مجلس الأمن يدعو المتفاوضين اليمنيين لتقديم تنازلات
٢٦ أبريل ٢٠١٦
دعا مجلس الأمن الدولي مساء الإثنين أطراف الأزمة اليمنية إلى إبداء المرونة وحسن نية وتقديم تنازلات بدون شروط مسبقة خلال مفاوضات السلام التي تستضيفها الكويت. كما دعاهم إلى وضع خارطة طريق لإعادة العمل بالمؤسسات الرسمية.
إعلان
قال مجلس الأمن الدولي في بيان رئاسي صدر بإجماع أعضائه الـ15 إنه "يرحب" بالهدنة السارية في اليمن منذ 11 نيسان/أبريل وبمفاوضات السلام التي انطلقت في الكويت الخميس. وأضاف البيان أن مجلس الأمن "يطلب مجددا من كل الأطراف الانخراط في هذه المفاوضات بطريقة بناءة ومن دون شروط مسبقة وبحسن نية". وتابع أنه يطلب كذلك "وضع خريطة طريق" لتطبيق "إجراءات أمنية" على المستوى المحلي مثل سحب الأسلحة الثقيلة وإعادة العمل بالمؤسسات الرسمية.
ولفت المجلس في بيانه إلى أنه "يأخذ علما بالتداعيات الانسانية الكارثية للنزاع على الشعب اليمني ويلفت إلى أنه في غياب حل سياسي سيتدهور الوضع الانساني أكثر".
كما طالب المجلس المتحاربين بأن "يأخذوا كل الإجراءات الممكنة للحد بأكبر قدر ممكن من الأضرار اللاحقة بالمدنيين" وبالمنشآت المدنية والسماح بايصال المساعدات الانسانية إلى محتاجيها "بدون عوائق وبطريقة آمنة وسريعة". كما أعرب أعضاء المجلس عن "قلقهم العميق لتكثيف الهجمات الارهابية" التي يشنها خصوصا تنظيما القاعدة و"الدولة الإسلامية".
ولم تحقق المباحثات التي بدأت الخميس، بعد تأخير امتد ثلاثة أيام، اي تقدم جدي حتى الآن. ولا يزال الطرفان يبحثان في سبل تثبيت وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في البلاد منتصف ليل 10-11 نيسان/أبريل، إلا أن خروقات عدة شابته من جانب الطرفين. واتفق الجانبان على تكليف مسؤول من كل طرف تقديم اقتراحات حول تثبيت وقف النار. ويؤمل من المباحثات التوصل إلى حل للنزاع الذي أدى إلى مقتل زهاء 6400 شخص نصفهم تقريبا من المدنيين، ونزوح نحو 2,8 مليوني شخص، منذ آذار/مارس 2015، بحسب الأمم المتحدة.
ش.ع/ ح.ح (أ.ف.ب)
اليمنيون وُعِدوا بـ"الأمل" فحصدوا المعاناة
في حين يحاول الحوثيون السيطرة على مدن يمنية تواجههم مقاومة عسكرية محلية بدعم من قوات التحالف العربي. فيما تتفاقم معاناة السكان من غلاء الأسعار وقلة الدواء والغذاء والماء والنفط والكهرباء، عدا عن الشعور بالخوف في كل لحظة.
صورة من: Reuters/K. Abdullah
تقود السعودية منذ مارس/ آذار الماضي، حملة عسكرية عربية حتى تستعيد الحكومة اليمنية سلطتها في اليمن، بعد أن سيطر المقاتلون الحوثيون على معظم أنحاء البلاد قبل عام. العملية السعودية أسميت في البداية بـ"عاصفة الحزم" قبل تغيير اسمها إلى "إعادة الأمل".
صورة من: Getty Images/AFP/M. Huwais
هددت بريطانيا بوقف صادرات الأسلحة إلى السعودية إذا أوضحت التحقيقات أن الرياض خرقت القانون الدولي الإنساني في حرب اليمن، وهو ما تنفيه الرياض ذلك.
صورة من: Reuters/F. Al Nasser
وكانت منظمة العفو الدولية قالت إن التحالف بقيادة السعودية السبب وراء أغلب الضحايا المدنيين في اليمن، واتهمت القوات العربية باستخدام قنابل عنقودية تحظرها معظم الدول. وقالت إن الحوثيين أيضا انتهكوا القانون الدولي الإنساني.
صورة من: DW/N. Alyousefi
حوالي 13 مليون شخص في اليمن ليس لديهم إمكانية الوصول إلى مياة الشرب، مما يضطر السكان ومعظمهم من الأطفال إلى السير لمسافات طويلة وحمل الماء على رؤوسهم.
صورة من: Reuters/A. McDowall
وقفة احتجاجية تطالب بإنهاء الحرب ووقف الحصار وعودة الحياة الطبيعية ليتمكن الناس من ممارسة حياتهم ويستطيع آلاف الأطفال من العودة إلى مدارسهم.
صورة من: picture-alliance/dpa/Y. Arhab
في صنعاء قام عشرات الشباب بتنظيم نشاط احتجاجي ضد القصف على المدنيين، حيث ألقوا أنفسهم أرضا، لتجسيد صور الضحايا
صورة من: picture-alliance/dpa/Y. Arhab
ويواجه السكان نقصا في الغذاء والماء، وبالرغم من توزيع منظمات الإغاثة المستمر للمواد الغذائية على المدنيين، تكثر الشكاوى من قيام مسلحين بعرقلة توزيع المساعدات ومنع تنقل قوافل الإغاثة بحرية.
صورة من: picture-alliance/dpa/Y. Arhab
مشتقات النفط أصبحت نادرة في المدن اليمنية، والحصول عليها أصبح صعبا. لتر البنزين مما ساهم في ازدهار السوق السوداء وبأسعار باهظة.
صورة من: Reuters/K. Abdullah
فتيات يمنيات في مدينة تعز يحملن أسلحة الكلاشنكوف تعبيرا عن دعمهن لـ "المقاومة الشعبية" المحلية التي ترى أنها تدافع عن المدينة ضد محاولة الحوثيين السيطرة على المدينة. (كتابة وإعداد: علاء جمعة)