مجلس أوروبا يعاقب روسيا بتعليق حقها في التصويت
١٠ أبريل ٢٠١٤ وجه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خطابا إلى القادة الأوروبيين يحذرهم فيه من المخاطر التي تهدد إمدادات الغاز الروسي بسبب الأزمة الأوكرانية، حسبما أعلن المتحدث باسم الكرملين ديميتري بسكوف الخميس (10 نيسان/ أبريل 2014).
ونقلت وكالة ريا نوفوستي عن بسكوف قوله إن "بوتين يعبر عن عميق قلقه إزاء الوضع الحرج للديون الأوكرانية (المتوجبة لشركة غازبروم) وبالتالي بشأن إمدادات الغاز الروسي"، مضيفا أن الرسالة سلمت إلى القادة الأوروبيين عبر القنوات الدبلوماسية. واقترح بوتين في رسالته "اتخاذ إجراءات عاجلة لأن الوضع لا يحتمل الانتظار" وفق ما أضافت وكالة ريا نوفوستي.
من جانبها أضافت وكالة انترفاكس أنه قال أيضا إن "الوضع قد تترتب عليه حقا انعكاسات سلبية على نقل الغاز الروسي عبر أوكرانيا". وحذر الرئيس الروسي عقب اجتماع مع حكومته، كييف بشان إمدادات الغاز الروسي حيث ترفض السلطات الأوكرانية تسديد مستحقاتها بسعر يزيد بثمانين بالمائة عن السعر التفضيلي، لكنه ترك فرصة أخيرة لحل تفاوضي قبل الانتقال إلى التسديد المسبق لشحنات الغاز، ما يعني قطع إمدادات الغاز عن أوكرانيا إذا لم تدفع المبالغ المتوجبة عليها. وتعبر نحو نصف إمدادات الغاز الروسي إلى أوروبا عبر أنابيب الغاز الأوكرانية.
تعليق تصويت روسيا في مجلس أوروبا
وفي ستراسبورغ تبنت الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا اليوم الخميس قرارا بتعليق حق تصويت النواب الروس حتى نهاية 2014، في شكل عقاب على إلحاق القرم بروسيا. وتبنت الجمعية هذا القرار بـ145 صوتا من أعضائها الحاضرين مع معارضة 21 وامتناع 22 بينما قاطع النواب الروس النقاش الذي دار قبل التصويت منددين "بمهزلة".
ومباشرة بعد التصويت هدد رئيس كتلة النواب الروس وهم ثمانية عشر، اليكسي بوشكوف، في مؤتمر صحفي بانسحاب وفده من الجمعية، حيث لم يعد لحضوره "أي معنى" معلنا أن قرارا في هذا الصدد سيتخذ خلال الأسابيع القادمة.
وتعقد الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا التي ليست لها صلاحيات تشريعية لكنها تهدف إلى الدفع بالحوار، لا سيما في القضايا المرتبطة بالديمقراطية وحقوق الإنسان، اجتماعاتها في ستراسبورغ. وتضم الجمعية 318 نائبا منبثقين عن البرلمانات الوطنية في 47 بلدا عضوا من مجلس أوروبا، ومن بينهم 18 روسيا و12 أوكرانيا.
وقد أعلنت روسيا مسبقا أن عقوبات الجمعية لن تبقى دون رد. وسبق أن حرمتها الجمعية من حقها في التصويت عام 2000، عندما بدأ فلاديمير بوتين حرب الشيشان الثانية.
ع.خ/ ع.ج (د.ب.ا، ا.ف.ب)