مجلس الأمن يبحث انتهاك إيران لحظر الصواريخ الباليستية
٢٢ أكتوبر ٢٠١٥
أجرى مجلس الأمن الدولي مشاورات في جلسة مغلقة بطلب من واشنطن حول التجربة الأخيرة التي أجرتها إيران لصاروخ والتي اعتبرتها الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وبريطانيا انتهاكا لقرار الأمم المتحدة، وهو الأمر الذي نفته إيران.
إعلان
بناء على طلب من الولايات المتحدة الأمريكية أجرى مجلس الأمن الدولي ليل الأربعاء الخميس (21/22 أكتوبر/تشرين الأول) مشاورات في جلسة مغلقة حول التجربة الأخيرة التي أجرتها إيران لصاروخ مؤخرا.
وطالبت الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وبريطانيا من لجنة العقوبات التابعة للأمم المتحدة التحقيق في تجربة الصاروخ الإيراني معتبرة أنها انتهاك لأحد قرارات مجلس الأمن. وفي رسالة مرفقة بتقرير إلى أعضاء مجلس الأمن، دانت الدول الأربع التجربة، معتبرة أنها انتهاك خطير للفقرة التاسعة" من القرار. وقالت الدول المذكورة في رسالة تحتوي على تفاصيل التجربة الصاروخية إن الصاروخ الباليستي "قادر بطبيعته على حمل سلاح نووي".
وطلبت الدول الأربع من لجنة العقوبات التي تعتمد على خبراء، "العمل بشكل مناسب للرد" على هذا الانتهاك. لكن دبلوماسيين قالوا إن احتمال فرض عقوبات جديدة من قبل مجلس الأمن على إيران ضئيل بسبب الاتفاق النووي التاريخي الذي أبرم بين طهران والقوى الكبرى في تموز/يوليو الماضي. ويقول دبلوماسيون إن من الممكن أيضا أن تدرج لجنة العقوبات أفرادا أو كيانات أخرى من إيران على قائمة سوداء حالية للأمم المتحدة، إذا رأت أن التجربة الصاروخية انتهكت حظر الأمم المتحدة، لكنهم أشاروا إلى أن روسيا والصين اللتين تعارضان فرض عقوبات على البرنامج الصاروخي الإيراني قد تعرقلان أي إجراءات من هذا القبيل.
ويحظر قرار أصدره مجلس الأمن الدولي في 2010 إجراء إيران تجارب لصواريخ باليستية وهو قرار يظل مطبقا إلى أن ينفذ الاتفاق النووي بين إيران والقوى العالمية الست.
ورفضت إيران التقييم الأمريكي الذي يقول إن الصاروخ الذي استخدم في التجربة قادر على حمل رأس حربي نووي، ونفت طهران أن يكون إطلاق الصاروخ منافيا لقرار الأمم المتحدة. ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية عن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف قوله يوم السبت "لم يصمم أي من صواريخ الجمهورية الإسلامية الإيرانية لتكون له قدرة (على حمل أسلحة) نووية".
ع.ج.م/ و. ب( أ ف ب، رويترز)
توازنات المصالح قد يحسمها الوفاق الإيراني الدولي
بعد سنوات من الجدل والمفاوضات الحثيثة، تتفاوض ايران في فينا عاصمة النمسا مع مجموعة 5+1 (الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين +ألمانيا) في محادثات يفترض أن تنتهي مهلتها في 24 تشرين الثاني/نوفمبر 2014.
صورة من: Reuters
تصاعدت حدة التوتر في فيينا خلال المفاوضات حول الملف النووي الإيراني . روسيا ومنذ بداية التسعينات أمدت إيران عبر شركاتها بمكونات مفاعلاتها النووية، موظفة كل الملف لتحقيق مكاسب على حساب الغرب .
صورة من: tabnak
مع تراجع شعبيته إلى أدنى مستوياتها في استطلاعات الرأي، وتحقيق خصومه الجمهوريين فوزا واضحا، في مجلس الشيوخ، بات الرئيس الأمريكي باراك أوباما يبحث عن انطلاقة جديدة، وهو يأمل في تحقيق نتائج ملموسة حول الملف النووي الإيراني فيما توعدت المعارضة الجمهورية بإفشال أي اتفاق قد يكون "ضعيفا وخطيرا".
صورة من: Reuters/Bourg
مفاعل أراك النووي الذي يعمل بالماء الثقيل ، والذي لايزال قيد الإنشاء. تسعى إيران من خلال امكاناته الى الحد من كمية البلوتونيوم المستخدم في التخصيب النووي، بينما يريد الغربيون أن تتخلى إيران عن المشروع بشكل كامل.
صورة من: picture-alliance/dpa/Forutan
التوصل لاتفاق يعد تأكيدا للدور الألماني الذي دعا مرارا إلى التفاوض لإنهاء الأزمة، وتأكيدا للبيان الذي أطلقته ألمانيا والدول الخمس دائمة العضوية، والذي ينص على السعي لحل القضية النووية الإيرانية من خلال المفاوضات داعيا دائما إيران إلى قبول "حزمة الحوافز" المقدمة دوليا.
صورة من: picture alliance/dpa
إبرام اتفاق بين ايران والمجموعة الدولية و رفع الحظر عن النفط الإيراني سيؤدي إلى إنعاش اقتصاد هذا البلد وسيفتح الطريق أمام تطبيع العلاقات بين إيران والغرب ويتيح لإيران إمكانية الوصول إلى مبالغ ضخمة من الأرصدة المجمدة وإمكانية ممارسة التجارة بحرية مع العالم.
صورة من: Reuters/Leonhard Foeger
احتمالية الوصول إلى اتفاق قد توجه ضربة شديدة الى السياسة السعودية الإقليمية، فالسعودية تخشى كما يرى بعض المحللين أن الاتفاق سيكون مقدمة لرفع الضغوط السياسية والاقتصادية عن إيران، وإعادة تأهيلها إقليمياً، ما يعني اختلالا في التوازن السياسي لصالح إيران، وإطلاقا ليدها في كل من العراق وسوريا ولبنان.
صورة من: STR/AFP/Getty Images
يرجّح المراقبون أن انتخاب حسن روحاني رئيسا لإيران، قد عزز من فرص انهاء المفاوضات ايجابيا ،كما أن حجم الأعباء التي ألقتها العقوبات الغربية بانكماش الاقتصاد وارتفاع معدلات البطالة، ساهمت في تليين مواقف الجانب المتشدد في إيران والذي رفض باستمرار أي تسوية سياسية.
صورة من: jamnews
حذرت الحكومة الإسرائيلية من "اتفاق سيئ" مع إيران وأكدت الاحتفاظ "بجميع الخيارات" للدفاع عن نفسها إزاء تهديدات القدرات النووية الإيرانية. والواضح أن نتنياهو يستهدف الضغط باتجاه تجريد إيران من قدرات التخصيب في الاتفاق النهائي بشكل كلي.
صورة من: AFP/Getty Images/G. Tibbon
يبقى الباب مفتوحا أمام تعاون إيراني - صيني متجدد بسبب الحاجة الصينية المستمرة للطاقة، وتتعزز هنا أهمية إيران كونها رابع أكبر منتج للنفط وثاني أكبر منتج للغاز الطبيعي في العالم، من هنا دابت الصين على الاعلان عن تأييدها لحق إيران في الحصول على مفاعل نووي لأغراض سلمية. الكاتب: علاء جمعة