أصبح من الممكن التحكم بالهواتف الذكية بالإصبع أوالساعد أوالأذن، وذلك بفضل مجسات طورها علماء ألمان. هذه المجسات تلبس على الجلد وتحول الجسم إلى سطح حساس يمكنه الردّ على الاتصالات والاستماع للموسيقى وضبط الصوت أيضا.
إعلان
قام علماء ألمان بصنع جهاز "آيسكين" من سيليكون مطاطي وهو مجسّ يلبس على الجلد يسمح بتوافق حيوي بين الأنسجة الحيوية والأجهزة الصناعية وبه مجسات حساسة ملتصقة بالجلد تسمح باستخدام جسم الإنسان في التحكم بالأجهزة المحمولة.
وطور النظام علماء في معهد ماكس بلانك للمعلومات وجامعة سارلاند وأنتجوا منه أشكالا مختلفة وأحجاما متنوعة تناسب مواضع متباينة من الجسم منها الأصبع والساعد بل خلف الأذن أيضا.
ويمكن لمن يرتدي النماذج التجريبية الحالية أن يرد على الاتصالات الهاتفية ويستمع إلى الموسيقى ويضبط الصوت. كما صمم العلماء لوحة مفاتيح دوارة لا سلكية تستخدم مع الساعة الذكية.
تطبيقات الهواتف الذكية للأغراض الطبية
يتزايد استخدام تطبيقات الهواتف الذكية وبرمجياتها في كل أنحاء العالم. وباتت فوائد التطبيقات الصحية تتعدد من تنظيم مواعيد تناول الأدوية وشرائها إلى التدريب الطبي وتشخيص أمراض كالسرطان.
صورة من: Manjunath Kiran/AFP/GettyImages
تشخيص سرطان الجلد على الهاتف
وفق أحد الاستطلاعات فإن 7 في المئة من الألمان، المستطلعة آراؤهم، يستخدمون تطبيقات الهواتف الذكية للأغراض الصحية والطبية، ويزداد إطلاق تطبيقات برمجية جديدة. فهذا التطبيق البرمجي يساعد على الكشف عن سرطان الجلد. منظار الهاتف الذكي هو عبارة عن أيقونة موجودة على سطح الهاتف الذكي ويقوم المنظار بالتقاط صُوَر مُكَبَّرة من بُقَع "الشامات" أو بُقع "الخال" الموجودة على سطح الجلد.
صورة من: picture-alliance/dpa
تذكير بأنواع الأدوية ومواعيد تناولها
ينسى الكبار في السن على وجه الخصوص مواعيد تناولهم للأدوية. وتطبيقات الهاتف الذكي تذكّرهم بمواعيد تناول الحبوب العلاجية وبالأنواع التي تناولوها. فبلمسة واحدة من المستخدِم على سطح الهاتف الذكي يتذكّر الهاتف نوع الحبة التي تناولها هذا الشخص، وبذلك يساعد الهاتفُ المريضَ على معرفة مواعيد تناول الدواء.
صورة من: Heinz Josef Sehr
تنظيم علاج مرض السُّكَّري
تطبيقات الهاتف الذكي تساعد المصابين بمرض السكري أيضاً فيما يتعلق بتسجيل نسبة السكر في الدم في أوقات مختلفة، وأيضاً التذكير بمواعيد تناول الدواء. وفي هذا التطبيق توجد قائمة بيانات للتواصل مع أطباء الطوارئ والصيادلة.
صورة من: picture-alliance/dpa
فحص رخيص بالأمواج فوق الصوتية
طوّرت شركة Mobisante الأمريكية مِجسّاً بهدف فحص الجسم بالأمواج فوق الصوتية/ السونار. سعر المجس 7500 دولار أمريكي ويتم الاستفادة منه بواسطة تطبيق برمجي على الهاتف الذكي. صحيح أن جودة الصورة التي يقدمها هذا الجهاز ليست أفضل من صور أجهزة الأمواج فوق الصوتية التقليدية، لكن وضوح الصورة معقول بالمقارنة مع الأجهزة التقليدية التي يبلغ سعرها عشرة أضعاف هذا الجهاز.
صورة من: Mobisante/Sailesh Chutani
سماع دقات قلب الجنين
لا يوجد في أنغولا ما يكفي من الممرضات لخدمة لنساء الحوامل. فكل 5 آلاف امرأة حامل في هذا البلد لهن ممرضة واحدة فقط. كما أن المسافة من المنزل إلى أقرب مستشفى تكون بعيدة جداً بالنسبة لكثيرات منهن. ولذلك طوّر المبرمجون الأوغنديون تطبيق WinSenga، الذي يعمل مثل سماعة الطبيب. وتستطيع المولِّدة (القابلة القانونية) استخدامه لتسجيل ضربات قلب الجنين.
صورة من: WinSenga
تعلم الطب على الهاتف الذكي
تطبيقات الهواتف الذكية حسَّنت التعليم الطبي أيضاً. فأحد التطبيقات مثلاً، واسمه iRadiology ، يشمل قاعدة معلومات عن أكثر من 500 مريض في مجال التشخيص الإشعاعي. ويستفيد طلاب الطب من هذا التطبيق في التدرُّب على تشخيص صور الأشعة التقليدية وأيضاً على تقييم صور جهاز التصوير الطبقي المحوري وصور جهاز الرنين المغناطيسي (المِرنان).
صورة من: Fotolia/Konstantin Sutyagin
توفير جهد الزيارات المتكررة إلى الصيدليات
يوجد تطبيق يوفّر جهد الذهاب المتكرر إلى الصيدليات. فعن طريق تطبيق برمجي على الهاتف الذكي بالإمكان المسحُ ضوئياً لخطوط الشفرة الخاصة بعلبة دواء معين موجود في المنزل. ويتم إرسال طلب الشراء فورياً إلى الصيدلية المعنية.
صورة من: Manjunath Kiran/AFP/GettyImages
7 صورة1 | 7
ويقول مارتن فيجل المشارك في تطوير جهاز "آيسكين" الدقيق الناعم المرن إن به إمكانات جديدة للتفاعل مع الأجهزة المحمولة لم تكن واردة مع الأجهزة الحالية. ويضيف "الإلكترونيات الحالية تستخدم مكونات صعبة غير مريحة إذا ارتداها المستخدم على الجلد كما هي تقصر الارتداء على مكان واحد فقط المعصم على سبيل المثال أو الرأس. لكن مجسنا مرن ومطاط ولذلك يمكن ارتداؤه في مواقع عدة. خلف الأذن مثلا أو على الساعد. ولذلك لدينا مجال أوسع من التي توفرها الالكترونيات الحالية."
ويعتمد النموذج التجريبي على الانجازات التي تحققت فيما يعرف باسم "الجلد الإلكتروني" الذي يسمح للروبوت بالإحساس بالبيئة التي يتحرك فيها بشكل أفضل بالإضافة إلى أعضاء صناعية شبيهة بالإنسان تشعر بأي اتصال أو ضغط أو حرارة. ويرى مخترعو "آيسكين" أنه تكنولوجيا مثالية للتواصل بين الجسد والأجهزة المحمولة. ويقول فيجل "التكنولوجيا أتت أصلا من صناعة الروبوت حيث تستخدم لتعطي الإنسان الآلي نوعا من الشعور يشبه جسم الإنسان يشبه جلد الإنسان. لكننا أول من درس كيفية استخدامها في الجسم للتحكم في الأجهزة المحمولة أي ما يمكن أن يوصف بجلد ثان يتوافق بلطف مع أجسامنا الطبيعية."