1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

مجلس الأمن قلق وعنان يطالب الأسد "بتغيير نهجه بشكل جذري"

١٠ أبريل ٢٠١٢

فيما انتقد المبعوث الخاص إلى سوريا كوفي عنان تصاعد العنف في سوريا، وحث مجلس الأمن على الضغط عليها، طالب رئيس المجلس الوطني المعارض برهان غليون الأطراف الدولية باتخاذ الإجراءات اللازمة لإجبار نظام الأسد على تنفيذ تعهداته.

صورة من: picture-alliance/abaca

أعلنت سوزان رايس، رئيسة مجلس الأمن الدولي لهذا الشهر وسفيرة الولايات المتحدة الأمريكية في المنظمة الدولية، أن أعضاء المجلس عبروا عن قلقهم العميق من مستوى التزام الحكومة السورية بوقف إطلاق النار حتى الآن. وأضافت رايس أن اعضاء المجلس قد يواجهون قريبا "لحظة حقيقة" عندما يتعين عليه اتخاذ قرار بشان زيادة الضغط على النظام السوري، الذي لم يظهر أي دلالة على الالتزام بمهلة اليوم الثلاثاء (10 نيسان/ أبريل 2012) النهائية لسحب القوات من البلدات والمدن ووقف استخدام الأسلحة الثقيلة.

وأبلغ كوفي عنان، المبعوث المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية، مجلس الأمن الدولي اليوم أنه ينبغي بذل كل جهد ممكن لضمان التزام الحكومة والمعارضة في سوريا بمهلة تنتهي يوم الخميس لوقف إطلاق النار. وقال في رسالة إلى المجلس حصلت عليها رويترز إنه "ينبغي للقيادة السورية الآن انتهاز الفرصة لتغيير النهج بشكل جوهري". وأضاف أنه "من الضروري أن تظهر خلال الساعات الثماني والأربعين القادمة علامات على تغير فوري وواضح في الوضع العسكري للقوات الحكومية في أنحاء البلاد."

وأضاف عنان أن سوريا لم ترسل "إشارة السلام" التي ينص عليها الاتفاق الذي تم التوصل إليه مع الرئيس السوري بشار الأسد لوقف العنف في البلاد. وقال عنان في رسالته، إن القوات السورية النظامية انسحبت من بعض المدن قبل مهلة 10 نيسان/ ابريل، إلا أنها تستهدف مواقع جديدة وأن على الأسد "تغيير نهجه بشكل جذري" لتحقيق وقف إطلاق النار خلال الساعات الـ 48 القادمة.

"من المبكر إعلان إفشال خطة السلام"

كوفي أنان يزور مخيمات اللاجئين في تركيا

01:44

This browser does not support the video element.

وكان كوفي عنان قد طالب في وقت سابق اليوم أطراف النزاع في سوريا بوقف فوري للمعارك. وقال عنان في محافظة هتاي التركية عقب تفقده لمخيمات اللاجئين السوريين في تركيا إنه ما زال من المبكر إعلان فشل خطته للسلام، ووقف إطلاق النار المنصوص عليه.

وقال عنان في مؤتمر صحفي: "هناك تصعيد في سوريا من ناحية الأنشطة العسكرية". وأكد عنان على ضرورة مواصلة المساعي الرامية إلى وقف العنف، وأضاف: "لا ينبغي أن يكون هناك شروط لوقف العنف... المهم هو إنهاء العنف". وتشير التقديرات إلى أن عدد اللاجئين السوريين الذين فروا من بلادهم إلى تركيا بسبب أعمال العنف في سورية وصل إلى نحو 25 ألف شخص.

وكان عنان قد وصل في وقت سابق اليوم إلى تركيا لتسوية الأزمة السورية. وتأتي زيارة عنان لتركيا بعدما دخلت صباح اليوم مهلة مدتها 48 ساعة لوقف إطلاق النار في سوريا حيز التنفيذ. وكانت تركيا أشارت في الأسبوع الماضي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في منطقة الحدود مع سوريا حيث ناشد أحمد داود أوغلو وزير الخارجية التركي الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إرسال مبعوثين أمميين إلى هذه المنطقة للإطلاع على أحوال اللاجئين الذين يتزايد عددهم.

استمرار إطلاق النار في الشوارع السورية رغم أنه كان يفترض أن يشهد اليوم انتهاء سحب الآليات العسكرية من المدن السوريةصورة من: Reuters

غليون يطالب بمواقف أكثر حسما

ومن جهته، صرح رئيس المجلس الوطني السوري المعارض برهان غليون في مؤتمر صحافي في اسطنبول اليوم أنه "لا يمكن للمجلس الوطني بوصفه الممثل الشرعي للشعب السوري أن يقبل بأن يحول النظام مبادرة الموفد الدولي الخاص كوفي عنان، إلى رخصة جديدة للقتل، ولا ينبغي للمجتمع الدولي ولمنظمة الأمم المتحدة أن يتحولا إلى شهود زور على نظام جعل من الخداع والكذب والمراوغة سياسة ومنهج عمل لعقود طويلة".

وقال غليون إن النظام السوري لم يحترم المهلة التي انتهت اليوم وكان يفترض أن يتم خلالها "سحب جميع الأسلحة وقوات القمع من المدن والبلدات السورية"، مضيفا أن "نظام الطغيان مستمر في تصعيد عملياته العسكرية وإغراق البلاد في حمامات الدم المتواصلة وحملات التهجير المنظمة في مناطق إدلب وحمص وحلب ودرعا ودير الزور وريف دمشق".

وأشار إلى أن "طائرات النظام المروحية تقصف إلى اليوم كفرزيتا في ريف حماة وترتكب المجازر فيها". وقال "أصبح من الواضح للجميع أن النظام لم ولن يفي بالتزاماته الدولية والعربية، وهو يسعى إلى التملص منها بفرضه شروطا جديدة كل يوم". وأضاف رئيس المجلس الوطني السوري "كنا ننتظر من الدول الراعية لهذا النظام المجرم، وعلى رأسها روسيا الاتحادية، أن تتخذ موقفا واضحا من سياسات التعطيل والمراوغة التي يعتمدها وأن تجبره على الوفاء بالتزاماته".

تواصل سقوط ضحايا

رئيس المجلس الوطني السوري المعارض برهان غليونصورة من: AP

وأعلن غليون في الوقت نفسه تمسك المجلس بمهمة المبعوث الدولي، مطالبا الأمين العام لجامعة الدول العربية والأمين العام للأمم المتحدة ودول مجموعة أصدقاء سوريا والقادة العرب وزعماء العالم "بالتحرك بسرعة على جميع المستويات وفي مجلس الأمن بشكل خاص لاتخاذ القرارات الكفيلة بحماية الشعب السوري والمدنيين العزل".

وعلى الصعيد الميداني، قتل 52 شخصا بينهم 28 مدنيا في أعمال عنف في سوريا، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم الثلاثاء الذي كان يفترض أن يشهد انتهاء سحب الآليات العسكرية من المدن وسريان مهلة لوقف إطلاق النار بموجب خطة الموفد الدولي الخاص كوفي عنان. وقال المرصد في بيان أن 52 شخصا قتلوا هم 28 مدنيا و19 عنصرا من القوات النظامية وخمسة منشقين.

(ع.ش/ أ ف ب ، رويترز، د ب أ)

مراجعة: أحمد حسو

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW

المزيد من الموضوعات من DW