العودة".
وأضاف ماكدويل أن "هذا أمر لم يسبق له مثيل على حد علمي". وذكر أنه يعتقد أن هذه "أكبر خسارة منفردة من الأقمار الصناعية بسبب عاصفة شمسية، وأول تعطيل جماعي لأقمار نتيجة زيادة كثافةالغلاف الجوي".
وأطلقت "سبيس إكس"، شركة صواريخ الفضاء التي تتخذ من لوس أنجلوس مقرا والتي أسسها الملياردير إيلون ماسك، مئات الأقمار الاصطناعية الصغيرة إلى المدار منذ عام 2019 في إطار شبكة ستارلينك لخدمات الإنترنت فائق السرعة. وقال ماسك على تويتر في 15 يناير/ كانون الثاني الفائت إن الشبكة تضم 1469 قمرا نشطا، وإن 272 تنتقل إلى مدارات تشغيل.
وقالت الشركة إنها تتصور في نهاية المطاف نشر قرابة 30 ألف قمر اصطناعي، ارتفاعا من 12 ألفا كانت تخطط لها سابقا.
ع.ع (رويترز)
غاز الهليوم.. الغاز الخفي المهم في حياتنا
غاز الهليوم غير سام وعديم اللون والرائحة وخفيف جدا، ومتوفر بصورة كبيرة في الغلاف الجوي ويستخدم في الكثير من نواحي الحياة، وخاصة في مجالات الأبحاث والتكنولوجيا وعلوم الفضاء. هذه بعض استعمالاته في صور.
صورة من: picture-alliance/dpa/I. Wagner
كيف يكون عالمنا دون غاز الهليوم؟ قد يكون أول ما نفتقده في حالة زوال الهليوم هو مناطيد الهواء التي تملأ بهذا الغاز. والهليوم هو أحد العناصر المتوفرة بصورة كبيرة في الطبيعة. ومن يضع غاز الهليوم في فمه تتغير طبقات صوته وتصبح عالية، وذلك بسبب قلة كثافة الغاز.
صورة من: Fotolia/drubig-photo
قبل الهليوم يقع الهيدروجين الذي هو أخف عنصر في الكون، لكن استعمالاته خطيرة، ففي سنة 1937 انفجر منطاد "زيبيلين هندنبورغ" بالقرب من الأراضي الأمريكية.
صورة من: picture-alliance/dpa
أما غاز الهليوم فهو ثاني أخف عنصر في الطبيعة وغير قابل للاحتراق وغير سام ما جعله آمنا في استخدامات الطيران والمناطيد والسفن الهوائية، والتي تستطيع الحفاظ على شكلها بسبب الضغط الجوي.
صورة من: picture-alliance/dpa
يمكن للبشر استنشاق الغازات في معدلات الضغط الجوي المعتادة دون مشاكل، لكنها تصبح سامة في المناطق التي فيها ضغط جوي مرتفع. فالنتروجين مثلا يصبح مادة مخدرة بعد عمق 50 مترا تحت الماء. أما الأوكسجين فيسبب أضرارا في الجهاز العصبي عند ارتفاع الضغط الجوي. يستعمل لذلك الغطاسون في الأعماق الكبيرة خليط من غاز الهليوم والأوكسجين.
صورة من: picture-alliance/dpa/C.Hood
يمكن لغاز الهليوم تبريد الملفات الاسطوانية والموصلات الكهرومغناطيسية الفائقة، التي تستخدم حقول مغناطيسية قوية، كما في تجارب الاندماج النووي في مفاعل فيندلشتاين الألماني. وتعمل الطبقة المغناطيسية في المفاعل على تثبيت مادة البلازما في مكانها.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Sauer
حتى المنظمة الأوروبية للأبحاث النووية التي تقع على الحدود بين فرنسا وسويسرا تستخدم الهليوم في تجارب "مصادم الهدرونات الكبير". ويعمل الهليوم على تبريد الموصلات الكهرومغناطيسية التي تحافظ على عمل هذا الجهاز الفريد من نوعه. وهو ما جعل المنظمة تمتلك أكبر "ثلاجة" في العالم.
صورة من: DW/F.Schmidt
تستخدم الكثير من الأجهزة الحديثة غاز الهليوم، مثل جهاز التصوير بالرنين المغناطيسي. ويعمل الهليوم أيضا على تبريد الملفات الاسطوانية في الجهاز.
صورة من: picture-alliance/dpa
فيما يعمل "الهليوم الخامل"في اللحام على منع أكسدة القطع الحديدية وإكمال عملية اللحام.