مجلس النواب الأمريكي يفتتح أولى جلساته على وقع إغلاق الحكومة
٣ يناير ٢٠١٩
يفتتح مجلس النواب الأمريكي بعد الانتخابات النصفية أولى جلساته بقيادة الديمقراطيين، وملف الإغلاق الحكومي يسيطر على جدول الأعمال بعد فشل اللقاء الأخير بينهم وبين الرئيس ترامب، وغياب أي بوادر حل في الأفق.
إعلان
يعقد مجلس النواب الأمريكي أولى جلساته اليوم الخميس (الثالث من كانون الثاني/ يناير) بعد الانتخابات النصفية التي أجريت قبل شهرين ومنحت الديمقراطيين الغالبية في هذا المجلس. وانتخبت يوم أمس الأربعاء نانسي بيلوسي رئيسة لمجلس النواب لتصبح نائبة سان فرانسيسكو الليبرالية البالغة من العمر 78 عاما أقوى شخصية معارضة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
ويلقي موضوع الإغلاق الجزئي للحكومة بظلاله على أولى جلسات المجلس، وهو الإغلاق الذي استمر 13 يوما ويشل 25 بالمائة من عمل الحكومة. وكان الديمقراطيون قد أعلنوا عن نيتهم تمرير مشروع قرار لإنهاء إغلاق الحكومة اليوم الخميس لكن دون تمويل الجدار الحدودي مع المكسيك، الذي يمثل النقطة الخلافية بين الرئيس والمعارضة.
وكان ذلك قبيل اجتماع أمس الأربعاء الذي دعا إليه ترامب بغية التوصل إلى اتفاق، لكن الاختراقة المنشودة لم تتحقق في ظل إصرار الطرفين على موقفيهما. وعقب الاجتماع صرحت بيلوسي للصحفيين أمام البيت الأبيض: "نطالب الرئيس بفتح الحكومة. منحنا الجمهوريين فرصة للموافقة".
ويصطدم إصرار ترامب على إقامة الجدار الحدودي برفض الديمقراطيين للموافقة على تمويل المشروع الذي يحتاج إلى أزيد من خمسة مليارات ونصف المليار دولار. وحسب الديمقراطيين فإن المبلغ هو "أكثر مما ينبغي"، وأن فكرة الجدار بأنها الحل أمر "عفا عليه الزمن". في حين يشدد ترامب على أهمية الجدار الحدودي مع المكسيك لضمان الأمن القومي الأمريكي.
وبعد اجتماع الأربعاء، غرّد ترامب على تويتر قائلا: "ما زلت على استعداد وأرغب في العمل مع الديمقراطيين لتمرير مشروع قانون يؤمن حدودنا، ويدعم العملاء والضباط على الأرض، ويُبقي أمريكا آمنة. دعونا ننجز ذلك".
من جهته، صرح زعيم الجمهوريين في مجلس الشيوخ الأمريكي ميتش مكونيل أن المجلس لن يدرس مشاريع القوانين التي يعتزم الديمقراطيون التصويت عليها في مجلس النواب اليوم الخميس لإنهاء إغلاق الحكومة من دون أن يتضمن ذلك مطلب الرئيس دونالد ترامب بخمسة مليارات دولار لبناء الجدار.
ووصف مكونيل خطوة الديمقراطيين المنتظرة اليوم الخميس بأنها "استعراض سياسي ثانوي" و"فشل ذريع"، مضيفا أن مجلس الشيوخ بأغلبيته الجمهورية "لن يضيع وقته في دراسة مشروع قانون ديمقراطي لن يمر عبر هذا المجلس ولن يوقع عليه الرئيس".
و.ب/ع.ج (رويترز، أ ف ب، د ب أ)
الولايات المتحدة: الرابحون والخاسرون في انتخابات التجديد النصفي
أسدلت الانتخابات النصفية في أمريكا ستارها، وفي الوقت الذي سيطر فيه الديمقراطيون على مجلس النواب الأمريكي، احتفظ الجمهوريون بمجلس الشيوخ. فمن هم الرابحون والخاسرون في هذه الانتخابات؟
صورة من: Reuters/E. Miller
وأخيرا.. سكان أصليون في الكونغرس
الديمقراطيتان شاريس ديفديس وديبرا هالاند أول أمريكيتين من السكان الأصليين تدخلان الكونغرس. ديبرا هالاند محامية تبلغ من العمر 57 عاما، هي واحدة من الأمريكيين الأصليين الذين تقدموا للانتخابات، والتي استطاعت أن تكسب الرهان.
صورة من: Reuters/B. Snyder
محاربة قوية
الديموقراطية شاريس ديفديس من السكان الأصليين. وقد فازت الناشطة والمحامية في ولاية كنساس. لتصبح واحدة من أعضاء مجلس النواب. تعيش السيدة البالغة من العمر 38 عاما، والتي أعلنت عن مثليتها، في ولايتها المحافظة. وكانت في وقت سابق محاربة فنون قتالية.
صورة من: picture-alliance/dpa/Kansas City Star/J. Sleezer
النجمة
هي أصغر عضو في الكونغرس الأمريكي على الإطلاق، تمكنت من هزيمة منافسها الجمهوري أنطوني باباس في الانتخابات النصفية في دائرتها الانتخابية. ألكسندريا أوكازيو كورتيس، نجمة موسيقى الروك اليسارية، لا يتجاوز عمرها 29 عاما.
صورة من: Reuters/A. Kelly
سياسية من جذور فلسطينية
الديموقراطية رشيدة طليب هي من بين المسلمتين اللتين حصلتا لأول مرة على مقعد في مجلس النواب. طليب (42 عاما)، هي ابنة مهاجرين فلسطينيين. هزمت السيدة خمسة مرشحين آخرين في مقاطعة ميتشيغان في الانتخابات التمهيدية التي جرت في أغسطس/آب الماضي. كما تفوقت في انتخابات التجديد النصفي التي جرت في السادس من نوفمبر/تشرين الثاني الحالي، لتضمن لها مقعدا داخل الكونغرس.
صورة من: Reuters/R. Cook
مسلمة ومحجبة
الديموقراطية إلهان عمر هي ثاني امرأة مسلمة تجلس الآن في مجلس النواب. تعود أصول إلهان إلى الصومال، وكانت قد هربت من الحرب الأهلية في البلاد عندما كان عمرها ثماني سنوات، وعاشت في مخيم للاجئين في كينيا مع أسرتها، ووصلت إلى الولايات المتحدة عام 1997. وهي أول عضوة بالكونغرس ترتدي الحجاب.
صورة من: Reuters/E. Miller
أول حاكم ولاية مثلي
تمكن الديموقراطي جاريد بوليس من الفوز على المرشح الجمهوري ووكر ستابلتون. وقد أصبح رجل الأعمال بوليس أول مثلي ينتخب حاكما لولاية أميركية.
صورة من: Reuters/E. Semon
الجمهوريون ضد ترامب
فاز مرشح الرئاسة السابق ميت رومني بعضوية مجلس الشيوخ عن ولاية يوتاه. لم يظهر كثيرا بعد هزيمته أمام بارك أوباما عام 2012. الجمهوري البالغ من العمر 71 عاما، يُعد منتقدا شديدا للرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
صورة من: Getty Images/G. Frey
بطل اليسار الكبير
لم ينجح بيريني ساندر في الترشح للانتخاب الأمريكية قبل سنتين، بيد أنه نجح هذه المرة في الدفاع عن مقعده في مجلس الشيوخ. ساندر البالغ من العمر 77 عاما، تمكن هذه المرة من الظفر بمنصبه.
صورة من: picture-alliance/AP/C. Krupa
خسارة محبوب اليسار
لم يتمكن الديموقراطي بيتو أورورك من إحداث المفاجأة التي كان ينتظرها حزبه، في تكساس. في حين فاز السناتور المنتهية ولايته تيد كروز بعد سباق شهد منافسة محتدمة، وقد حصل على دعم من ترامب.
صورة من: Getty Images/C. Somodevilla
الطيار يغيب عن الكونغرس
في ولاية كنتاكي، قاتل المرشح الديمقراطي آمي ماكغراث، الطيار السابق بمشاة البحرية الأميركية، على المقعد الجمهوري للولاية في مجلس النواب بالكونغرس. لكنه خسر بفارق ضئيل أمام الجمهوري اندي بار.
صورة من: Reuters/J. Sommers
حاكمة سوداء؟ لم يحن الوقت بعد...
أرادت الديموقراطية ستايسي أبرامز أن تكون أول "حاكمة سوداء البشرة" في تاريخ الولايات المتحدة. لكنها خسرت الانتخابات في ولاية جورجيا الجنوبية ضد الجمهوري برايان كيمب. وقد حظت ستايسى أبرامز بشعبية كبيرة بعد أن أعلنت الإعلامية أوبرا وينفرى دعمها لها فى انتخابات الكونغرس.
صورة من: Reuters/L. Bryant
لم ينفعه دعم أوباما!
حاول الديموقراطي أندرو جيلوم (39 عاما) الظفر بمنصب حاكم ولاية فلوريدا، لكنه خسر بفارق ضئيل أمام الجمهوري رون دي سانتيس. ودعم الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما جيلوم بشكل شخصي.
صورة من: Reuters/C. Hackley
الفرصة الضائعة
الديموقراطية كريستين هولكويست كانت ستكون أول حاكمة متحولة جنسيا، لكن هولكويست خسرت في ولاية فيرمونت أمام المرشح الجمهوري فيل سكوت الذي فاز بنسبة 55 في المائة. جينيفر فاغنر/ مريم مرغيش.