1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

مجلس عسكري برئاسة محمد فال يتسلم الحكم في موريتانيا

الجيش الموريتاني يسقط نظام الرئيس معاوية ولد سيدي أحمد الطايع. تشكيل مجلس عسكري سيحكم البلاد لمدة عامين يأخذ على عاتقه ترتيب "البيت الداخلي وإجراء انتخابات ديمقراطية"

الرئيس الموريتاني المخلوع ولد الطايعصورة من: dpa

تسلم العقيد أعلي ولد محمد فال المدير العام للأمن الوطني الحكم في موريتانيا بعد الانقلاب الذي شهدته البلاد بعد ظهر أمس الأربعاء. وكانت القوات المسلحة الموريتانية قامت أمس الأربعاء بانقلاب عسكري على الرئيس ولد الطايع وأغلقت مطار نواكشوط أمام الطيران وأعلنت توليها لحكم البلاد. وقال المتحدث بإسم الانقلابيين إن القوات المسلحة والأمنية قررت بالإجماع "وضح حد للممارسات التعسفية للنظام الشمولي". كما أشار إلى معاناة الشعب من ممارسات النظام الحاكم هي التي دفعت الجيش إلى القيام بهذا الانقلاب، "خاصة وأن ممارسات الدولة هذه ترتب عليها انحراف خطير لمستقبل البلاد. ولذلك فقد قررت القوات المسلحة والأمنية تشكيل مجلس عسكري للعدالة والديمقراطية." وأضاف البيان أن المجلس يتعهد أمام الشعب الموريتاني بـ"إيجاد الظروف المواتية لإقامة نظام ديمقراطي يتسم بالانفتاح والشفافية، يمكن من خلاله تعبير الشعب عن آرائه بحرية." وكانت القوات العسكرية التي فرضت حظر التجول في البلاد قد سيطرت على أهم المناطق الحيوية في موريتانيا وأهمها الإذاعة والتلفزيون، إضافة إلى مراكز الاتصال ومحطات الكهرباء والمياه.

احتفالات في الشوارع

صورة من: AP

وتجمعت مواكب من السيارات التي تقل اناسا وهم يهتفون "الحمد لله" ويلوحون بعلامة النصر باحدى الساحات الرئيسية بالعاصمة نواكشوط. وقال بيان موقع باسم ما اطلق عليه المجلس العسكري للعدالة والديمقراطية إن القوات المسلحة وقوات الامن قررت بالاجماع وضع حد نهائي للممارسات الشمولية للنظام البائد الذي قال ان الشعب الموريتاني عانى في ظله الكثير على مدى السنوات الاخيرة. وكان الرئيس الطايع الذي شارك في تشييع جنازة العاهل السعودي الراحل الملك فهد التي اقيمت في الرياض امس الثلاثاء قد وصل الى نيامي عاصمة النيجر بعد ساعات من تردد أنباء عن تحرك القوات المسلحة الموريتانية في نواكشوط.

غموض يحيط بخلفيات الإنقلاب

صورة من: AP

ومن جهة ثانية فإنه لم يتم حتى اللحظة معرفة الجهة القائمة بهذا الانقلاب، وعما إذا كان الحرس الجمهوري قد تمكن من التصدي له. ولم تستبعد بعض الجهات المراقبة لتطورات الحدث السياسي الموريتاني قيام هذا الحرس بحركة الانقلاب هذه. فالإنقلابات العسكرية ليست جديدة على موريتانيا، إذ شهدت البلاد عدة محاولات سابقة منيت بالفشل. وكاد جنود منشقون أن ينجحوا في الإطاحة بالطايع عام 2003 في يومين من القتال في نواكشوط قبل أن تحسم القوات الموالية الأمور لصالحه. وتقول الحكومة أنها أحبطت محاولتين انقلابيتين عام 2004.

من دكتاتورية قديمة... إلى دكتاتورية جديدة؟

صورة من: Dronne

واستولى الطايع على السلطة في انقلاب عام 1984. وأثار غضب كثيرين من الدول العربية بالتحول عن تأييد نظام الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين إلى تأييد إسرائيل وواشنطن خلال التسعينات. وموريتانيا التي تأمل ببدء استخراج النفط أوائل العام القادم إحدى ثلاث دول من أعضاء الجامعة العربية التي تقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل. كما أنها أيضا واحدة من أشد الدول في المنطقة قمعا للحركات الإسلامية، حيث اعتقل عشرات من نشطاء المعارضة الإسلامية منذ ابريل/ نيسان واتهموا بالتآمر مع الجماعة السلفية للدعوة والقتال بالجزائر المتحالفة مع تنظيم القاعدة.

صورة من: Dronne

وفي سياق آخر أرسلت الولايات المتحدة خبراء عسكريين لتدريب الجنود في موريتانيا وبلدان أخرى بالمنطقة لمحاربة المتشددين الذي يعتقد انهم ينشطون في منطقة الصحراء الكبرى. وقالت القيادة الامريكية الأوروبية التي تشرف على العمليات العسكرية الامريكية في 91 دولة ومنطقة في أوروبا ومعظم أنحاء القارة الافريقية أنها تراقب الوضع عن كثب.

دويتشه فيله

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW

المزيد من الموضوعات من DW