مجلس الأمن يطالب بوقف فوري لإطلاق النار بغزة وإطلاق الرهائن
٢٥ مارس ٢٠٢٤
تبنى مجلس الأمن الدولي قراره الأول الذي يطالب فيه بـ"وقف فوري لإطلاق النار" في غزة و" بالإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن". وواشنطن امتنعت عن التصويت بعدما عطلت محاولات سابقة لإصدار قرار عبر اللجوء الى الفيتو.
إعلان
بعد أكثر من خمسة أشهر من الحرب، صوت مجلس الأمن الدولي اليوم الاثنين (25 مارس/آذار 2024) على قرار هو الأول منذ بدء الحرب "يطالب بوقف فوري لإطلاق النار (في غزة) خلال شهر رمضان"، على أن "يؤدي الى وقف دائم لإطلاق النار ".
كما يطالب القرار "بالإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن" المحتجزين لدى حركة حماس ، التي تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى كمنظمة إرهابية.
كما جاء في نص القرار أنّ مجلس الأمن الدولي يعرب عن "قلقه العميق بشأن الوضع الإنساني الكارثي في قطاع غزة".
وأيد 14 عضوا القرار مقابل امتناع عضو واحد، هو الولايات المتحدة الأمريكية، التي عطلت محاولات سابقة لإصدار قرار عبر اللجوء الى الفيتو.
في غضون ذلك قال البيت الأبيض إن امتناع أمريكا عن التصويت على القرار لا يمثل تحولا في السياسة الأمريكية. وأكد متحدث باسمه أن امتناع بلاده عن التصويت على قرار مجلس الأمن لا يعني "تغييرا للموقف السياسي".
وأوضح جون كيربي أن واشنطن لم تؤيد هذا القرار لأنه كان يفتقر إلى عناصر "أساسية" مثل إدانة حركة حماس.
وفي أول رد فعل أكدت إسرائيل أن امتناع واشنطن عن استخدام الفيتو لإحباط قرار مجلس الأمن "يضر بالمجهود الحربي وجهود إطلاق سراح الرهائن".
وقال بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "على ضوء تغير الموقف الأمريكي، قرر رئيس الوزراء أن الوفد (الذي أعلن إرساله إلى واشنطن بناء على طلب الرئيس الأمريكي جو بايدن لن يغادر" إسرائيل.
ووصف البيان عدم استخدام الولايات المتحدة الفيتو بأنه "تراجع واضح عن الموقف الأمريكي الثابت في مجلس الأمن منذ بداية الحرب".
وأكد البيان أن موقف واشنطن "يمنح حماس الأمل في أن الضغوط الدولية ستسمح لها بقبول وقف إطلاق النار بدون إطلاق سراح الرهائن" المحتجزين في غزة منذ هجوم السابع من تشرين الأول/أكتوبر.
ترحيب فلسطيني بالقرار
واعتبر السفير الفلسطيني لدى الأمم المتحدة رياض منصور أن تصويت مجلس الأمن الدولي على قرار لوقف إطلاق النار يجب أن يشكّل "نقطة تحوّل" في إنهاء الحرب في غزة، و"ينبغي أن يكون مؤشّرا إلى ضرورة إنهاء هذا العدوان، هذه الفظائع التي تطال شعبنا".
من جانبها سارعت حركة حماس إلى الترحيب بالقرار الداعي لوقف "فوري لإطلاق النار"، مؤكدة على "ضرورة الوصول إلى وقف دائم لإطلاق النار". وأكدت الحركة استعدادها "للانخراط في عملية تبادل للأسرى فوراً تؤدي إلى إطلاق سراح الأسرى لدى الطرفين".
ع.ج.م/أ.ح/ هـ.د (د ب أ، أ ف ب، رويترز)
حرب إسرائيل وحماس في صور: نساء تحت النيران!
أماكن تفتقر إلى أبسط مقومات العيش، الجوع، آلام الولادة والفراق، العنف الجنسي وغيرها العديد من صور معاناة نساء خلال الحرب الدائرة بين إسرائيل وحماس. وجه آخر للمعاناة يجمع بين أمهات فلسطينيات وإسرائيليات خلال هذه الحرب.
صورة من: AFP
فقدان المأوى
تعاني نساء في غزة من ضغوط نفسية شديدة بسبب الآثار الكارثية للحرب جراء تدمير منازلهن وفقدان أفراد من عائلاتهن وأطفالهن، وكذلك اضطرارهن للعيش في أماكن تفتقد إلى أبسط مقومات العيش. وقد ذكرت الأمم المتحدة أن عدد النساء النازحات يبلغ مليونا من أصل 1.9 مليون شخص تركوا أماكنهم جراء الحرب بين إسرائيل وحماس.
صورة من: Fatima Shbair/AP Photo/picture alliance
رحلة البحث عن سد الرمق
في رحلة البحث عما يسد رمقهن ورمق أبنائهن، تمارس نساء فلسطينيات في ظل هذه الحرب أعمالا شاقة لا تتناسب مع طبيعتهن الجسمانية، مثل البحث عن الحطب وتقطيعه لطهي الطعام. وحسب هيئة الأمم المتحدة للمرأة فإن ما يقرب من 9 من كل 10 نساء (87 في المائة) أفدن بأنهن يجدن صعوبة أكبر في الحصول على الغذاء مقارنة بالرجال. وتلجأ نساء أخريات إلى البحث عن الطعام تحت الأنقاض أو في صناديق القمامة.
صورة من: Hatem Ali/AP Photo/picture alliance
نقص مستلزمات النظافة الشخصية
معاناة أخرى طالت نساء غزة خلال حرب إسرائيل وحماس، تمثلت في نقص المستلزمات الصحية النسوية. وفق تقديرات صندوق الأمم المتحدة للسكان، فقد حُرمت أكثر من 690 ألف امرأة وفتاة في فترة الحيض من الحصول على منتجات النظافة الخاصة بالدورة الشهرية.
صورة من: MOHAMMED ABED/AFP
الولادة في ظروف قاسية
آلاف الأطفال ولدوا في ظل ظروف "لا يمكن تصورها" في غزة منذ اندلاع الحرب. وقد روت "تيس إنغرام" مسؤولة التواصل في منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) بعد عودتها مؤخرا من زيارة إلى غزة مشاهداتها عن أمهات نزفن حتى الموت وممرضة اضطرت لإجراء عمليات ولادة قيصرية لستّ نساء حوامل متوفيات. عطفا على إجراء جراحات ولادة قيصرية بدون بنج مخدر في قطاع غزة في بعض الأحيان بسبب نقص الأدوية المتاحة.
صورة من: Mohammed Talatene/dpa/picture alliance
يوم الصلاة العالمي للمرأة
تحتفل النساء المسيحيات في جميع أنحاء العالم، بـ"يوم الصلاة العالمي للمرأة"، بيد أن الحرب بين إسرائيل وحماس ألقت بظلالها على الفعالية هذا العام. وبالتالي لم تتمكن النساء من القدس الشرقية والضفة الغربية المحتلة من المشاركة فيها، إذ أصبح الوصول إلى الأماكن المقدسة وفرص اللقاء أكثر صعوبة منذ هجوم السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الإرهابي.
صورة من: Taina Krämer/DW
عنف جنسي
في أعقاب هجوم السابع من أكتوبر/ تشرين الأول ظهرت تقارير تتحدث عن عنف موجه بشكل خاص ضد نساء إسرائيليات. من اختطاف ونقل بالقوة إلى غزة، وبعضهن بالكاد يرتدين ملابس، وإصابات واضحة، ونزيف. وتعمل لجنة من حقوقيات إسرائيليات على جمع الأدلة المتعلقة بعنف حماس الجنسي ضد ضحايا الهجوم من النساء كما تحدثت اللجنة عن فظائع تتكشف تباعا ضد نساء ارتكبها مقاتلو حركة حماس التي تصنفها ألمانيا ودول أخرى كمنظمة إرهابية.
صورة من: Ariel Schalit/AP Photo/picture alliance
أمهات تجمعهن المعاناة
المعاناة هي القاسم المشترك الذي جمع بين نساء فلسطينيات وإسرائيليات خلال لقائهن الأول من نوعه ضمن مؤتمر سلام لأمهات فلسطينيات وإسرائيليات قبل نحو عامين. وسارت مئات الناشطات من مبادرة "نساء الشمس" الفلسطينية وحركة "نساء يصنعن السلام" الإسرائيلية حاملات مظلات بيضاء وملوحات بأغصان الزيتون على ضفاف البحر الميت، متعهدات بمواصلة دعم جهود السلام رغم تعثر المحادثات الإسرائيلية الفلسطينية.