"يهود ألمانيا" يتهمون حزب البديل بخلق مناخ معاد للأقليات
٢٣ سبتمبر ٢٠١٧
حذر قطاع واسع من المجتمع المدني الألماني من التصويت لحزب "البديل" اليميني الشعبوي. واتهم رئيس المجلس المركزي ليهود ألمانيا الحزب بخلق "مناخ مناوئ للأقليات والتركيز حاليا على الإسلام" متوقعا أن يتوجه ضد اليهود أيضا.
إعلان
قبيل بدء التصويت في الانتخابات التشريعية الألمانية، والتي ستجري يوم غد الأحد (24 أيلول/ سبتمبر 2017) حذر قسم كبير من فعاليات المجتمع المدني من التصويت لحزب "البديل من أجل ألمانيا"، الذي يصفه الكثيرون بانه حزب يميني شعبوي وفيه تيار متطرف. ولم تشهد ألمانيا منذ نهاية الحرب العالمية الثانية صعود حزب يميني شعبوي إلى البرلمان الاتحادي (بوندستاغ).
وعبر كريستوف هوبنر نائب رئيس اللجنة الدولية للناجين من معسكر أوشفيتز النازي عن خشيته من صعود حزب البديل الذي وصفه بأنه يشكل "تجمعا للمعادين للسامية وأعداء الديمقراطية ودعاة الكراهية القومية" و"دفعا كبيرا للشعبويين والمتطرفين اليمينيين في أوروبا باسرها"، بحسب وكالة (د ب أ) الألمانية.
وكتبت صحيفة "زود دويتشه تسايتونغ" أن وصول حزب البديل من أجل ألمانيا الذي يتأهب ليكون أول حزب حامل لهذه الأيديولوجيا يدخل البرلمان، "سيترك علامة في تاريخ ألمانيا". وأضافت "أن عنصريين (..) سيدخلون البرلمان. لم تفهم خطورة الوضع إلا بشكل متأخر جدا"، مشيرة إلى أنه مع هذا الأمر لا يمكن القول إن الحملة كانت مملة.
فيما أعرب جوزيف شوستر، رئيس المجلس المركزي لليهود في ألمانيا، عن تخوفه من إمكانية أن يخلق حزب "البديل من أجل ألمانيا" في المستقبل مناخا مناوئا لليهود. وفي تصريحات لصحيفة "تاغس شبيغل" الألمانية الصادرة غدا الأحد، قال شوستر إن حزب البديل" هو حزب يخلق مناخا مناوئا للأقليات"، ولفت إلى أن غالبية توجهات الحزب مسلطة في الوقت الراهن ضد المسلمين. في الوقت نفسه، توقع شوستر إمكانية أن يتوجه الحزب ضد أقليات أخرى "وأحسب أن اليهود من بين هؤلاء".
وعن نتائج الاستطلاعات التي تشير إلى أن حزب البديل يمكن أن يحصل على أكثر من 10% في الانتخابات البرلمانية غدا، قال شوستر:" قبل أربعة أو خمسة أعوام، لم أكن أستطيع أن أتخيل أن يصبح من المتوقع أن يحصل حزب يميني شعبوي في ألمانيا على نسبة تأييد تتكون من رقمين"، في إشارة إلى إمكانية تجاوزه نسبة العشرة في المائة.
ز.أ.ب/أ.ح (د ب أ، أ ف ب)
هكذا تروج الأحزاب الألمانية لبرامجها الانتخابية
اختلفت الأساليب الدعائية التي اعتمدتها الأحزاب الانتخابية لإقناع المواطنين ببرامجهم الانتخابية بين الأسلوب التقليدي وشخصنة الحملة والمثير والساخر. في هذه الجولة المصورة لمحة عن مختلف هذه الحملات الدعائية.
صورة من: picture alliance/dpa/B.Pedersen
الوطنية الخالصة
22 ألف ملصق انتخابي و20 مليون يورو هي ميزانية حملة حزب الاتحاد المسيحي الديموقراطي. ويروج الحزب بروح الوطنية، إذ استخدم ألوان العلم الألماني في الملصقات الإعلانية. "نحن بلد في وضع جيد ويمكننا أن نفتخر بهذا البلد" كما قال الأمين العام للحزب بيتر تاوب . ويتم التركيز في الحملة على قضايا مثل الأمن والأسرة والعمل.
صورة من: picture alliance/dpa/B.Pedersen
المواطن في صلب الإهتمام
بدأت حملة الحزب الديمقراطي الاشتراكي بملصقات انتخابية تركز على اهتمامات المواطنين مثل التعليم، والأسرة، والتقاعد والاستثمار والمساواة في الأجور. في الجولة الثانية من الانتخابات برز مرشح الحزب مارتن شولتس. ويخطط سباق انتخابات الحزب لشيء جديد، لكنه لا يزال سراً. وستكلف الحملة الدعائية الحزب 24 مليون يورو.
رئيس الحزب يجسد الحملة بنفسه
أكثر من 5 ملايين يورو بلغت تكلفة الحملة الدعائية للحزب الديموقراطي الحر (الليبرالي)، والتي تعول على شخص واحد وهو زعيم الحزب كريستيان ليندنر. ويظهر ليندنر بلحية خفيفة، مرتديا قميصاً أبيضا. "دعونا نفكر بشكل جديد!" بهذا الشعار يريد الحزب أن يصل في أيلول/ سبتمرإلى البرلمان. وإلى جانب شخصنة الحملة الانتخابية، يعتمد الحزب أيضا على عدة مقاطع نصية وعبارات كثيرة للدعاية لبرنامجه الانتخابي.
"لهذا أختار الخضر"
ويعتمد حزب الخضر هذه المرة على الكثير من العبارات التقليدية في تاريخه وذات الرمزية. ولا يزال الحزب وفيا للموضوعات التقليدية مثل البيئة أو الاندماج والتي تحتل جل اهتمامه. وانطلقت الحملة الدعائية تحت شعار" لهذا اختار الخضر". وظهرت زهرة عباد الشمس الصفراء كرمزأساسي في كل الملصقات الانتخابية.
دعاية انتخابية مثيرة للجدل
وكانت أكثر الملصقات الاعلانية إثارة للجدل، ملصقات حزب "البديل" والتي حملت شعار: "المانيا، ثقي بنفسك". كما ظهرت جرأة الحزب اليميني الشعبوي،أيضا من خلال التركيز على مواضيع معينة في ملصقاته الإعلانية مثيرة للجدل على نطاق واسع، منها موضوع الإسلام.
غياب وجوه الحزب
كتابة باللون الأبيض بالإضافة إلى اللون الأحمر، الذي يرمز للحزب. بهذا الأسلوب ظل حزب اليسار وفيا لأسلوبه في الحملة الانتخابية السابقة. لكنه استغنى هذه المرة عن وجوه الحزب في الملصقات. ومن خلال شعار "لا رغبة في مواصلة نفس السياسة" ركز الحزب في حملته الدعائية على مواضيع جديدة مثل الإيجارات بأسعار معقولة، والعدل في المعاشات التقاعدية، وكذلك وقف تصدير الأسلحة.
بعيداً عن الجدية
"ضبط رواتب المسؤولين التنفيذيين مع حجم حمالة الصدر وفرملة سعر البيرة". مثل هذه المطالب يمكن العثور عليها في البرنامج الانتخابي لحزب " الحزب"، والذي تتشابه ملصقاته الإعلانية في معظمها. الهجاء بأسلوب الآباء المؤسسين وهم مجموعة من محرري المجلة الساخرة "تايتانيك". والمرشح لمنصب المستشار في اللانتخابات العامة هو الفنان سردار سومونكو. سيمينوفا، جنينا/ إيمان ملوك