بعد تفاقم الوضع الإنساني في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين بدمشق، وبعد قيام تنظيم "داعش" بإحكام سيطرته عليه، طالب مجلس الأمن الدولي بالسماح بإدخال المساعدات الإنسانية إلى المخيم.
إعلان
طالب مجلس الأمن الدولي اليوم الاثنين (السادس من ابريل/نيسان) بالسماح بإدخال المساعدات إلى مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في سوريا، الذي بات تنظيم "الدولة الإسلامية" المعروف باسم "داعش" يسيطر على معظم أجزائه. ودعا المجلس إلى "حماية المدنيين في المخيم وضمان دخول (المساعدات) الإنسانية إلى المنطقة، بما في ذلك المساعدات اللازمة لإنقاذ الحياة"، بحسب ما قالت دينا قعوار سفيرة الأردن التي ترأس الدورة الحالية للمجلس.
ودعا المجلس في ختام مشاورات في جلسة مغلقة إلى "ضمان الدخول وإجلاء المدنيين". كما أعلنت الدول الـ15 الأعضاء في المجلس عن استعدادها لـ"اتخاذ التدابير الإضافية التي يمكن اتخاذها لتأمين الحماية والمساعدة اللازمتين" للفلسطينيين في مخيم اليرموك، دون مزيد من التفاصيل. ودانت الدول الأعضاء في المجلس "بأشد العبارات الجرائم الخطيرة المرتكبة" في اليرموك.
في غضون ذلك ذكر مسؤولون فلسطينيون ونشطاء أن تنظيم "الدولة الإسلامية بات يسيطر على معظم أنحاء مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين جنوب دمشق، بعد تحقيق مزيد من التقدم اليوم الاثنين. وقال رامي عبد الرحمن رئيس المرصد السوري لحقوق الإنسان إن تنظيم "داعش" يسيطر الآن على 90 بالمائة من المخيم.
وحذرت الأمم المتحدة من ما وصفته بـ"موقف إنساني رهيب" لنحو 18 ألف فلسطيني بينهم 3500 طفل محاصرين داخل المخيم منذ 2013.
أ.ح/ ف.ي (أ ف ب، د ب أ)
مخيم اليرموك في كماشة الأزمة السورية
يجد فلسطينيو مخيم اليرموك في دمشق أنفسهم محاصرين منذ عدة أشهر في كماشة بين قوات نظام الأسد من جهة والمسلحين الثوار من جهة أخرى، فالغذاء يصلهم بشكل غير منتظم، كما ليس بوسعهم الهرب لبلدان الجوار لأنه غير مرغوب فيهم هناك.
صورة من: Rami al-Sayed for unrwa.org
في انتظار الغذاء
انتشرت هذه الصورة بسرعة على شبكات التواصل الاجتماعية، وهي تمثل لاجئين في مخيم اليرموك في انتظار الغذاء والمساعدات الطبية. صورة تختزل المأساة السورية، حيث تفاقم الجوع وسيادة العنف وتدهور كارثي للوضع الصحي.
هذه الصورة جزء من حملة على الانترنت، وتم وضعها أيضا على لوحة إعلانات في تايمز سكوير في نيويورك، صورة تعبر عن ما وصلت إليه سوريا، وتسعى لتذكير الناس بأن هذا البلد في حاجة لمساعدة إنسانية عاجلة.
صورة من: unrwa.org/Alexandra Eurdolian
الحرب والحياة اليومية
رغم قرار مجلس الأمن الدولي الذي دعا أطراف النزاع السوري إلى ضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة، فإن الواقع لا يزال كما هو ولم يتغير. الأطفال يعانون من ويلات الحرب ومن سوء التغذية.
صورة من: Rami al-Sayed for unrwa.org
طفل تاجر خردة
في الماضي كان يقطن في مخيم اليرموك حوالي 160 ألف فلسطيني جنبا إلى جنب مع سوريين في تعايش مع كل الطوائف والأديان. أما اليوم فإن عددهم لا يتعدى 18 ألف، بقوا لأنه ليس لهم خيار آخر ويكافحون كل يوم من أجل لقمة عيش كما هذا الطفل الذي يتاجر في الخردة.
صورة من: Rami al-Sayed for unrwa.org
خراب ودمار
زار فليبو غراندي رئيس الأونوروا (وكالة الأمم المتحدة لغوث اللاجئين الفلسطينيين) مخيم اليرموك قبل أسابيع وعاد بانطباعات كارثية نظرا لحجم الدمار الذي لحق المخيم.
صورة من: Rami al-Sayed for unrwa.org
لا أمل في الأفق!
قال فليبو غراندي أن المخيم يبدو وكأنه مدينة أشباح، وحسب الأمم المتحدة فإن ما لا يقل عن عشرة ملايين شخص في سوريا في حاجة إلى مساعدة إنسانية عاجلة.
صورة من: Rami al-Sayed for unrwa.org
صعوبة وصول المساعدات
مساعدات الأورونوا تصل بصعوبة للمخيم، ويتطلب الأمر أحيانا أسابيع قبل وصول دفعة منها بعد مفاوضات مع النظام السوري الذي يسيطر على مداخل المخيم.
صورة من: Rami al-Sayed for unrwa.org
من يسيطر على دمشق؟
منذ أشهر ومختلف الفرقاء والجماعات المسلحة يتواجهون بالسلاح في اليرموك. ومن يضمن السيطرة على هذا الحي يبسط سلطته أيضا على دمشق كما يقول كريستوف غونيس المتحدث باسم الأورونوا.