1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

مجلس صيانة الدستور في إيران يعرض على موسوي صفقة لتسوية الأزمة

٢٧ يونيو ٢٠٠٩

مع تصاعد الضغوط الدولية واتساع حدة الاحتجاجات الشعبية أعلن مجلس صيانة الدستور في إيران عن تشكيل لجنة خاصة تتولى مراجعة نتائج الانتخابات المتنازع عليها مع نفيه حدوث أي تزوير فيها وموسوي يتهم المجلس بعدم الحيادية.

مع تزايد حدة الاحتجاجات في الشارع الإيراني عرض مجلس صيانة الدستور على موسوي صفقة لإنهاء الخلاف حول نتائج الانتخابات الرئاسيةصورة من: AP

عرض مجلس صيانة الدستور المكلف بالإشراف على الانتخابات في إيران والمصادقة على نتائجها على زعيم المعارضة، مير حسين موسوي، صفقة لتسوية النزاع بشأن ادعاءات تزوير الانتخابات الرئاسية التي جرت في 12 حزيران/ يونيو الجاري. ونقلت وكالة إسنا الطلابية للأنباء عن المتحدث باسم المجلس،عباس علي كدخدائي، قوله إنه سيتم تشكيل لجنة خاصة لمراجعة نتائج الانتخابات المتنازع عليها والتي أدت إلى فوز الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد المثير للجدل.

كما دعا المجلس أيضا موسوي ومهدي كروبي، المرشح الآخر الذي خسر في الانتخابات، إلى إرسال ممثلين عنهما في غضون 24 ساعة للانضمام إلى اللجنة. يذكر أن موسوي كان قد طالب في وقت سابق بتشكيل لجنة مستقلة لتقييم نتائج الانتخابات ولكن الزعيم الأعلى آية الله علي خامنئي رفض هذا الطلب وقال إن القوانين والدستور تخول مجلس صيانة الدستور النظر في نتائج الانتخابات.

تشكيك في أهلية مجلس صيانة الدستور

موسوي يتهم مجلس صيانة الدستور بعدم الأهلية والحيادية للنظر في نتائج الانتخاباتصورة من: picture-alliance / gl2/ZUMA Press

من ناحيته، اعتبر موسوي وجماعات المعارضة الأخرى أن المجلس ليس مؤهلا وليس محايدا بدرجة كافية لمراجعة نتائج الانتخابات، نظرا لأن معظم أعضائه الـ12 من مؤيدي أحمدي نجاد. ويعتقد مراقبون أن صفقة صيانة الدستور تعد محاولة من جانب الحكومة الإيرانية للتوصل إلى حل وسط مع زعيم المعارضة. وقال كدخدائي إن هذه الصفقة تستهدف "جذب ثقة" موسوي.

كما نفى المتحدث باسم المجلس حدوث انتهاكات خطيرة خلال الانتخابات التي وصفها بأنها الأكثر نزاهة منذ قيام الثورة الإسلامية عام 1979. وقال كدخدائى إن المجلس وافق أيضاً على إعادة فرز عشرة في المائة من الأصوات في حضور كافة أعضاء اللجنة، وأنه للمرة الأولى، يمكن لوسائل الإعلام حضور هذه العملية .

من جهة أخرى، دعا رجل دين إيراني محافظ يوم أمس الجمعة إلى إعدام "مثيري الشغب" وذلك في مؤشر على إصرار السلطات الإيرانية على قمع المعارضة. وطالب رجل الدين المتشدد وعضو مجلس خبراء القيادة في إيران، أحمد خاتمي، أمس في خطبة الجمعة القضاء الإيراني بمعاقبة من سماهم "مثيري الشغب" عقاباً حازماً و"دون رحمة ليكونوا عبرة لغيرهم".

ضغوط دولية

أوباما يشيد بأنصار موسوي وندد بقمع طهران للمتظاهرينصورة من: AP

في هذه الأثناء، تصاعدت الضغوط الدولية على طهران بشأن ممارساتها ضد المتظاهرين المعارضين لنتائج الانتخابات الرئاسية، فقد أقرّ الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، بأن القمع الذي تمارسه السلطات الإيرانية ضد المتظاهرين أثر على آماله في إجراء محادثات مباشرة مع طهران، إلا أنه قال إن المحادثات الدولية المتعددة الأطراف بشأن برنامج إيران النووي ستتواصل.

كما أشاد الرئيس الأمريكي بموسوي، المنافس الرئيسي للرئيس محمود أحمدي نجاد ووصفه بأنه "أسر خيال" الإيرانيين الذين يريدون الانفتاح على الغرب. كما امتدح أيضا أنصار زعيم المعارضة موسوي خلال مؤتمر صحفي، مضيفاً أن "شجاعتهم في وجه الوحشية دليل على سعيهم الدائم إلى العدالة وأن العنف الذي تعرضوا له يتسم بالفظاعة"، وفق ما نقلته وكالة رويترز.

وفي السياق ذاته، دعا وزراء خارجية دول مجموعة الثماني في اجتماعهم أمس الجمعة في تريستي في إيطاليا إلى وقف أعمال العنف في إيران "فوراً" دون الطعن في نتائج الانتخابات الرئاسية التي فاز بها أحمدي نجاد. وقال وزير الخارجية الإيطالي، فرانكو فراتيني، لدى تلاوته البيان الختامي لوزراء مجموعة الثماني يجب أن "تتوقف أعمال العنف فوراً". ودعت المجموعة (إيطاليا وبريطانيا وألمانيا وفرنسا والولايات المتحدة وكندا واليابان وروسيا) إيران إلى "تسوية الأزمة سريعا عبر حوار ديمقراطي وبالطرق السلمية". كما دعا فراتيني طهران إلى "احترام حقوق الأشخاص الأساسية" ولاسيما "حرية التعبير".

(هــــ.ع/ د.ب.ا/ أ.ف.ب/رويترز)

تحرير: عماد م. غانم

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW

المزيد من الموضوعات من DW