مجلس الشيوخ يصوت على وقف بيع أسلحة للسعودية وحلفاء عرب آخرين
٢٠ يونيو ٢٠١٩
أكد أعضاء بالكونغرس الأمريكي أن مجلس الشيوخ سيجري تصويتا على تشريع يسعى لمنع تنفيذ خطة الرئيس دونالد ترامب لإتمام صفقة مبيعات أسلحة قيمتها ثمانية مليارات دولار للسعودية والإمارات.
إعلان
أعلن سناتور بارز أن مجلس الشيوخ الأميريكي سيصوّت اليوم (الخميس 20 يونيو/ حزيران 2019) على وقف مبيعات أسلحة بقيمة 8,1 مليار دولار للسعودية وحلفاء عرب آخرين لواشنطن، مع تنامي غضب الكونغرس تجاه المملكة.
وقال روبرت مننديز، كبير الديموقراطيين في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، إن ميتش ماكونيل زعيم الجمهوريين في المجلس وافق على السماح بإجراء تصويت على وقف 22 صفقة أسلحة يعتبر منتقدون أنها ستفاقم الحرب في اليمن.
وقال مننديز في وقت متأخر الأربعاء في مجلس الشيوخ "أود أن أشكر مجموعة رعاة مشاريع القرارات هذه من الحزبين الديموقراطي والجمهوري، وأيضا زعيم الغالبية وموظفينا الذين عملوا بجد في هذه العملية غير المسبوقة".
مسائية DW: ألمانيا وصفقات السلاح للخليج.. مصداقية على المحك؟
23:30
واتخذت إدارة الرئيس دونالد ترامب خطوة استثنائية بتجاوز موافقة الكونغرس على ابرام صفقات أسلحة مع المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة تشمل تزويدهما بالذخائر وصيانة الطائرات ومعدات عسكرية أخرى، وكذلك نقل أسلحة موجودة إلى الأردن.
وقال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو إن الإدارة كانت تستجيب لحالة طارئة تسببت بها ايران، الخصم التاريخي للسعودية والتي تدعم المتمردين الحوثيين في اليمن.
وقال أعضاء في مجلس الشيوخ بعضهم من الجمهوريين إنه لا توجد أسس مشروعة لتجاوز الكونغرس الذي يملك حق رفض مبيعات الأسلحة. لكن الأمر سيظل عصيا على الكونغرس الذي يحتاج إلى غالبية الثلثين لإبطال فيتو من المرجح أن يستخدمه ترامب ضد أي قرار يتم التصويت عليه بالإيجاب.
ويقول محللون إن الأسلحة الأمريكية ستساعد السعودية على تصعيد هجومها في اليمن، حيث يعيش الملايين على حافة الجوع فيما تعتبره الأمم المتحدة أسوأ كارثة إنسانية في العالم.
ح.ز/ م.س (رويترز، أ.ف.ب)
أبرز صفقات السلاح التي أبرمها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان
شهدت فترة محمد بن سلمان منذ توليه منصب وزير الدفاع في السعودية عام 2015 ارتفاعاً ملحوظاً في صادرات الأسلحة إلى المملكة، حيث تتصدر السعودية قائمة مستوردي السلاح في المنطقة، حسبما أعلن معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام.
صورة من: imago/Pacific Press Agency/A. Lohr-Jones
السلاح الأمريكي في الصدارة
بلغ حجم صادرات السلاح الأمريكي إلى المملكة العربية السعودية خلال فترة 2015 - 2017 أكثر من 43 مليار دولار. وشملت معدات وأسلحة عسكرية ومروحيات وسفن حربية ودبابات آبراهامز إضافة إلى طائرات حربية. ووقعت السعودية كذلك صفقة مع الولايات المتحدة لتوريد كميات مختلفة من المنظومات الصاروخية الدفاعية ومعدات لها.
صورة من: picture-alliance/dpa/AP/E. Vucci
3 مليار دولار في بداية عام 2018!
واصلت المملكة مضاعفة حجم ترسانتها من السلاح والذخيرة العسكرية خلال هذا العام، وذلك حسب موقع وكالة التعاون الأمني الدفاعي التابع للبنتاغون، إذ بلغ حجم صفقات السلاح من الولايات المتحدة خلال الأشهر الأولى من 2018 قرابة 3 مليارات دولار. وشملت الصفقة توريد مدافع ذاتية الحركة وطائرات عسكرية ومنظومات مضادة للدبابات، إضافة إلى دبابات وذخائر ومعدات عسكرية.
صورة من: Reuters/I. Kalnins
أكبر مشتري للسلاح البريطاني
العربية السعودية أكبر مشتري للسلاح البريطاني، بحسب ما ذكر في موقع "منظمة ضد تجارة الأسلحة" المتواجد في المملكة المتحدة. وفاق حجم الصفات العسكرية خلال فترة 2015 - 2017 الـ13 مليار جنيه أسترليني. وشملت معظم الصفقات أسلحة وذخائر ومعدات عسكرية. ولم يتمكن الأمير محمد خلال زيارته الأخيرة إلى بريطانيا قبل شهر من إنجاز توقيع صفقة سلاح لشراء 48 مقاتلة تايفون، لكن شهدت المفاوضات تقدما ملحوظا في مسار الصفقة.
صورة من: Reuters/Saudi Royal Court/B. Algaloud
الزيارة التاريخية إلى روسيا
شهدت الزيارة التاريخية التي أجراءها ملك السعودية سلمان بن عبد العزيز في آواخر العام الماضي إلى موسكو توقيع صفقات سلاح شملت تزويد المملكة على منظومة الصواريخ الروسية الشهيرة إس 400 "تريومف"، إضافة إلى فتح مصنع لإنتاج بنادق كلاشنيكوف في المملكة. وبلغ تكلفة الصفقات قرابة 3 مليارات دولار.
صورة من: picture-alliance/dpa/V. Sharifulin
مد وجزر
يمكن وصف صفقات السلاح بين المملكة الخليجية وألمانيا بالمد والجزر! إذ رفضت ألمانيا توريد 800 دبابة بقيمة 18 مليار يورو للسعودية، وذلك بسبب "انتهاك الرياض لحقوق الإنسان". إلا أن برلين وافقت في عام 2016 على تسليم 48 زورقاً من زوارق الدوريات لخفر السواحل التابع للمملكة. وعلى خلفية حرب اليمن، قررت الحكومة الألمانية وقف تصدير الأسلحة للدول المشاركة في هذه حرب.
صورة من: Ralph Orlowski/Getty Images
السعودية والسلاح الفرنسي
زار محمد بن سلمان بعد توليه منصب وزارة الدفاع "عاصمة الأنوار" والتقى بالرئيس الفرنسي حينها فرانسوا أولاند. وشهدت الزيارة التوقيع على عدة صفقات عسكرية شملت مدرعات وصواريخ مضادة للدروع وزوارق خفر السواحل وطائرات ومروحيات بقيمة مليارات اليوروهات. وأبدت السعودية كذلك اهتماما كبيرا بدبابات لوكليرك الفرنسية، التي تميزت أثناء مشاركتها في صفوف الجيش الإماراتي في حرب اليمن ضمن التحالف العربي.
صورة من: picture-äalliance/AA/Saudi Royal Council/B. Algaloud