أعلنت مجموعات لمشجعي كرة القدم من "مجتمع الميم" مقاطعة مونديال قطر، بينما أكدت كندا ضرورة تحقيق تقدم حيال حقوق العمال والادماج، وتحدث منتخب استراليا عن ضرورة عدم تجاهل "معاناة" العمال.
إعلان
أعلنت مجموعات لمشجعي كرة القدم من "مجتمع الميم" ( المثليين ومزدوجي الميول الجنسية والمتحولين جنسيا)، أن أعضاءها سيقاطعون كأس العالم 2022 المقررة في قطر "كإعلان عن مبدأ" نظرا لموقف الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) فيما يتعلق بتعامل قطر مع "مجتمع الميم".
وتتأهب قطر لاستضافة كأس العالم 2022 في الفترة ما بين 20 تشرين الثاني/نوفمبر و18 كانون الأول/ديسمبر، وقد أبدت مجموعات لمشجعي كرة القدم من المثليين ومزدوجي الميول الجنسية والمتحولين، مخاوفها.
وقال كارل فيرن، الشريك في رئاسة مجموعة "جايجونرز" لمشجعي نادي أرسنال الإنجليزي في مجتمع الميم، والتي تضم أكثر من 1250 عضوا في أنحاء العالم، إن هناك "صمت مطبق " من جانب الفيفا إزاء القضية.
وأضاف فيرن 59/ عاما/ الذي يعيش في كمبريا، شمال غرب إنجلترا، في تصريحات لوكالة الأنباء البريطانية "بي أيه ميديا" :"تعتمد اعتراضات المجموعات مثل مجموعتنا على غياب حقوق الإنسان الأساسية لأفراد مجتمع الميم في قطر (وكذلك في دول أخرى لا تزال تجرمهم)، والحق الأساسي لتواجدهم."
وكان ناشط بريطاني، هو بيتر تاتشيل، قد رفع لافتةً في الدوحة هذا الأسبوع اعتراضاً على تجريم المثلية الجنسية في قطر، لكن وخلافاً لما حصل معه في روسيا عشيّة استضافتها كأس العالم في 2018 حين اعتقلته قوات الأمن الروسية، لم يتم اعتقاله في الدوحة.
ومنذ منح قطر حقّ استضافة المونديال في كانون الأول/ديسمبر 2010، اضطّرت السلطات القطرية والمنظمون وفيفا إلى تبرير أنفسهم بشأن سلسلة مواضيع، مثل الاتهامات بالفساد للحصول على حقّ تنظيم المونديال وطريقة معاملة العمّال الأجانب في الورش ومجتمع المثليين.
وأكّدت الدوحة مراراً أنها توصّلت إلى إدخال تحسينات كبيرة في السنوات الأخيرة، بما في ذلك فرض حد أدنى للأجور وتخفيف جوانب كثيرة من نظام الكفالة الذي أعطى أصحاب العمل سلطات على حقوق العمّال في تغيير وظائفهم وحتى مغادرة البلاد.
وعبّر أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني الثلاثاء عن أسفه لأنّ بلاده تتعرّض لـ"حملة غير مسبوقة" من "الافتراءات" و"ازدواجية المعايير" بسبب استضافتها المونديال.
كندا وأستراليا تدخلان على الخط
كما انضم الاتحاد الكندي لكرة القدم الجمعة إلى حملة المطالبين بتعزيز حقوق العمّال ومجتمع الميم في قطر، وجاء في بيان الاتحاد الكندي انه "يدعم السعي المستمر لتحقيق مزيد من التقدّم حيال حقوق العمال والادماج"، مضيفاً ان الاتحاد الدولي "فيفا نفسه أقرّ بأهمية هذه المسألة".
وفيما أقرّ باحراز تقدّم، أراد الاتحاد "ضمان ان تؤدي تلك الاصلاحات إلى تحسينات ملموسة"، حتى موعد انطلاق البطولة المقررة للمرّة الأولى في الشرق الأوسط. وشدّد الاتحاد الكندي "نعتقد ان إرث هذه البطولة يجب أن يتضمّن الهام وتشجيع تحسينات أخرى في هذا المجال، ليس فقط في قطر، بل في كامل المنطقة".
وشدّد الاتحاد الكندي للعبة انه منذ تأهل منتخبه إلى النهائيات العالمية للمرة الثانية في تاريخه، بعد الأولى في 1986، التقى ممثلين عن السفارة الكندية في الدوحة في ثلاث مناسبات بالإضافة لمنظمة العمل الدولية ومنظمة العفو الدولية.
ونتيجة لتلك الاجتماعات، يعتقد الاتحاد ان "الاصلاحات القانونية في قطر يمكن ان يكون لها تأثير حقيقي" إذا تمّ تنفيذها بالكامل.
وكان منتخب أستراليا اعتبر الخميس أنه لا يمكن تجاهل "المعاناة" التي رافقت تنظيم بطولة كأس العالم في قطر، ليصبح بذلك أول فريق متأهّل للمونديال ينتقد البلد المضيف علنًا.
وقال الاتحاد الاسترالي الذي أرفق بيانه بمقطع فيديو قصير يظهر فيه 16 لاعبًا من فريق "سوكيروس": "علمنا أيضًا أن المسابقة ارتبطت بمعاناة العمّال المهاجرين وعائلاتهم وهذا الأمر لا يمكن تجاهله".
وردّت "اللجنة العليا للمشاريع والإرث" المنظّمة للمونديال مؤكّدة أنّ "ما من بلد مثالي" مضيفة "أنّ "حماية صحّة وسلامة وأمن وكرامة كلّ عامل يساهم في كأس العالم هي أولويتنا
وتابع البيان القطري أنّه "غالباً ما يستغرق تنفيذ القوانين الجديدة والإصلاحات وقتاً، والتطبيق الصارم لقوانين العمل يمثّل تحدّياً عالمياً، بما في ذلك في أستراليا".
ع.ا/ع.ج.م (د ب أ، أ ف ب)
تجمع بين الأصالة والحداثة.. معالم تستحق الزيارة في الدوحة!
الدوحة عاصمة دولة قطر الخليجية ومركزها السياحي والثقافي. مكان تمتزج فيه التقاليد بمعالم الحداثة بطريقة رائعة. إليكم أبرز المعالم السياحية والثقافية. لا تفوتوا عليكم فرصة استكشافها عند زيارة قطر.
صورة من: nordphoto GmbH/PIXSELL/picture alliance
المركز السياحي
تعتبر مساحة دولة قطر الخليجية صغيرة للغاية مقارنة مع باقي دول العالم العربي، إذ تبلغ حوالي 11500 كيلومتر مربع. وللمقارنة تعد أيرلندا أكبر بسبع مرات من قطر. تعتبر قطر ملتقى للتقاليد القديمة والعمارة الحديثة. وتظهر التناقضات من فوق ناطحات السحاب في العاصمة الدوحة. وهي المركز المالي والثقافي والسياحي للدولة الخليجية، حيث يعيش 50 في المائة من مجموع السكان.
صورة من: nordphoto GmbH/PIXSELL/picture alliance
العاصمة القطرية
الدوحة هي مدينة حديثة تتباهى بثروتها. تؤمن احتياطيات النفط والغاز الهائلة للسكان في قطر أعلى دخل للفرد في العالم: 98 ألف يورو - مع 10 في المائة فقط من السكان البالغ عددهم 2.8 مليون نسمة من السكان المحليين. تضفي ناطحات السحاب في حي ويست باي طعماً للهندسة المعمارية الحديثة التي تنتظر الزوار هنا.
صورة من: Kamran Jebreili/AP/dpa/picture alliance
الحي الثقافي "كتارا"
قطر كانت تسمى في الأصل "كتارا"، بسبب موقعها الجغرافي بين الشرق الأوسط وآسيا، إذ تعتبر البلاد نفسها بمثابة بوتقة انصهار ثقافي. هذا ما تقدمه القرية الثقافية "كتارا"، التي افتتحت عام 2010، من خلال متاحفها ومعارضها ومطاعمها – وهي تعد صلة وصل بين الماضي والحاضر - وبين الثقافات.
صورة من: Marina Lystseva/TASS/dpa/picture alliance
أكبر المساجد
تنتشر المساجد بكثرة في الدولة الخليجية، ومنها مسجد قطر الوطني، مسجد الإمام محمد بن عبد الوهاب في الدوحة. ويعرف بالجامع الكبير في قطر، لأنه أكبر مسجد بها. يستوعب ما يصل إلى 30 ألف زائر. بالنسبة للزوار غير المسلمين، يمكنهم زيارة المساجد خارج أوقات الصلاة، ويفضل أن يكون ذلك ضمن جولة إرشادية.
صورة من: Nikku/Xinhua/dpa/picture alliance
وجهة تسوق استثنائية
المراكز التجارية في قطر عملاقة، وكل منها هو عالم في حد ذاته. إذ لا تذهب هناك للتسوق فقط، بل تجد حدائق ترفيهية ودور سينما ومطاعم. في أحدهما يمكنك بناء رجل الثلج، وفي الآخر يمكن القيام بجولة بالقارب باستخدام عربة "الجندول". مراكز التسوق في قطر تعد أفضل الأماكن للاسترخاء - حيث تصل درجات الحرارة الخارجية إلى 50 درجة في الصيف.
صورة من: Valery Sharifulin/TASS/dpa/picture alliance
التنزه في "سوق واقف"
"سوق واقف" في الدوحة هو سوق تقليدي قديم ويعد من أهم المعالم السياحية في قطر. تم تدمير المبنى الأصلي بسبب حريق في عام 2003 وأعيد ترميمه مؤخراً. غير أن التجار يقدمون الملابس والحرف اليدوية والتوابل وغيرها من السلع في هذا الموقع لأكثر من 100 عام. وهو مكان مثالي لاقتناء الهدايا التذكارية والتنزه في المساء.
صورة من: Igor Kralj/PIXSELL/picture alliance
المتحف الوطني
تخلد نافورة المتحف الوطني غواصي اللؤلؤ بقنواتها على شكل خيوط من اللؤلؤ. إذ تعد قطر مركز تجارة اللؤلؤ. من ناحية أخرى، فإن المبنى نفسه مستوحى من شكل وردة الصحراء، صممه المهندس المعماري الفرنسي المعروف جان نوفيل. لهذا إذا كنت ترغب في معرفة المزيد عن التراث الثقافي لدولة قطر، فأنت في المكان الصحيح.
صورة من: Sharil Babu/dpa/picture alliance
كلية الدراسات الإسلامية
زها حديد، السير نورمان فوستر، ريم كولهاس، مهندسون معماريون تزين تصاميمهم غير العادية قطر. ومن المعالم البارزة كلية الدراسات الإسلامية التي صممها المعماريان علي منجيرا وآدا يفارز - كما يضم المبنى مسجداً ومكتبة. تندمج خطوط التصميم مع الأحرف المنحنية للغة العربية لإنشاء عمل فني رائع.
صورة من: Kamran Jebreili/AP/dpa/picture alliance
متحف الفن الإسلامي
صممه المهندس المعماري الأمريكي من أصل صيني "آي. إم بي". وهو من أهم المتاحف في شبه الجزيرة العربية. يحتفل المبنى البسيط والأنيق بنفس القدر بالحرفية الإسلامية، ويعرض مخطوطات قيمة ويعطي الزائرين فهماً عن الإسلام للحياة في جنوب شرق آسيا والهند والعراق وسوريا، على سبيل المثال.
صورة من: Norbert SCHMIDT/picture alliance
مغامرة في الصحراء
تحاط الدوحة بالصحراء، ومعظم البلاد مغطاة بالرمال، الكثبان الرملية والصخور، ما يمنحها منظراً طبيعياً مذهلاً بكل المقاييس. هنا لديك فرصة حجز رحلة على ظهر الجمال لاستكشاف الصحراء رفقة المرشد السياحي. هذا النوع من الرحلات يحظى بشعبية كبيرة أيضاً، ويمكن للزائرين اختبار مهاراتهم في القيادة من خلال قيادة سيارات الدفع الرباعي.
صورة من: Norbert Eisele-Hein/imageBROKER/picture alliance
كورنيش الدوحة
الدوحة بها صحراء وساحل طويل وشاطئ عام وهو شاطئ كتارا. الاستحمام مسموح به فقط – وفق قواعد اللباس الإسلامي. كما يمكن للزائرين الاستمتاع بالبحر من خلال القيام برحلة على أحد قوارب "الداو" أو التنزه على طول الكورنيش. إعداد: آنه تيرميشه / إ.م