مجلس الأمن يشكل لجنة دولية للتحقيق في جرائم "داعش" بالعراق
٢١ سبتمبر ٢٠١٧
اعتمد مجلس الأمن الدولي بالإجماع، اليوم الخميس، قرارا يقضي بتشكيل لجنة تحقيق دولية لمحاسبة عناصر تنظيم "داعش" على جرائمهم في العراق. ويعتقد أن هناك نحو 3000 امرأة لا يزلن محتجزات لدى التنظيم.
إعلان
قرر مجلس الأمن الدولي بالإجماع اليوم الخميس (21 أيلول/ سبتمبر) تشكيل فريق تحقيق لجمع الأدلة المرتبطة بمجازر تنظيم "الدولة الإسلامية" المعروف إعلاميا بـ "داعش"، بحق الأقلية الايزيدية وغيرها من الفظائع التي ارتكبها التنظيم في العراق. وصاغت بريطانيا مسودة القرار الذي يدعو الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إلى تشكيل فريق تحقيق برئاسة مستشار خاص لدعم الجهود الرامية إلى محاسبة تنظيم "داعش".
وأوضح القرار أن تلك الجهود تأتي عن طريق جمع وحفظ وتخزين الأدلة في العراق على الأعمال "التي ترقى إلى مستوي جرائم حرب والجرائم ضد الإنسانية والإبادة الجماعية التي يرتكبها تنظيم داعش في العراق"، بحسب نص القرار.
وسيجمع المحققون الأدلة المتعلقة بـ"جرائم الحرب، والجرائم ضد الإنسانية أو الإبادة الجماعية" التي ارتكبها تنظيم "الدولة الإسلامية" لاستخدامها في المحاكم العراقية، بحسب القرار.
من جهتها، انتقدت منظمة "هيومن رايتس ووتش" القرار الذي رأت فيه فرصة ضائعة من قبل المجلس للتطرق إلى الفظاعات التي ارتكبها الجيش العراقي وقوات أخرى. وقالت المسؤولة عن العدالة الدولية في المنظمة، بلقيس جراح، إن "أحدا لا ينفي أهمية التعاطي مع الفظاعات الواسعة التي ارتكبها تنظيم "الدولة الإسلامية" في العراق، ولكن تجاهل انتهاكات القوات العراقية والدولية ليس معيبا فحسب، بل هو قصر نظر".
وبعد أشهر من الضغوطات، وافقت بغداد في آب/ أغسطس على التحقيق الذي أشار القرار إلى أنه "سيدعم الجهود المحلية" لمحاسبة عناصر تنظيم "داعش" عبر "تجميع الأدلة والحفاظ عليها" في العراق. ويعتقد أن هناك نحو 3000 إمرأة لا يزلن محتجزات لدى التنظيم. ووصفت الأمم المتحدة المجازر بحق الايزيديين بأنها عملية إبادة جماعية.
ع.أ.ج/ ع ج (ا ف ب، رويترز)
بعد الاغتصاب والعبودية.. ألمانيا تمنح الأمل لضحايا "داعش" الإيزيديين
تعرضوا للاغتصاب والعبودية. الإيزيديون الذين تمكنوا من الهرب من تنظيم "داعش" الإرهابي تحدثوا عن أحداث مفجعة. جامعة دهوك في العراق تهتم بالموضوع وافتتحت مركزا لمعالجة الصدمات النفسانية بدعم ألماني.
صورة من: picture-alliance/dpa/A. Martins
أمل في تلقي المساعدة
أمضت بروين علي باكو البالغة من العمر 23 عاما سنتين في المعتقل مع ابنتها في قبضة ميليشيا داعش الإرهابية. "لما زلتُ لا أشعر بالارتياح"، تقول بروين. وهي تعيش اليوم في معسكر للاجئين في شمال العراق. لكن بروين علي باكو تبقى متوترة، وتقول إنها لا تقدر على النوم.
صورة من: picture-alliance/dpa/A. Martins
مركز العلاج الأول من نوعه في دهوك
عندما تسمع بروين علي باكو أصواتا مرتفعة، فإنها ترجف، لأن ذلك يذكرها باختطافها. وهي تعلق أملا كبيرا على مركز معالجة الصدمات بالعراق. إنه المركز الأول من نوعه في المنطقة ويتم تمويله كجزء من مشروع كبير من أموال من ولاية بادن فورتمبيرغ الألمانية التي تمكنت من تولي رعاية 1100 امرأة إيزيدية في 21 من المدن والقرى.
صورة من: picture-alliance/dpa/A. Martins
مساعدة للاجئين في معسكر "كبارتو"
يمكن الآن تقديم المساعدة مباشرة في العراق. البرنامج الذي تم اعتماده لثلاث سنوات خصصت له ولاية بادن فورتمبيرغ 95 مليون يورو. ويُتوقع رعاية الأشخاص المعنيين بعدة إجراءات ليتمكنوا من التكيف مع مصيرهم.
صورة من: picture-alliance/dpa/A. Martins
لم يكن أحد مختص في معالجة الصدمات
في الوقت الذي تتواصل فيه المعارك بلا هوادة في الموصل بين تنظيم "داعش" والقوات العراقية ينجح عدد متزايد من المختطفين من الهرب من قبضة الإرهابيين.ويوجد 26 طبيبا نفسيا في منطقة كردستان المستقلة، لكن لا أحد منهم مختص في معالجة الصدمات. على الأقل ليس في الوقت الحاضر.
نور في نهاية النفق
الجالية الإيزيدية في ألمانيا تضم 100 ألف عضو. واحد منهم هو الخبير في علاج الصدمات يان كيزيلهان الذي جاء إلى ألمانيا في السادسة من عمره، وكان الفاعل الرئيسي في إنشاء معهد معالجة الصدمات في دهوك العراقية. ويتضمن البرنامج مشروع تدريب لمختصين محليين لمعالجة النساء مثل بروين علي باكو.
صورة من: picture-alliance/dpa/A. Martins
تدريب طاقم الأخصائيين
يُتوقع تدريب طاقم الأطباء خلال السنوات الثلاث المقبلة من قِبَل 30 أخصائيا محليا وألمانيا. وسيتم اعتماد البرنامج على المستوى الإقليمي. والهدف هو تدريب أكثر من 1000 طبيب نفساني خلال السنوات العشر المقبلة. ويمكن للطلبة اجتياز امتحان شهادة الماستر المزدوجة في العلاج النفسي وعلاج الصدمات.
صورة من: picture-alliance/dpa/A. Martins
"واجب تقديم المساعدة"
يان كيزيلهان تبادل الرأي حول الموضوع مع شيخ القبيلة بابا شيخ، وكذلك مع آلاف النساء الإيزيديات في معسكرات اللاجئين: "الأمر يتعلق هنا بصدمة جماعية وكذلك إبادة جماعية، وعليه يجب علينا تقديم المساعدة ـ من واجبنا المساعدة". إعداد: بيرغهاوزِن/ هودالي / م.أ.م