1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

مجلس الأمن يصوت لصالح خطة الحكم الذاتي في الصحراء الغربية

عبده جميل المخلافي رويترز، أ ف ب
٣١ أكتوبر ٢٠٢٥

صوّت مجلس الأمن الدولي لصالح دعم خطة الحكم الذاتي المغربية في الصحراء الغربية، معتبرا أنها "الحل الأكثر واقعية" للإقليم المتنازع عليه، داعيا جميع الأطراف إلى الانخراط في مفاوضات بناء على هذه الخطة. والمغرب يرحب بالقرار.

USA New York 2025 | Sitzung des UN-Sicherheitsrates
صورة من: Yuki Iwamura/AP Photo/dpa/picture alliance

قال مجلس الأمن الدولي إن حكما ذاتيا حقيقيا  للصحراء الغربية  تحت السيادة المغربية "قد يكون الحل الأكثر واقعية"  للصراع الدائر منذ 50 عاما.

ودعا المجلس اليوم الجمعة (31 أكتوبر/تشرين أول 2025) جميع أطراف  إلى الانخراط في مفاوضات بناء على خطة الحكم الذاتي التي قدمها المغرب لأول مرة إلى الأمم المتحدة عام 2007.

وجاء في القرار، الذي أُقرّ بـ11 صوتا مؤيدا من دون معارضة، أن الخطة التي قدّمها  المغرب عام 2007 وتقضي بمنح الإقليم حكما ذاتيا تحت السيادة المغربية "قد تمثل الحل الأكثر واقعية" ويمكن أن تشكل "الأساس" لمفاوضات مستقبلية لإنهاء نزاع مستمر منذ خمسة عقود.

وكان مجلس الأمن يدعو حتى الآن المغرب والبوليساريو والجزائر وموريتانيا إلى استئناف المفاوضات المتوقفة منذ 2019 للتوصل إلى "حل سياسي واقعي ودائم ومقبول من الطرفين". لكن مشروع القرار الأمريكي، الذي عُرض للتصويت اليوم الجمعة، يتبنّى موقفا مؤيدا لخطة الرباط المقدّمة عام 2007، والتي تنص على منح الإقليم حكما ذاتيا تحت السيادة المغربية، وهو منطقة غنية بالفوسفات وذو مياه بحرية غنية بالثروة السمكية.

ويدعو نص المشروع الذي اطّلعت عليه وكالة فرانس برس قبل التصويت، الأمين العام للأمم المتحدة  أنطونيو غوتيريش  ومبعوثه الخاص ستافان دي ميستورا إلى مواصلة المفاوضات "استنادا" إلى هذه الخطة. وأكد مسؤول الشؤون الخارجية في  البوليساريو محمد يسلم بيسط في تصريحات سابقة لوكالة فرانس برس أن الجبهة قد تقبل بالخطة المغربية شرط أن يصادق عليها الشعب الصحراوي عبر استفتاء، فيما تعارض  الجزائر تلك المقاربة بشدة.

تمديد مهمة بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام

 وينص مشروع القرار الذي صوت عليه المجلس أيضا على تمديد مهمة بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام في الصحراء الغربية (مينورسو) لمدة عام واحد، بعدما كانت نسخة سابقة من المشروع تنص على تمديدها ستة أشهر فقط، مع مطالبة الأمين العام بتقديم "تقييم استراتيجي" للبعثة خلال ستة أشهر. 

وتراقب بعثة الأمم المتحدة وقف إطلاق النار من خلال دوريات برية وجوية، وتضم البعثة ومقرها في مدينة العيون نحو 240 موظفا.

وفي غياب حل نهائي، تدرج الأمم المتحدة الصحراء الغربية على لائحة "الأقاليم غير المتمتعة بالحكم الذاتي"، فيما يعتبر المغرب الصحراء الغربية جزءا من أراضيه، ويواجه جبهة البوليساريو المدعومة من الجزائر، والتي تسعى إلى إقامة دولة مستقلة هناك.    
 

الجزائر تغيب عن التصويت

وأحجمت روسيا والصين وباكستان عن التصويت، بينما لم تشارك الجزائر في التصويت، فيما صوت أعضاء المجلس الأحد عشر المتبقون لصالح القرار، الذي جدد أيضا ولاية قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في الصحراء الغربية لمدة عام واحد.

وتشهد العلاقات بين الجزائر وفرنسا توترا حادا منذ صيف 2024 بعد اعتراف باريس بالخطة المغربية، كما أبدت الجزائر استياءها في نيسان/أبريل من تجديد واشنطن دعمها للرباط. وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعلن خلال ولايته الأولى عام 2020 دعم الولايات المتحدة للخطة المغربية مقابل تطبيع الرباط علاقاتها مع إسرائيل، ما فتح الباب أمام اعترافات متتالية من إسبانيا وفرنسا وألمانيا وبريطانيا بالمبادرة المغربية.

ملك المغرب يرحب بقرار مجلس الأمن

ورحب العاهل المغربي الملك  محمد السادس  بشدة بقرار مجلس الأمن، وقال في خطاب إلى الشعب المغربي بمناسبة اعتماد مجلس الأمن الدولي القرار الداعم لخطة الحكم الذاتي في الصحراء الغربية تحت السيادة المغربية "بعد 50 سنة من التضحيات، ها نحن نبدأ بعون الله وتوفيقه فتحا جديدا في مسار ترسيخ مغربية الصحراء، والطي النهائي لهذا النزاع المفتعل في إطار حل توافقي على أساس مباردة الحكم الذاتي".

وعبر العاهل المغربي عن اعتزازه "بتزامن هذا التحول التاريخي مع تخليد الذكرى الخمسين  للمسيرة الخضراء ، والسبعين لاستقلال المغرب". وقال "إننا نعيش مرحلة فاصلة ومنعطفا حاسما في تاريخ المغرب الحديث، فهناك ما قبل 31 أكتوبر 2025، وهناك ما بعده". وأضاف "لقد حان وقت المغرب الموحد من طنجة إلى الكويرة الذي لن يتطاول أحد على حقوقه وعلى حدوده التاريخية"

 تحرير: عادل الشروعات

عبده جميل المخلافي محرر مسؤول وكاتب في القسم العربي لـ DW
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW

المزيد من الموضوعات من DW