ألمانيا - مجلس الولايات يمنح حزمة الألف مليار الضوء الأخضر
٢١ مارس ٢٠٢٥
وافق مجلس الولايات الألماني (بوندسرات) على تعديل دستوري لتمرير حزمة مالية ضخمة من أجل تعزيز الدفاع والبنية التحتية وحماية المناخ، حيث تم تحقيق أغلبية الثلثين اللازمة للتعديل الدستوري.
بعد موافقة مجلس الولايات، تكون قد زالت عقبة هامة من أمام فريدريش ميرتس لتنفيذ خططهصورة من: Ebrahim Noroozi/ASSOCIATED PRESS/picture alliance
إعلان
أيد التعديلات الدستورية بشأن الديون في البوندسرات الألماني (مجلس الولايات) 53 من أصل 69 صوتا. وكان من الضروري الحصول على تأييد 46 على الأقل لتمرير الخطة المالية. ولم تمتنع عن التصويت سوى ولايات براندنبورغ وسكسونيا-أنهالت وتورينغن وراينلاند-بفالتس، بينما صوتت جميع الولايات الأخرى لصالح التعديل. ويعتبر الامتناع عن التصويت بمثابة رفض في مجلس الولايات.
وحصلت الحزمة، التي تتطلب تخفيفا تاريخيا لقواعد كبح الديون المنصوص عليها في الدستور، على أغلبية الثلثين اللازمة في البرلمان الاتحادي (بوندستاغ) يوم الثلاثاء الماضي. ولم تحصل الحزمة على هذا الدعم على الأرجح إلا بفضل مسارعة زعيم المحافظين والمستشار المستقبليالمحتمل، فريدريش ميرتس، إلى طرحها للتصويت في البرلمان المنتهية ولايته، حيث يعتقد أن الحصول على الدعم سيكون أصعب مع تولي النواب المنتخبين حديثا مقاعدهم الأسبوع المقبل بعد الانتخابات العامة في 23 فبراير/شباط الماضي.
ألمانيا بين النمو والديون الهائلة والأعباء الضريبية
02:45
This browser does not support the video element.
وسيسمح تخفيف القيود الدستورية الصارمة في ألمانيا المفروضة على الاقتراض الحكومي، والمعروفة باسم "كبح الديون"، بالاستفادة من اقتراض غير محدود لتمويل نفقات الدفاع، والحماية المدنية، وأجهزة الاستخبارات، والأمن السيبراني. ويمكن الحصول على قروض لجميع النفقات في هذه المجالات على نحو لا يتجاوز 1% من الناتج المحلي الإجمالي، والذي قد يبلغ نحو 44 مليار يورو هذا العام ، وفقا لتقديرات الساسة.
علاوة على ذلك، يتضمن صندوق بقيمة 500 مليار يورو للاستثمار في البنية التحتية 100 مليار يورو لحماية المناخ - وهو شرط وضعه حزب الخضر لدعم هذه الإجراءات. ومن المنتظر الآن أن يراجع الرئيس فرانك-فالتر شتاينماير القانون لتحديد ما إذا كان قد سن وفقا للدستور. وبمجرد توقيع رئيس الدولة على القانون، ستنشر التعديلات الدستورية في الجريدة الرسمية الاتحادية لتدخل حيز التنفيذ.
ف.ي/ع.ج.م (د ب ا)
في صور: معالم تشهد على 2000 سنة من تاريخ ألمانيا
في هذه الجولة المصورة نسافر معاً في الزمن من ميلاد المسيح إلى إعادة توحيد ألمانيا ونتوقف عند منعطفات مصيرية ومحطات فاصلة في تاريخ ألمانيا.
صورة من: Jörg Carstensen/dpa/picture alliance
نصب هيرمان في ديتمولد
بارتفاع يبلغ 386 متراً وبالقرب من مدينة ديتمولد ينتصب نصب هيرمان. يذكّر هذا التمثال بمعركة فاروس (معركة غابة تويتوبورغ) الشهيرة في العام 9 ميلادي، حيث هزم تحالف القبائل الجرمانية بقيادة زعيمهم أرمينيوس (هيرمان) الرومان شر هزيمة. وعاشت في ألمانيا الحالية قبائل مختلفة قبل حوالي 2000 عام، أطلق عليهم الرومان اسم "الجرمان".
صورة من: Rupert Oberhäuser/picture alliance
كاتدرائية آخن
الجرمان هم أسلاف الألمان، وشارلمان (كارل الكبير) هو من مهد الطريق لبزوغ نجم الإمبراطورية الرومانية-الألمانية من خلال غزواته في أوروبا. توج البابا في روما شارلمان إمبراطوراً عام 800 للميلاد. وتشهد كاتدرائية آخن، حيث دفن شارلمان وجرى تتويج ملوك الرومان-الألمان حتى عام 1531، على فترة ذهبية من تاريخ ألمانيا. أعلنت اليونسكو الكاتدرائية تراثاً عالمياً في عام 1978.
صورة من: Peter Schickert/picture alliance
فارتبورغ في أيزناخ
قلعة فارتبورغ هي الأخرى على قائمة التراث العالمي. تكتسب القلعة أهميتها من أنها المكان الذي قام فيه مارتن لوثر في عامي 1521 و1522 بترجمة العهد الجديد إلى اللغة الألمانية، ليضع بذلك أساس اللغة الألمانية الحديثة. في عام 1817 اجتمع طلاب هنا للاحتفال بـ "مهرجان فارتبورغ" واحتجوا مطالبين بدولة ألمانية وطنية ودستور وحقوق مواطنة.
صورة من: Ulf Nammert/Zoonar/picture alliance
قصر سانسوسي في بوتسدام
برلين وبوتسدام كانتا قلب المملكة البروسية. بفضل استراتيجياته الماهرة وتكتيكاته الذكية، جعل فريدريش الثاني هذه المملكة الصغيرة خامس أقوى دولة في أوروبا. أصبحت برلين ابتداءً من عام 1740 مركزاً للتنوير بمبانيها الرائعة، في حين بنى ملوك بروسيا قصورهم في بوتسدام، واشهرها قصر سانسوسي، الذي يعد اليوم نقطة جذب للسياح.
صورة من: Michael Bahlo/dpa/picture alliance
نصب معركة الأمم في لايبزيغ
في تشرين الأول/أكتوبر 1813 قاتلت في لايبزيغ جيوش متحالفة من روسيا وبروسيا والنمسا والسويد وإمارات أخرى صغيرة ضد قوات نابليون بونابرت. وكانت هذه أكبر معركة حتى ذلك التاريخ حيث شارك فيها حوالي 600,000 جندي. أنهت هذه المعركة سيطرة نابليون على أوروبا، واضطر للانسحاب من ألمانيا. يبلغ ارتفاع النصب 91 متراً ووزنه 300 ألف طن.
صورة من: Rico Ködder/Zoonar/picture alliance
كنيسة باولوس في فرانكفورت
كانت ألمانيا في القرن التاسع عشر مكونة من دوقيات وإمارات وممالك صغيرة تجمعت فيما عرف بـ "الاتحاد الألماني". وزاد عدم الرضا بين السكان تدريجياً مما أدى إلى ثورة آذار/مارس 1848 (ربيع الشعوب الأوروبية). بعدها اجتمعت جمعية وطنية في كنيسة باولوس في فرانكفورت للتباحث في إقرار دستور حر وتشكيل دولة ألمانية وطنية.
صورة من: Stefan Ziese/imageBROKER/picture alliance
منجم فحم تسولفيرآين في إيسن
بينما كانت محركات البخار تدور والثورة الصناعية على أشدها في إنجلترا، كانت الصناعة في ألمانيا ما تزال في بداياتها، بيد أن ذلك تغير خلال القرن التاسع عشر. وساهم بناء السكك الحديدية في إنتاج الصلب، وأصبحت منطقة الرور مركزاً لإنتاج الفحم. اليوم توقفت تلك المناجم عن العمل وتم هدم وردم بعضها، غير أن بعضها لا يزال في الخدمة، ولكن كمراكز ثقافية مثل منجم فحم تسولفيرآين في إيسن.
صورة من: Federico Gambarini/dpa/picture alliance
نصب الهولوكوست في برلين
شهد القرن العشرون الحربين العالميتين الأولى والثانية. بداية من عام 1933 حكم النازيون بقيادة أدولف هتلر ألمانيا وأشعلوا الحرب العالمية الثانية، التي قاموا فيها بقتل أكثر من 6 ملايين من اليهود وعدد كبير من الضحايا من غير اليهود. واليوم تذكّر العديد من المواقع التذكارية في ألمانيا بتلك الفترة المظلمة. أشهر نصب تذكاري هو نصب الهولوكوست الواقع بجوار بوابة براندنبورغ في برلين.
صورة من: Bildagentur-online/Joko/picture alliance
النصب التذكاري لجدار برلين
بعد هزيمة ألمانيا قامت القوى المنتصرة بتقسيم البلاد إلى أربع مناطق احتلال. وأدى ذلك فيما بعد إلى تقسيم ألمانيا إلى شرقية وغربية. انتصب جدار برلين كرمز لتقسيم ألمانيا، ولم يبق منه اليوم سوى بضعة آثار. ويُظهِر النصب التذكاري في شارع بيرناور صعوبة اختراق الجدار وضحايا محاولات الفرار الفاشلة إلى الغرب.
صورة من: Bildagentur-online/Joko/picture alliance
بوابة براندنبورغ في برلين
بعد 329 يوماً من سقوط جدار برلين احتفلت ألمانيا في 3 تشرين الأول/أكتوبر 1990 بإعادة التوحيد. بوابة براندنبورغ التي تُعَدُّ رمزاً لبرلين هي البوابة الوحيدة من بين بوابات برلين التي لا تزال قائمة ومحتفظة برونقها. قبل الوحدة كانت رمزاً لتقسيم ألمانيا، أما اليوم فقد عادت رمزاً للوحدة الألمانية.