دعا مجلس الأمن الدولي أمس الاربعاء (4 اغسطس/آب) الأحزاب السياسية العراقية الى وضع حد للفراغ السياسي في العراق في"أسرع وقت ممكن" من خلال تشكيل حكومة تمثيلية تعكس إرادة الشعب العراقي وذلك بعد مرور خمسة أشهر على الانتخابات التشريعية في البلاد. وأصدر مجلس الأمن بيانا بعد الاستماع إلى تقرير من مبعوثه الخاص إلى العراق أد ميلكيرت، الذي قال إن التأخير في تشكيل حكومة جديدة في بغداد منذ إجراء الانتخابات العامة في شهر آذار / مارس الماضي يمكن أن"يؤثر على كل مناحي الحياة في العراق".

وقال رئيس المجلس، السفير الروسي فيتالي تشوركين، في البيان، الذي تلاه "إن أعضاء مجلس الأمن يناشدون بشدة الأعضاء المنتخبين حديثا في البرلمان العراقي بأن يتصرفوا وفقا للدستور العراقي ويشكلوا في أسرع وقت ممكن حكومة تضم كل الأطياف السياسية وتمثل إرادة الشعب العراقي وآماله في عراق قوي ومتحد وديمقراطي". وقال تشوركين إن المجلس أدان أيضا الأعمال الإرهابية في العراق، لأنها تعرقل التقدم الديمقراطي في البلاد.

الأمم المتحدة تحذر من الجمود السياسي في العراق

وأطلع ميلكيرت مجلس الأمن على الوضع في العراق، إذ قال إن "الخلافات بين الزعماء السياسيين تعوق عملية دفع البلاد إلى الأمام في العملية الديمقراطية". وأضاف ميلكيرت "من المبكر جدا الحديث عن الوصول إلى طريق مسدود مثلما يقول البعض، ومع ذلك لا يمكن استبعاد ذلك بوصفه أمرا خطيرا ". وأشار إلى الاحتجاجات الشعبية الأخيرة على انقطاع الكهرباء كمثال على "السخط والغضب، الذي من المحتمل أن يتزايد إزاء ما أصبح موقفا حياتيا يوميا للمواطن العراقي ".

ويطالب رئيس الوزراء الحالي نوري المالكي، زعيم التحالف الوطني، ورئيس الوزراء السابق إياد علاوي، زعيم قائمة العراقية، بحق تشكيل الحكومة الجديدة استنادا إلى نتيجة الانتخابات. وكان المالكي قال في وقت سابق هذا الأسبوع إن "رغبته في تولي رئاسة الحكومة فترة ثانية لا تعوق تشكيل حكومة جديدة" وطالب العراقيين "بالصبر".

(ش.ع / د.ب.أ / أ.ف.ب / رويترز)

مراجعة: هيثم عبد العظيم