مجلس الأمن يصوت بالاجماع على إرسال مراقبين إلى حلب
١٩ ديسمبر ٢٠١٦
صوت مجلس الأمن الدولي بالاجماع على نشر مراقبين تابعين للأمم المتحدة بسرعة إلى حلب للاشراف على عمليات الاجلاء، واتفقت الدول الـ15 الأعضاء في المجلس على تسوية لتعديل النص الذي قدمته فرنسا.
إعلان
صوت مجلس الأمن الدولي بالاجماع الإثنين 19 كانون الأول/ ديسمبر 2016 على نشر مراقبين تابعين للأمم المتحدة بسرعة في حلب للاشراف على عمليات الاجلاء من المناطق، التي كانت تحت سيطرة فصائل المعارضة والاطلاع بمصير المدنيين الذين لا يزالون عالقين في المدينة.
واتفقت الدول الـ15 الأعضاء في المجلس على تسوية لتعديل النص الذي قدمته فرنسا، وكانت روسيا تهدد باستخدام الفيتو ضده، ونال مشروع القرار الفرنسي دعم روسيا أيضا، ما يشكل أول دليل على وحدة القوى الكبرى في الملف السوري منذ أشهر.
واعتبر السفير الروسي فيتالي تشوركين أنه "نص جيد وقد استخدمت روسيا، حليفة النظام السوري، على الدوام الفيتو لوقف مشاريع قرارات تتعلق بسوريا لكن سفيرة الولايات المتحدة سامنتا باور قالت هذه المرة إنها توقعت "تصويتا بالإجماع ". وبحسب السفير الفرنسي فرنسوا دولاتر فإن الدول الـ15 توصلت إلى توافق حول نص تسوية يستند تحديدا إلى مشروع القرار الفرنسي.
وقال وزير الخارجية الفرنسي جان مارك أيروليت إن القرار الإنساني الذي أقرته الأمم المتحدة بشأن حلب إنما هو خطوة أخرى وإن على جميع الأطراف خاصة الحكومة السورية وحلفاءها تنفيذه على الفور. وأضاف الوزير الفرنسي بعدما أقر مجلس الأمن بالإجماع مشروع القرار الذي صاغته بلاده "فرنسا تطالب جميع الأطراف خاصة النظام وأنصاره إلى التحلي بالمسؤولية كي يتسنى تنفيذ هذا القرار من دون إبطاء وتطبيق وقف دائم لإطلاق النار في أنحاء البلاد."
وبحسب مسودة المشروع التي حصلت عليها الوكالة الفرنسية للأنباء فان النص "يطالب الأمم المتحدة وهيئات أخرى متصلة بالاشراف بطريقة ملائمة ومحايدة بشكل مباشر على عمليات الاجلاء من الأحياء الشرقية من حلب". وسيكون على الأمم المتحدة من أجل تحقيق هذه الغاية "نشر موظفين إضافيين".
من جانب آخر اعتبر السفير السوري لدى الأمم المتحدة مشروع القرار الفرنسي "جزءً آخر من الدعاية المتواصلة ضد سوريا وحربها على الإرهابيين." كما سيكون الوضع في حلب محور اجتماع يعقده وزراء الخارجية العرب في القاهرة اليوم الإثنين.
ع.أ.ج / ص. ش ( رويترز، أ ف ب، د ب ا)
معركة حلب.. ساعات أخيرة مليئة بالمآسي
بعد معارك عنيفة وغارات جوية كثيفة على شرقي حلب، استطاعت قوات النظام والميليشيات المتحالفة معه السيطرة على معظم الأحياء التي كانت تحت سيطرة فصائل المعارضة. وسبق المعارك حصار شديد لتلك الأحياء وتفاقم الكارثة الإنسانية.
صورة من: Getty Images/AFP/Stringer
مع اشتداد حدة المعارك والقصف الجوي والمدفعي بعد حصار خانق، حاول المدنيون الهروب من أحياء شرقي حلب باتجاه مناطق أخرى في المدينة أكثر أمنا.
صورة من: Reuters/A. Ismail
معظم المحاصرين في شرقي حلب كانوا من الأطفال والنساء، اضطروا للسير على الأقدام ولمسافات طويلة تحت القصف المتواصل والطقس السيء للوصول إلى منطقة آمنة.
صورة من: Getty Images/AFP/Stringer
المدنيون في شرقي حلب يعانون من الحصار الخانق المفروض على المدينة ويحاولون النجاة والهروب بكل وسيلة ممكنة وحمل ما يمكن أن يبقيهم على قيد الحياة.
صورة من: Reuters/A. Ismail
الكثير من الأسر فقدت معيلها وتحاول كل أم مثل هذه إنقاذ أطفالها من براثن الموت واللجوء معهم إلى مكان يقيهم وابل الرصاص والقذائف الذي يتعرض له من بقي في شرقي حلب.
صورة من: Getty Images/AFP/Stringer
سبقت العمليات البرية لقوات النظام وحلفائه في شرقي حلب، قصف مكثف ومتواصل لأيام عديدة دمرت ما تبقى من مستشفيات ومرافق صحية، فاضطر الناس إلى معالجة جرحاهم مثل حال هذه العائلة مع طفلها، في الشارع.
صورة من: Reuters/A. Ismail
يعاني الكثير من الأطفال في حلب من صدمة نفسية وذهول نتيجة القصف والمعارك ورؤيتهم الموت والقتل أمام أعينهم، وباتوا بحاجة إلى معالجة نفسية أيضا.
صورة من: REUTERS/A. Ismail
بعد ضغط من المجتمع الدولي على روسيا والنظام السوري، توصلت موسكو إلى اتفاق مع تركيا لإجلاء من تبقى من المدنيين في شرقي حلب. لكن الاتفاق لم ينفذ وتجددت المعارك والقصف وبقيت الباصات فارغة تنتظر السماح لها بالدخول شرقي حلب وإجلاء المدنيين.
صورة من: Reuters/O. Sanadiki
قبل المعارك والعمليات والقصف الجوي، تم فرض حصار خانق على شرقي حلب فاقم معاناة المدنيين وبات الوضع الإنساني كارثيا مع عدم السماح بدخول المواد الإغاثية ولاسيما الأدوية والأغذية إلى الأحياء المحاصرة.
صورة من: Reuters/A. Ismail
حل الدمار والخراب في الأحياء التي كانت تحت سيطرة المعارضة نتيجة المعارك والقصف والغارات الجوية، وتحول الجزء الشرقي من المدينة إلى أنقاض.
صورة من: picture-alliance/dpa/TASS/T. Abdullayev
قبل بدء الأزمة السورية والحرب قبل نحو ست سنوات، كانت حلب العاصمة الاقتصادية لسوريا ويبلغ عدد سكانها نحو 4,5 مليون نسمة وتم اختيارها عام 2006 عاصمة للثقافة الإسلامية.