مجلس الأمن الدولي يطالب الخرطوم بالانسحاب من إقليم آبيي
٤ يونيو ٢٠١١ولم يتم التوصل لاتفاق بعد بشأن تبعية الإقليم الغني بالبترول لأي من الجانبين، بعد أن يعلن الجنوب استقلاله استجابة لنتائج استفتاء شعبي جرى في يناير/ كانون الثاني الماضي. وكانت القوات المسلحة الشمالية سيطرت على المنطقة في الحادي والعشرين من مايو/ أيار، مما أثار مخاوف من تجدد حرب أهلية.
وجاء دخول قوات حكومة الخرطوم آبيي بعد يوم من هجوم على القوات الشمالية وقوات الأمم المتحدة لحفظ السلام اتهم فيه مجلس الأمن القوات الجنوبية بتنفيذه. وأبدى المجلس أسفه آنذاك بشأن هذا الهجوم. لكنه أدان في بيانه أمس استمرار احتفاظ الخرطوم بالسيطرة العسكرية على آبيي، وهو ما وصفه بأنه "خرق خطير" لاتفاقيات السلام بين الشمال والجنوب.
وحذر مجلس الأمن من أن عدم امتثال الخرطوم لاتفاقية السلام المبرمة عام 2005 يمكن أن يعرض المزايا التي من المقرر أن تحصل عليها للخطر، دون الإدلاء بتفاصيل إضافية. من جهتهم قال دبلوماسيون إن خلافات بين الدول الأعضاء بالمجلس بشأن مدى شدة لهجة البيان أدت إلى إعاقة بيان المجلس عدة أيام.
وأبدى المجلس أيضاً قلقه من التدفق المفاجئ لقبائل المسيرية من الشمال إلى بلدة آبيي، معتبراً أنه "يمكن أن يفرض تغييرات كبيرة في التكوين العرقي للمنطقة"، والتي ينتمي كثير من سكانها الدائمين لقبائل الدنكا نوجاك الجنوبية. وكان من المفترض أن يتيح استفتاء خاص يجرى في منطقة آبيي لسكان المنطقة أن يختاروا الالتحاق بالشمال أو الجنوب، لكنه أرجئ إلى أجل غير مسمى.
يذكر أن الأمم المتحدة أشارت إلى فرار نحو ستين ألف شخص من إقليم آبيي إلى جنوب السودان بسبب حدة الاشتباكات هناك. وكان الرئيس السوداني عمر البشير عزل الجنوبي دنق أروب كول من منصب رئيس إدارة منطقة آبيي، بعد سيطرة القوات الحكومية على المنطقة. وعينت الخرطوم بدلاً منه مسؤولاً إدارياً مؤقتاً هو العميد عز الدين عثمان.
(ي.أ/ أ ف ب/ رويترز)
مراجعة: عبده جميل المخلافي