جاء في تقرير نشره مجلس أوروبا في ستراسبورغ اليوم الثلاثاء (19 مارس/ آذار 2024) أن المستوى المرتفع للفقر والحرمان الاجتماعي في ألمانيا غير متناسب مع ثروة البلاد. وعلى الرغم من أن برلين اتخذت خطوات لاقت ترحيبا نحو نظام اجتماعي يمكن الوصول إليه بسهولة، إلا أن هناك حاجة إلى مزيد من الجهود لمكافحة عدم المساواة المتزايدة، وذلك لأن الحقوق الاجتماعية لا ينظر إليها دائما على أنها التزام ملزم قانونا في ألمانيا، ولكنها تعتمد على الموارد.
ويعد الفقر مشكلة رئيسية، خاصة بالنسبة للأطفال وكبار السن والأشخاص ذوي الإعاقة. ويذكر التقرير أن هناك حاجة إلى اتخاذ خطوات حاسمة لكسر حلقة فقر الأطفال. وقال التقرير إن حقوق الأطفال تحتاج أيضا إلى تعزيز وتنسيق من قبل سلطة مركزية، لأنه بخلاف ذلك سيتم تجاهل احتياجات الأطفال والشباب في القرارات السياسية، كما حدث خلال جائحة فيروس كورونا. بالإضافة إلى ذلك، يجب التصدي لمعدل الفقر المرتفع بين كبار السن، حسبما ذكر التقرير.
ووفقا للمعلومات الواردة في التقرير، لم تحرز حقوق ذوي الإعاقة سوى تقدم محدود من حيث القيمة الإجمالية. ولا يزال الإدماج والمشاركة بعيدا المنال في العديد من المجالات. ورحب مجلس أوروبا بالتزام الحكومة بمعالجة النقص في المساكن. ومع ذلك، أعربت مفوضة المجلس لحقوق الإنسان، دنيا مياتوفيتش، عن قلقها إزاء تزايد التشرد في ألمانيا.
وقالت إنه يجب على ألمانيا استخدام جميع الوسائل المتاحة، بما في ذلك التدخلات في سوق الإسكان والتغييرات في قانون الإيجارات. ويحتاج قانون المساواة في المعاملة في ألمانيا أيضا إلى تحسين كبير من أجل الحد من التمييز. ووفقا للتقرير، ينبغي إيلاء اهتمام خاص للعنصرية المتزايدة، التي تنطوي على إمكانية تقويض التماسك الاجتماعي وزعزعة استقرار المؤسسات الديمقراطية.
وتأسس مجلس أوروبا في عام 1949 لحماية الديمقراطية وحقوق الإنسان وسيادة القانون في أوروبا. وهو مستقل عن الاتحاد الأوروبي، ومكون من 46 دولة أوروبية. وزار خبراء المجلس ألمانيا في تشرين الثاني/ نوفمبر من العام الماضي.
ع.ش/ ح.ز (د ب أ)
رغم التطور والنجاح الاقتصادي الكبير في ألمانيا، تعاني بعض المدن الكبيرة من تزايد نسبة الفقر فيها استنادا لإحصائيات نسبة البطالة وعدد الحاصلين على الضمانات الاجتماعية. في البوم الصور التالي تعرف على أفقر المدن الألمانية.
صورة من: Getty Imagesرغم التطور والنجاح الاقتصادي الكبير في ألمانيا، تعاني بعض المدن الكبيرة من تزايد نسبة الفقر والفقراء فيها استنادا لإحصائيات نسبة البطالة وعدد الحاصلين على الضمانات الاجتماعية التي تسد الاحتياجات الضرورية فقط، حسب ما نشرته تقارير مؤسسة "هانس بوكلر" الألمانية. في البوم الصور التالي تعرف على أفقر المدن الألمانية.
صورة من: Getty Imagesلايبزيغ تحتل لقب أفقر المدن الألمانية بلا منازع. ربع سكان مدينة لايبزيغ الواقعة في شرق ألمانيا هم تحت مستوى الفقر و18.6 بالمائة منهم يحصلون على الضمانات الاجتماعية.
صورة من: picture-alliance/dpa24.2 بالمائة من سكان دورتموند هم تحت مستوى الفقر و17.7 بالمائة منهم يحصلون على الضمانات الاجتماعية. منظمة تافيل الإنسانية توفر وجبات طعام مجانية للفقراء في مدينة دورتموند، وكذلك في مدن ألمانية أخرى. زيادة عدد الفقراء في المدن الكبيرة شجع المنظمات الإنسانية والكنسية على تبني مثل هذه المشاريع لتوفير وجبات طعام مجانية للفقراء.
صورة من: picture-alliance/dpaامرأة من أصول أجنبية في مدينة ديسبورغ الغربية تقوم بجمع العلب البلاستيكية والزجاجية من شوارع المدينة لبيعها. تقارير الفقر السنوية أشارت إلى أن عددا كبيرا من السكان ذوي الأصول الأجنبية يقبعون تحت مستوى الفقر في البلد.
صورة من: Getty Patrik Stollarz/AFP/Getty Imagesأحد المتسولين الألمان في مدينة هانوفر يجلس حاملا لوحة كتب عليها. مساعدة رجاءا!. نسبة القابعين تحت مستوى الفقر في هانوفر 22.6 بالمائة ونسبة الحاصلين على الضمانات الاجتماعية هي 12.8 بالمائة من سكان المدينة.
صورة من: picture-alliance/dpaامرأة تعيش بلا مأوى في مدينة بريمن، وتنام على أرصفة شوارعها أو تحت ظلال أحد جسور المدينة. 21.3 بالمائة من سكان المدينة هم تحت مستوى الفقر و 17 بالمائة منهم يحصلون على الضمانات الاجتماعية.
صورة من: picture-alliance/dpaاحد كبار السن يتجول بكرسيه المتحرك في العاصمة برلين كاتبا على كرسيه. "هل زجاجتك فارغة، أشكرك على التبرع بها لي". لا يحصل هذا الرجل من بيع الزجاجات الفارغة إلا على مبالغ زهيدة قد لا تكفيه لعيش يومه.
صورة من: picture-alliance/dpa20 بالمائة من سكان المدينة هم تحت مستوى الفقر و13.2 من سكانها يحصلون على الضمانات الاجتماعية.
صورة من: dapdبنت صغيرة تلعب على إحدى أراجيح ضاحية ميشينيش الجنوبية في مدينة كولونيا، والتي أغلب سكانها من ذوي الدخل البسيط. تقارير المنظمات الإنسانية نوهت إلى أن اغلب القابعين تحت مستوى الفقر في ألمانيا هم من أبناء المهاجرين أو من أبناء الألمان العاطلين عن العمل. مدينة كولونيا احتلت المركز الثامن في قائمة أفقر المدن.
صورة من: picture-alliance/dpaمتقاعدان من مدينة إيسن. 19.8 بالمائة من سكانها هم تحت مستوى الفقر و 18.1 بالمائة من سكانها يحصلون على الضمانات الاجتماعية. اغلب المتقاعدين هم من الشرائح المتضررة من الفقر في ألمانيا.
صورة من: picture-alliance/Sven Simonهذه النقود المعدنية القليلة هي راتب التقاعد الشهري لهذه العجوز الثمانينية من مدينة نورنبيرغ. أكثر الذين تضرروا من ارتفاع أسعار المواد الغذائية هم من كبار السن والمتقاعدين الذين لم يعملوا لفترة طويلة أو عملوا في وظائف مرتباتها قليلة. يضطر هؤلاء إلى تقديم طلبات الضمان الاجتماعي لأن رواتبهم التقاعدية لا تكفيهم.
صورة من: Getty Images