مجلس الولايات الألماني يصادق على منع جزئي للنقاب والبرقع
١٢ مايو ٢٠١٧
صادق مجلس الولايات الألماني على مشروع قانون يحظر ارتداء النقاب في بعض المجالات، ويلزم المنقبات بالكشف عن وجوههن عندما يطلب ذلك للتحقق من هوياتهن. كما صادق المجلس على قانون يلزم المشتبه بهم الخطرين بارتداء سوار الكتروني.
إعلان
بموجب القانون الجديد الذي صادق عليه مجلس الولايات الألماني (بوندسرات) يحظر ارتداء النقاب والبرقع من قبل موظفات الدولة لدى ممارسة الوظيفة أو نشاط يتعلق بها. كما يفرض القانون على النساء اللواتي يرتدين النقاب أو البرقع الكشف عن وجوههن، إذا كان ذلك ضرورياً للتحقق من هوياتهن من الموظفين الحكوميين.
لكن القانون لا يفرض حظراً شاملاً على ارتداء النقاب والبرقع في الأماكن العامة ولا في دوائر الدولة من قبل النساء.
كذلك صادق مجلس الولايات الألماني اليوم الجمعة على تعديلات في قانون المكتب الاتحادي للشرطة الجنائية. وتسمح التعديلات الجديدة بمراقبة الأشخاص الذين تصنفهم السلطات على أنهم خطيرون أمنياً بأصفاد إلكترونية في كاحلهم في إطار مكافحة الإرهاب.
وبحسب بيانات الحكومة الألمانية، فإن التعديلات الجديدة تهدف إلى تأسيس هيكل حديث لتكنولوجيا المعلومات داخل المكتب الاتحادي للشرطة الجنائية (هيئة مكافحة الجريمة) وجمع المعلومات على نحو أكثر كفاءة.
ع.ج/ ع.غ (د ب أ، DW)
مصير النقاب والبوركيني في أوروبا
بعد قرار بعض المدن الفرنسية حظر الـ"بوركيني" أو إعلان اعتزامها فرض منعه، تجدد النقاش حول "اللباس الإسلامي" في أوروبا، خاصة مع احتدام الجدل في ألمانيا حول منع النقاب بشكل كلي ومدى توافق ذلك مع مبادئ الدستور الألماني.
صورة من: picture-alliance/dpa/B. Roessler
قررت ثلاث مدن فرنسية منع لباس "البوركيني" للسباحة الذي ترتديه بعض المسلمات والذي يغطي كامل الجسم. ومن بين هذه المدن مدينة "كان" التي وقع محافظها ديفيد ليسنار في نهاية شهر تموز/ يوليو الماضي قرارا يلزم بأن تحترم ملابس البحر "الأخلاق الحميدة" وتحترم "فصل الدين عن الدولة"، وكذلك قوانين النظافة وأمن السباحة في سواحل الريفييرا.
صورة من: picture-alliance/abaca
كانت السلطات الفرنسية قد أصدرت قانونا يُحظر بموجبه ارتداء النقاب أو البرقع في الأماكن العامة عام 2010. ويفرض هذا القانون الذي دخل حيز التنفيذ في عام 2011 عقوبة على المخالفات قدرها 150 يورو.
صورة من: Getty Images
اتبعت بلجيكا خطى مشابهة لفرنسا، وأقرت عام 2011 قانوناً يحظر النقاب، وأي نوع من الملابس يمكنها أن تخفي وجوه النساء في الأماكن العامة. ويمكن أن تتعرض المرأة المخالفة للسجن لمدة تصل إلى سبعة أيام، أو دفع غرامة تصل إلى 1378 يورو.
صورة من: DW/T. Schultz
وفي سويسرا منع النقاب أو البرقع في الأماكن العامة في سبع مدن في منطقة كانتون تشينو الواقعة جنوب شرق سويسرا اعتبارا من الأول من يوليو/ تموز 2016.
صورة من: imago/Geisser
الحكومة الهولندية بدورها قررت العام الماضي فرض حظر جزئي للنقاب، حيث يمنع على النساء تغطية وجوههن في المدارس والمستشفيات ووسائل النقل العامة.
صورة من: Fariborz
بعد مرور ست سنوات على استصدار فرنسا لقانون منع النقاب، وصل النقاش حول النقاب أو البرقع إلى ألمانيا. وبالرغم من أن المراقبين لا يتوقعون حظرا شاملا له، إلا أن هذا الموضوع يثير جدلا واسعا في الأوساط السياسية الألمانية.
صورة من: Imago/R. Peters
ترى المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل أن البرقع (النقاب) يحول دون دمج المهاجرين واللاجئين في المجتمع. وقالت ميركل في تصريحات لصحف شبكة التحرير الصحفي بألمانيا في عددها الصادر الجمعة (19 آب/ أغسطس): "من وجهة نظري قلما تمتلك سيدة تغطي وجهها تماما في ألمانيا أية فرصة للاندماج".
صورة من: picture-alliance/U. Baumgarten
وزير الداخلية الألماني توماس دي ميزيير دعا الجمعة (19 آب/ أغسطس 2016) في ختام اجتماع مع وزراء داخلية الولايات إلى منع جزئي للنقاب ولاسيّما أثناء القيام بمعاملات إدارية وفي قاعات الدروس. وقال دي ميزيير "إننا متفقون على رفض النقاب، كما أننا متفقون على فرض مبدأ كشف الوجه، حيث يكون ذلك ضروريا في مجتمعنا: خلف مقود السيارة، خلال الإجراءات الإدارية (...).