مجلس مسلمي ألمانيا ينتقد الصور النمطية للمسلمين في الإعلام
١٠ نوفمبر ٢٠١٦
أنتقد أيمن مزايك، رئيس المجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا، الإعلامية أنِّه فيل بسبب استضافتها مسلمة منتقبة في برنامجها " أنِّه فيل"، معتبرا ذلك محاولة لـ" جعل السلفية الجديدة مقبولة اجتماعيا".
إعلان
أنتقد أيمن مزايك، رئيس المجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا، الإعلامية أنِّه فيل بسبب استضافتها مسلمة منتقبة في برنامجها " أنِّه فيل" الذي أذيع الأحد الماضي على القناة الأولى بالتلفزيون الألماني "ايه أر دي". ورأى مزايك في مقابلة مع صحيفة "رور ناخريشتن" الألمانية الصادرة اليوم (الخميس العاشر من نوفمبر/تشرين الثاني) أن استضافة منتقبة في التلفزيون الألماني "إثارة إعلامية" وأن القناة لم تقم بدورها التعليمي بهذا اللقاء وأنها "تحاول على حساب ملايين المسلمين جعل السلفية الجديدة مقبولة اجتماعيا".
ويرى مزايك أن البرنامج رسم صورة مشوهة "مما جعل درجة السخط لا تزداد بين المسلمين وحدهم بسبب منح البرنامج أقلية معارضة من المسلمين سلطة تأويل ترفضها أغلبية المسلمين الذين يعيشون بسلام". كما انتقد رئيس المجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا، الذي يضم عدد من المنظمات الإسلامية في البلاد، حلقة "موقع الجريمة" (تات أورت) بطولة الممثل أكسل ميلبرج الذي جسد شخصية كبير المحققين "بوروفسكي" والذي كان السبب في حلقة برنامج أنيه فيل الحواري مع المسلمة المنتقبة.
ودارت الحلقة مثار الجدل عن تلميذة من مدينة كيل شمال ألمانيا اعتنقت الإسلام و وقعت في حب أحد المجاهدين.
ورأى مزايك أن برنامج "أنِّه فيل" لم يكن وحده المليء بالصور النمطية "بل إن برنامج تات أورت الذي سبق الحلقة كان أيضا مليئا بمثل هذه الصور".
وانتقد مزايك عدم تمثيل المسلمين في المحطات الإذاعية والقنوات التلفزيونية بالشكل المناسب وقال: "ليس هناك أيضا تنسيق كاف مع هذه الوسائل". وأشار إلى أن المسلمين في ألمانيا يدفعون أيضا رسوم الإذاعة والتلفزيون وأكد ضرورة حدوث تغيير في الأفكار في هذه النقطة مضيفا: "هناك نقص في الحساسية الضرورة التي يجب التعامل بها في هذا الشأن".
في غضون ذلك دافعت مقدمة البرنامج أنه فيل وطاقمها عن قرار استضافة المسلمة المنقبة السويسرية نورا إلي التي مثلت مواقف سلفية متطرفة مشيرة إلى أن البرنامج سيستضيفها مرة أخرى إذا دعت الضرورة إلى ذلك. وقالت فيل في تصريح صحفي بهذا الشأن " كنا نعي جيدا ما نقوم به في دعوة إلي وكنا نعرف أيضا مواقفها المتشددة، وكان حضورها جزءا من دراما البرنامج لعرض أفكارها على الجمهور".
يشار إلى أن البرنامج المذكور تعرض لانتقادات شديدة من قبل جمهور المشاهدين من الألمان وغير الألمان. فقد وجه الكثير من المشاهدين رسائل إلى القناة الألمانية الأولى انتقدت فيها منح سلفية متطرفة منبرا للترويج للأفكار المتشددة.
من جانبه، انتقد الأمين العام للحزب المسيحي الديمقراطي الذي تتزعمه المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل ظهور امرأة منقبة في القناة الأولى بالتلفزيون الألماني " ARD" معتبرا ذلك خطأ جسيما من القناة.
وقال بيتر تاوبر مشيرا لذلك اليوم الاثنين الماضي في برلين: "عندما تظهر امرأة بالنقاب في برنامج بقناة تابعة للتلفزيون العام وتقدَم على أنها مفوضة للنساء، فأن قلقا يساورني من أن يعلَن عن السيد بشار الأسد قريبا في التلفزيون الألماني كمفوض لحقوق الإنسان".
وظهرت المنتقبة نورا إيلي في برنامج "أنِّه فيل" بالقناة الأولى بالتلفزيون الألماني الأحد الماضي وهي عضو بالمجلس الأعلى للمسلمين في سويسرا.
ع.ج,م/ح.ع.ح (د ب أ)
ألمان مسلمون وعرب في واجهة المشهد السياسي بألمانيا
شهدت السنوات الأخيرة تصدر عدد من الألمان من ذوي الخلفيات المسلمة والعربية المشهد السياسي. هذه جولة مصورة للتعرف على أبرز هذه الشخصيات، ومنابتها، ومسيرتها السياسية وأهم المناصب التي تبوّأتها.
صورة من: picture-alliance/dpa
سوسن شبلي(36 عاماً) ولدت لأب وأم فلسطينيين، لا يجيدان القراءة والكتابة، في برلين الغربية. عانت في طفولتها بسبب عدم قبول طلب لجوء عائلتها. حصلت سوسن على شهادة جامعية في العلوم السياسية. وفي عام 2010 عينت رئيسة لقسم حوار الثقافات في وزارة داخلية حكومة برلين. وفي عام 2014 تسلمت منصب نائبة المتحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية.
صورة من: picture alliance/AA/M. Kaman
آيدن أوزغوز(49 عاماً)، المولودة لوالدين تركيين يعملان في تجارة المواد الغذائية، هي نائبة منذ عام 2009 في البرلمان الاتحادي الألماني(البوندستاغ). كما عينت عام 2011 كواحدة من ستة نواب لرئيس الحزب الاشتراكي الديمقراطي. منذ ديسمبر 2013 كلفت بشؤون الهجرة والاندماج واللاجئين في المستشارية الألمانية (بمنصب وزيردولة).
صورة من: T. Schwarz/AFP/Getty Images
يحتفظ طارق الوزير(45 عاماً)، المولود لأب يمني وأم ألمانية، منذ عام 1995 بعضويته كنائب في برلمان ولاية هيسن. وترأس كتلة حزبه، حزب الخضر، في برلمان الولاية بين الأعوام 2000 و2014. ويشغل منذ يناير 2014 منصب نائب رئيس حكومة ولاية هيسن، ووزير الاقتصاد والطاقة والنقل والتنمية في نفس الحكومة.
صورة من: picture-alliance/dpa
كان جيم أوزديمير(51 عاماً) أول ألماني من والدين تركيين يفوز بعضوية البرلمان الاتحادي الألماني(البوندستاغ) في عام 1994. كما كان عضواً في البرلمان الأوروبي بين الأعوام 2004 و2009. ومنذ عام 2008 يشغل أوزديمير منصب أحد رئيسي حزب الخضر الألماني.
صورة من: DW/A.S. Brändlin
ولدت ياسمين فهيمي(49 عاماً) في هانوفر لأب إيراني وأم ألمانية. كانت عضوة المكتب التنفيذي الاتحادي للمنظمة الشبابية التابعة للحزب الاشتراكي الديمقراطي، كما كانت نائبة رئيس الحزب في هانوفر. وشغلت بين عامي 2014 و2015 منصب الأمين العام للحزب الاشتراكي الديمقراطي، أقدم الأحزاب في ألمانيا. ومنذ يناير من هذا العام تشغل فهيمي منصب سكرتيرة دولة في وزارة العمل الاتحادية.
صورة من: picture-alliance/dpa
محترم آراس(50 عاماً). قدمت عائلتها من تركيا إلى ألمانيا عام 1978. بدأت مسيرتها السياسية عام 1992 وتدرجت في المناصب، فشغلت منصب رئيس حزب الخضر في شتوتغارت، ثم أصبحت عام 2011 أول مسلمة تدخل برلمان ولاية بادن فورتمبيرغ. في 11 آيار 2016 أصبحت أول مسلمة تفوز برئاسة برلمان ولاية ألمانية (ولاية بادن فورتمبيرغ).
صورة من: picture-alliance/dpa/C.Schmidt
رائد صالح الماني من أبوين فلسطينيين عمره (39 عاماً) انتسب إلى الحزب الاشتراكي الديمقراطي عام 1995. وتدرج في المناصب الحزبية والرسمية: لا يزال يحتفظ بعضويته كنائب في برلمان ولاية برلين منذ عام 2006، ويترأس كتلة الحزب النيابية في برلمان برلين منذ عام 2011. وقد رشح نفسه لمنصب عمدة العاصمة عام 2014 ولكنه لم يفز بالمنصب.
صورة من: Reuters/Axel Schmidt
الألماني يونس وقاس(28 عاماً) المولود لأبوين مغربيين، أهتم بالسياسية في فترة مبكرة من حياته. فانتمى إلى حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي ومنظمته الشبابية. ثم أصبح بين الأعوام 2008 و2010 رئيساً اتحادياً لمنظمة التلاميذ المقربة من الحزب. ثم شغل بين الأعوام 2012 و2014 عضوية الهيئة الإدارية الاتحادية للحزب.