مجلة ألمانية تكشف حِيَل كبار نجوم الكرة في عالم الضرائب
٣ ديسمبر ٢٠١٦
كشفت مجلة "دير شبيغل" الألمانية تفاصيل بعض الحيل التي قد يلجأ إليها لاعبو النخبة في مجال كرة القدم لدفع ضرائب أقل، والذين يتقاضون أعلى الرواتب مثل كريستيانو رونالدو وَمسعود أوزيل.
إعلان
أعلن الموقع الإلكتروني لمجلة "دير شبيغل" الألمانية مساء الجمعة (الثاني من كانون الأول/ ديسمبر 2016) عن تقرير حصري للمجلة مبني على أبحاث محرريها ورابطة الاستقصائيين الأوروبيين، يكشف النقاب عن وثائق تتضمن تفاصيل مالية وضرائبية لنجوم كبار في عالم كرة القدم، ويأتي لاعبا كرة القدم النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو والنجم الألماني مسعود أوزيل في محور هذا التقرير.
وذكر التقرير أن عائدات الإعلانات -التي ظهر فيها لاعب فريق ريال مدريد والنجم العالمي رونالدو- كانت حتى قبل عامين تتدفق إلى شركة في منطقة البحر الكاريبي، وأن اللاعب البرتغالي لم يدفع أي ضرائب عليها، مضيفاً أن رونالدو قبل انتهاء أحد امتيازاته الضريبية نهاية العام المالي 2014، قام ببيع حقوق إعلاناته مقدَّماً حتى عام 2020 إلى شركتين في جزر فيرجن البريطانية، لكن العائدات (حوالي 75 مليون يورو) تدفقت إلى حساب اللاعب رونالدو في أحد البنوك السويسرية الخاصة، ثم قام رونالدو بإدخال إجمالي الإيرادات ضمنَ العام المالي 2014 الذي يتمتع فيه بامتيازات ضريبية. وذكر التقرير عن مصدر مقرب من مكتب محاميي رونالدو أن السلطات تجري حالياً تحريات حول ضرائب رونالدو وسط افتراضات بأنها لن تجد أي أخطاء عليه.
لكن التقرير تحدث عن أخطاء ضريبية في حالة اللاعب الألماني الدولي من أصل تركي مسعود أوزيل، حيث طلبت مصلحة الضرائب الإسبانية من صانع ألعاب نادي آرسنال الإنكليزي دفع ضرائب تبلغ مليونَيْ يورو كان تأخر عن دفعها، وفقا لمجلة "شبيغل"، وذلك بالإضافة إلى غرامة مالية بمقدار 789.963 يورو.
وكانت مصلحة الضرائب الإسبانية قد أرسلت البلاغات الضريبية إلى أوزيل حول ذلك في فصل الربيع من العام الحالي 2016. وبدأت السلطات في صيف عام 2014 -أي بعد أيام قليلة فقط عقب أن أصبح أوزيل مع المنتخب الألماني بطلاً للعالم في البرازيل- بالتحري في ضريبة الدخل المتعلقة بأوزيل للأعوام المالية: من عام 2011 حتى عام 2013.
ويعود الخطأ الضريبي إلى دفع مستحقات مالية كبيرة بلغت مليون ومئتي ألف يورو إلى مستشار للضرائب، كان نادي ريال مدريد الإسباني قد دفعها له عن أوزيل حين كان هذا الأخير يلعب في النادي. ومن وجهة نظر مصلحة الضرائب فإن على أوزيل نفسه دفع المستحقات المالية وليس النادي. وتكرر ذلك لدى مستشار مالي آخر لأوزيل بملايين اليوروهات لدى انتقاله من ريال مدريد إلى آرسنال. لكن تقرير شبيغل ذكر أن أوزيل قد دفع متأخراته الضريبية في مارس/ آذار 2016. وتم إيقاف تنفيذ دفع الغرامة (789.963 يورو) لأن أوزيل قدّم اعتراضاً رسمياً عليها.
ع.م/ ع.ج (DW)
في صور: تميز كروي وسخاء كبير - مشاهير وأعمالهم الخيرية
هم لاعبون سطع نجمهم في عالم كرة القدم وصنعوا تاريخا: ليس فقط بنجاحاتهم الكروية بل أيضا بأعمالهم الخيرية. جولة بالصور لبعض مشاهير الملاعب وأنشطتهم في مجال الأعمال الخيرية.
صورة من: picture alliance/dpa/S.McNeil
تألق نجم مسعود أوزيل ليس كلاعب كرة قدم في صفوف منتخب ألمانيا والعديد من الأندية فقط، بل أيضا كناشط في مجال الأعمال الخيرية، التي لا تعد. كانت آخرها زيارته إلى مخيم الزعتري للاجئين السوريين، حيث وزع كرات وملابس رياضية على الأطفال للفت أنظار العالم إلى معاناة هؤلاء. وقبلها كان أوزيل قد حصل على جائزة لاريوس للأعمال الخيرية، حيث كان مول عمليات جراحية معقدة لـ23 طفلا في البرازيل خلال مونديال 2014.
صورة من: picture alliance/dpa/S.McNeil
لطالما وُصف لاعب المنتخب الألماني سامي خضيرة من قبل مدربه يواخيم لوف بـ"الصخرة الصامدة التي لا تحركها الأمواج مهما كانت عاتية"في إشارة إلى دوره في لم شمل لاعبي المنتخب حوله. وصف يبدو أن لوف محق فيه، على الأقل وفق حكومة ولاية بادن فورتنبيرغ الألمانية التي منحت اللاعب التونسي الأصل قبل أسابيع وسام الاستحقاق تكريما لجهوده في دعم الاندماج ومساعدة الضعفاء اجتماعيا داخل الولاية التي ولد وترعرع فيها.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Gilliar
على الرغم من أن اللاعب التونسي الأصل والألماني المولد والمنشأ أنيس بن حتيرة، والذي يشغل خطة لاعب وسط في صفوف آينتراخت فرانكفورت، لا يزال يواجه صورة "الفتى المشاغب" نظرا لاندفاعه أحيانا، إلا أنه من أكثر الرياضيين دعما للنشاطات الاجتماعية ماديا ومعنويا، حيث أنه كان مثلا من أول من زار مآوي اللاجئين لتقديم يد المساعدة. أعماله الخيرية المتعددة جلبت له جائزة لاوريوس العالمية للرياضيين المتميزين.
صورة من: picture-Alliance/Tagesspiegel/K. U. Heinrich
بلا شك فإن اللاعب الفرنسي من أصل جزائري كريم بنزيما من أكثر الشخصيات المثيرة للجدل. رغم تألقه في صفوف المنتخب الفرنسي، إلا أنه منع من المشاركة معه في كأس الأمم الأوروبية الأخيرة لتورطه في قضية ابتزاز لأحد زملائه. لكن يبدو أن بنزيما يظل من الرياضيين الناشطين في مجال الأعمال الخيرية، الأمر الذي جلب له العام الماضي جائزة من إحدى المنظمات الكروية الشهيرة في فرنسا.
صورة من: picture-alliance/dpa/G. Horcajuelo
بلا شك فإن النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو من أكثر الشخصيات الرياضية شهرة في العالم وكذلك أكثرها إثارة للجدل. البعض يرى فيه شخصية مغرورة، والبعض الآخر يعشقه بلا حدود. لكن الأكيد أنه أحد أكثر المشاهير سخاء في دعم المشاريع الخيرية سواء بوطنه أو خارجه، حيث كان مثلا تبرع بـ1,5 مليون يورو لبناء مدارس في قطاع غزة. ولايقتصر هذا الدعم على المال فحسب، بل إن رونالدو مواظب أيضا على التبرع بدمه بشكل دوري.
صورة من: picture-alliance/CITYPRESS 24
ربما هي مجرد لفتة رمزية لا أكثر، لكنها رسمت الابتسامة على مُحيا الصبي الأفغاني مرتضى أحمدي الذي كانت مواقع التواصل الاجتماعي قد تناقلت الربيع الماضي صورته وهو يرتدي كيسا من البلاستيك بلوني العلم الارجنتيني مع اسم نجم برشلونة الإسباني ليونيل ميسي. الأخير أرسل إليه - عن طريق منظمة الأمم المتحدة للطفولة يونيسيف- بقميصين وكرة يحملون توقيعه. وهاهو يقف مرتديا قميصا موقعا من ميسي أمام عدسات الكاميرات.
صورة من: picture-alliance/dpa/Unicef/Mahdy Mehraeen
يبدو أن هذه الفترة من الفترات الحالكة التي يمر بها معشوق الجماهير ليونيل ميسي. فبعد فشله في الفوز بلقب قاري مع منتخب بلاده هذا العام وفشله من قبل في الفوز بمونديال 2014، صدرت بحقه وحق والده أحكام قضائية بتهمة التهرب الضريبي. لكن هذا لا يغطي عن حقيقة مفادها أن نجم برشلونة قد أسس مؤسسة خيرية تحمل اسمه تدعم مشاريع خيرية لصالح الأطفال خاصة، حيث دعم مستشفى في مسقط رأسه روزاريو بـ600 ألف يورو.
صورة من: Reuters/T. Melville Livepic
الكثير من السويديين لا يزالون يتذكرون لاعبهم زلاتان ابراهيموفيتش، ذا الأصول البوسنية والكرواتية، عندما تبرع عام 2014 بجميع تكاليف سفر وإقامة عدد من ذوي الاحتاجات الخاصة لمتابعة مباريات مونديال البرازيل والتي بلغت 39 ألف يورو. وعلى الرغم من أن هذا المبلغ يعد بسيطا مقارنة بمداخيل النجم السويدي، إلا أن لفتة تصنع قدوة بين زملائه والكثير من المشاهير حتى لا ينسوا بأن هناك من لا يستطيع أن يعيش مثلهم.
صورة من: Reuters/C. Hartmann
صنف قائد المنتخب البرازيلي ونجم برشلونة الإسباني، كواحد من عشرة أكثر الرياضيين مساهمة في الأعمال الخيرية في العالم. سنة 2014 افتتح مؤسسة خيرية وساهم فيها بمبلغ 9,2 ملايين دولار أميركي، لمساعدة الفقراء في مسقط رأسه بمدينة برايا غراندي. كما يتبرع نيمار لفائدة هيئات اجتماعية وصحية منها التي تعنى بمكافحة فيروس ايبولا.