1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

مجلس الأمن يدين سقوط مدنيين في عملية "قافلة الحرية"

١ يونيو ٢٠١٠

أدان مجلس الأمن الأعمال التي أدت إلى مقتل مدنيين أثناء اقتحام "قافلة الحرية"، داعيا إلى تحقيق حيادي. وفيما بدأت إسرائيل بترحيل بعض نشطاء القافلة وأحالت آخرين إلى التحقيق، هددت في الوقت نفسه بمنع أي سفينة من الوصل إلى غزة

مجلس الأمن يدين سقوط قتلى في حادث قافلة مساعدات غزةصورة من: AP

طالب مجلس الأمن الدولي الثلاثاء بإجراء تحقيق محايد حول العملية العسكرية الإسرائيلية ضد أسطول صغير ينقل مساعدات إنسانية لقطاع غزة، وبالإفراج الفوري عن السفن والمدنيين المعتقلين. ودعا المجلس إلى "البدء بلا تأخير بتحقيق محايد يتمتع بالمصداقية والشفافية ويتطابق مع المعايير الدولية"، وذلك في بيان قرأه باسمه صباح الثلاثاء رئيسه خلال شهر حزيران/يونيو سفير المكسيك كلود هيلير.

وأضاف البيان، الذي لا يكتسي طابعا إلزاميا وتبناه بالإجماع الأعضاء الـ15 في مجلس الأمن الدولي، أن المجلس "يطالب بالإفراج الفوري عن السفن وكذلك عن المدنيين الذين تعتقلهم إسرائيل". كما يدين البيان التصرفات التي أدت إلى مقتل مدنيين أثناء العملية الإسرائيلية أمس الاثنين ضد قافلة سفن المساعدات. وقد تم تبني البيان عقب جلسة لمجلس الأمن الدولي استمرت أكثر من اثنتي عشرة ساعة.

وتعرضت إسرائيل لانتقادات عنيفة في مجلس الأمن، حيث طالبت أكثرية الدول الأعضاء برفع الحصار عن غزة. لكن ممثل الولايات المتحدة الأمريكية اليخاندرو وولف اكتفى بالقول إن واشنطن تواصل "حث الإسرائيليين وبشكل يومي على توسيع حجم تنوع السلع التي يسمحون بإدخالها إلى القطاع". وأوضح وولف أن واشنطن ترغب بفتح "تحقيق صادق وشفاف" حول ظروف الحادث وهي "تحث الحكومة الإسرائيلية على فتح تحقيق". كما انتقد الدبلوماسي الأمريكي مبادرة "أسطول الحرية"، مذكرا بان هناك "آليات قائمة لنقل المساعدات الإنسانية إلى غزة عن طريق الدول أو المجموعات التي ترغب بذلك".

تحذيرات إسرائيلية

اسرائيل ترحل بعض نشطاء قافلة مساعدات وتحتجز آخرينصورة من: AP

في هذه الأثناء أعلن نائب وزير الدفاع الإسرائيلي ماتان فيلناي الثلاثاء، أن بلاده ستمنع أي سفينة إنسانية دولية أخرى من الوصول إلى قطاع غزة. وقال فيلناي للإذاعة العامة "لن نسمح لسفن أخرى بالوصول إلى غزة وبإمداد ما أصبح قاعدة إرهابية تهدد قلب إسرائيل".

وقد أعلن مسؤولو "أسطول الحرية" الذين نظموا القافلة الإنسانية الدولية التي اعترضها كومندوس من البحرية الإسرائيلية أمس أن سفينتين أخريين في طريقهما إلى المنطقة. لكن غريتا برلين وهي من المنظمين أوضحت أن المحاولة المقبلة لكسر الحصار الإسرائيلي المضروب على قطاع غزة لن تتم قبل أيام عدة. وأثارت العملية الإسرائيلية موجة انتقادات دولية لإسرائيل، لكن فيلناي قال إن "الجنود ردوا بالشكل المناسب. إذ كانوا يعتقدون أنهم سيواجهون ناشطين يدافعون عن قضية إنسانية لكنهم وجدوا رعاعا. لم يقتل تسعة ناشطين من اجل السلام بل رعاع"، وفقا لما نقلت عنه وكالة الأنباء الفرنسية. ورأى نائب وزير الدفاع الإسرائيلي انه "لا أزمة إنسانية في غزة لكنني اعترف بان الحياة صعبة هناك".

مصير متضامني "أسطول الحرية"

اسرائيل ستمنع اي سفن مساعدة اخرى من الوصول الى غزةصورة من: AP

وفي تطور آخر نقلت السلطات الإسرائيلية 480 أجنبيا من متضامني "أسطول الحرية" إلى أحد السجون بمدينة بئر سبع جنوبي البلاد لاستجوابهم. وقالت الإذاعة الإسرائيلية التي أوردت النبأ، أنه عقب الاستجواب ستقرر سلطات تنفيذ القانون ما إذا كان سيتم ترحيلهم أم سيجري اتخاذ إجراء قانوني ضدهم. وأشار المصدر إلى أنه تم بالفعل نقل 48 ناشطا آخرين إلى مطار بن غوريون الدولي قرب تل أبيب لترحيلهم خارج البلاد. وأشارت الإذاعة إلى أن 45 شخصا، معظمهم من الأتراك، لا يزالون يخضعون للعلاج من جروح مختلفة في مستشفيات بتل أبيب وحيفا وعسقلان.

وتشير تقارير إلى أن عملية اقتحام "أسطول الحرية" أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن تسعة أشخاص، فيما أشارت تقارير أخرى إلى أن المحصلة وصلت إلى 19 من المتضامنين. وذكرت إسرائيل أن سبعة من جنودها جرحوا عندما "هاجمهم نشطاء من السفينة التركية مرمرة بالهراوات الحديدية والكراسي".

(ي ب / د ب ا / ا ف ب / رويترز)

مراجعة: عبده جميل المخلافي

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW

المزيد من الموضوعات من DW