مجلس الأمن يجتمع الأسبوع المقبل لمناقشة الوضع في أوكرانيا
٧ يناير ٢٠٢٣
يعقد مجلس الأمن اجتماعاً الأسبوع المقبل لمناقشة الوضع في أوكرانيا. يأتي ذلك فيما تستضيف بريطانيا اجتماعاً دولياً لوزاراء العدل من عدة دول لمناقشة سبل دعم تحقيق المحكمة الجنائية الدولية في جرائم حرب مفترضة في أوكرانيا.
إعلان
يعقد مجلس الأمن الدولي اجتماعاً، يوم الجمعة المقبل، الموافق 13 كانون الثاني/ يناير، لبحث الوضع في أوكرانيا.
ووفقاً لبرنامج عمل مجلس الأمن، سيعقد الاجتماع بعد الظهر في شكل جلسة إحاطة، تحت عنوان "حفظ السلام والأمن في أوكرانيا"، وفقاً لوكالة أنباء (يوكرين فورم) الأوكرانية.
وتتولى اليابان الرئاسة الدورية لمجلس الأمن الدولي لشهر كانون الثاني/يناير2023.
اجتماع دولي في بريطانيا حول جرائم الحرب
من جهتها أعلنت الحكومة البريطانية اليوم السبت (السابع من يناير/ كانون الثاني) أن المملكة المتحدة ستستضيف اجتماعاً لوزراء العدل في آذار/مارس لمناقشة سبل دعم تحقيق المحكمة الجنائية الدولية في جرائم الحرب المفترضة في أوكرانيا.
وتجري المحكمة الجنائية الدولية ومقرها في لاهاي حاليًا تحقيقًا في جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية قد تكون ارتكبت في أوكرانيا. ومن المقرر أن يشارك المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان في اجتماع آذار/مارس مع وزراء من جميع أنحاء العالم، وفق لندن.
وحث خان في كانون الأول/ديسمبر المجتمع الدولي على دعم تحقيق المحكمة الجنائية الدولية وتمويله، قائلاً "نحن بحاجة إلى الأدوات الضرورية للقيام بالمهمة. لا نملك تلك الأدوات".
وقالت حكومة المملكة المتحدة إن الاجتماع "يهدف إلى زيادة الدعم المالي والعملي المقدّم للمحكمة الجنائية الدولية وتنسيق الجهود لضمان أن يكون لديها كل ما تحتاج إليه لإجراء تحقيقات ومقاضاة المسؤولين".
وقال نائب رئيس الوزراء البريطاني دومينيك راب، إن المشاركين سيناقشون كيفية المساعدة في جمع المعلومات وتبادل الأدلة بشأن الجرائم وكذلك كيفية دعم الضحايا. وقال "على القوات الروسية أن تعلم أنها لن تستطيع الإفلات من العقاب وسندعم أوكرانيا حتى يتم تحقيق العدالة". وشدّد على أن "المجتمع الدولي يجب أن يقدم أقوى دعم للمحكمة الجنائية الدولية لمحاسبة مجرمي الحرب على الفظائع التي نشهدها".
صلاحيات محدودة للمحكمة الجنائية الدولية
وبما أنّ روسيا ليست من الدول الموقّعة على معاهدة روما التي أنشأت المحكمة الجنائية الدولية فإنّ هذه الهيئة القضائية لا يمكنها تالياً التحقيق في "جرائم العدوان" الروسية بل تنحصر صلاحيتها في التحقيق في جرائم الحرب والجرائم ضدّ الإنسانية المرتكبة في أوكرانيا.
والسبيل الوحيد لإحالة قضية غزو أوكرانيا على المحكمة الجنائية الدولية هو إصدار مجلس الأمن الدولي قراراً بهذا الشأن، وهو أمر مستحيل لأنّ روسيا التي تشغل مقعداً دائما في المجلس، ستستخدم حتماً حقّ الفيتو لإجهاض مثل هكذا محاولة.
وللالتفاف على هذه العقبة، اقترحت رئيسة المفوّضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين في كانون الأول/ديسمبر إنشاء محكمة خاصة في إحدى دول الاتحاد الأوروبي يمكن أن تحاكم روسيا على وجه التحديد بجريمة العدوان التي ارتكبتها قواتها بغزوها أوكرانيا، على أن تترك جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية للمحكمة الجنائية الدولية.
وكان مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل قال الشهر الماضي إن الهجمات الصاروخية الروسية التي تستهدف البنى التحتية المدنية في أوكرانيا "هجمات وحشية وغير إنسانية تشكل جرائم حرب، ويجب محاسبة جميع المسؤولين عنها".
ع.ح./ع.أ.ج.م. (ا ف ب، د ب أ)
من فظائع روسيا في أوكرانيا: اغتصاب وإعدامات وقنابل عنقودية
بعد مرور أكثر من تسعة أشهر على بدء الغزو الروسي لأوكرانيا، رصدت كييف وحلفاؤها الغربيون وهيئات تابعة للأمم المتحدة ومنظمات غير حكومية آلاف الحالات التي يشتبه بأنها تشكل جرائم حرب.
صورة من: Valentyn Ogirenko/REUTERS
منشآت الطاقة
في 29 تشرين الثاني/نوفمبر، اعتبر وزير العدل الألماني ماركو بوشمان أن الضربات الروسية التي "تدمر بشكل منهجي امدادات الكهرباء والتدفئة" قبل أبرد أشهر الشتاء تشكل "جريمة حرب رهيبة". وأشار بوشمان إلى أن السلطات الأوكرانية سجلت حتى الآن نحو 50 ألف حالة جرائم حرب مفترضة. كما اعتبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن "أي ضربة ضد المنشآت المدنية تشكل جريمة حرب ولا يمكن أن تبقى بدون عقاب".
صورة من: Gleb Garanish/REUTERS
تهجير وفصل أطفال عن أسرهم
في تشرين الثاني/نوفمبر، أفادت منظمة العفو الدولية أن روسيا ربما تكون ارتكبت جرائم ضد الإنسانية بإجبارها المدنيين في المناطق التي تحتلها على الانتقال إلى مناطق أخرى، مع فصل الأطفال عن عائلاتهم في انتهاك للقانون الإنساني الدولي. ويأتي هذا التقرير لمنظمة العفو بعد تقرير آخر في آب/أغسطس أغضب كييف لاتهامه أوكرانيا بتعريض حياة المدنيين للخطر من خلال إنشاء قواعد عسكرية في المدارس والمستشفيات.
صورة من: Dimitar Dilkoff/AFP/Getty Images
اغتصابات
في 14 تشرين الأول/أكتوبر، دانت الممثلة الخاصة للأمم المتحدة جرائم الاغتصاب والاعتداءات الجنسية التي تتهم القوات الروسية بارتكابها في أوكرانيا، معتبرة أنها تمثل بشكل واضح "استراتيجية عسكرية" و"تكتيكاً متعمداً لتجريد الضحايا من إنسانيتهم". وطالبت السيدة الأوكرانية الأولى أولينا زيلينسكا بـ"رد عالمي" على استخدام العنف الجنسي كسلاح حرب قائلة إن مدعين في كييف يحققون بأكثر من مئة جريمة محتملة.
صورة من: Vuk Valcic/ZUMA Press Wire/ZUMAPRESS/Picture alliance
إعدام أسرى
في 27 أيلول/ سبتمبر، قال مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في إن القوات الروسية والجماعات المسلحة التابعة لها تُخضع أسرى أوكرانيين لعمليات إعدام خارج نطاق القضاء وعنف جنسي وانتهاكات أخرى. وقالت ماتيلدا بوغنر، رئيسة بعثة الأمم المتحدة لمراقبة حقوق الإنسان في أوكرانيا، "إنهم يتعرضون لمعاملة قاسية ومهينة من قوات الأمن الروسية والجماعات المسلحة التابعة لها بدت أنها منهجية".
صورة من: picture alliance / ASSOCIATED PRESS
أربع مناطق
وفي 23 أيلول/سبتمبر، اتهم محققو الأمم المتحدة موسكو بارتكاب "جرائم حرب"، عارضين تقريراً يخالف الاحتراس الذي أبدته المنظمة الدولية بهذا الصدد حتى ذلك التاريخ. في المقابل، اعتبر المحققون أنه لا يزال مبكراً جداً الحديث عن ارتكاب جرائم ضد الإنسانية، بخلاف ما تؤكده أوكرانيا ومنظمات غير حكومية.
وحسب التقرير، وقعت الانتهاكات في مناطق كييف وتشيرنيغيف وخاركيف وسومي.
صورة من: Oleksii Chumachenko/ZUMA/IMAGO
خيرسون
في 18 تشرين الثاني/نوفمبر، خلص باحثون من جامعة ييل في تقرير مدعوم من وزارة الخارجية الأمريكية إلى أن المئات اعتقلوا أو فُقدوا في منطقة خيرسون وأن العشرات ربما تعرضوا للتعذيب. وقال التقرير إن 55 على الأقل من حالات الاعتقال أو الاختفاء تضمنت مزاعم بالتعرض لمعاملة يمكن أن ترقى إلى التعذيب وفقاً للقانون الدولي، مثل الضرب والإيهام بالإعدام والروليت الروسي والصدمات الكهربائية وتعذيب الأقارب.
صورة من: Igor Burdyga/DW
خاركيف
في حزيران/يونيو، اتهمت منظمة العفو الدولية روسيا بارتكاب جرائم حرب من خلال الهجمات على خاركيف التي استُخدِمت في كثير منها قنابل عنقودية محظورة أدت إلى مقتل مئات المدنيين. وقالت منظمة العفو إنها كشفت عن أدلة في خاركيف على الاستخدام المتكرر من جانب القوات الروسية للقنابل العنقودية 9N210 و9N235 والألغام الأرضية المتناثرة وكلها محظورة بموجب الاتفاقات الدولية.
صورة من: Sofia Bobok/AA/picture alliance
إيزيوم
في أيلول/سبتمبر أعلنت السلطات الأوكرانية العثور على "450 جثة لمدنيين تحمل آثار موت عنيف وتعذيب" مدفونة في غابة عند مشارف إيزيوم في منطقة خاركيف في شمال شرق أوكرانيا. وتمكن مراسل لفرانس برس في الموقع من مشاهدة جثة واحدة على الأقل مكبلة اليدين بواسطة حبل. إثر ذلك دعت الرئاسة التشيكية للاتحاد الأوروبي إلى إنشاء محكمة دولية خاصة بجرائم الحرب في أوكرانيا.
صورة من: Goktay Koraltan/Depo/abaca/picture alliance
بوتشا
أضحت مدينة بوتشا، إحدى ضواحي شمال غرب كييف، في نظر الغرب رمزاً لـ"جرائم الحرب" الروسية في أوكرانيا. وعثر في أوائل نيسان/أبريل الماضي على مئات الجثث في بوتشا بعد انسحاب القوات الروسية. وتم اتهام جنود روس بارتكاب جرائم حرب ضد المدنيين هناك.
إعداد: خالد سلامة