1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

مجموعة الاتصال بشأن ليبيا تجتمع في الدوحة

١٣ أبريل ٢٠١١

تصعيد العمليات العسكرية ضد قوات القذافي والبحث عن حل سياسي للوضع في ليبيا ودعم الثوار، الذين يبحثون عن اعتراف دولي بهم، هي محاور اجتماع مجموعة الاتصال بشان ليبيا في الدوحة، والذي يأتي وسط تواصل القتال وسوء الوضع الإنساني

تواصل العمليات العسكرية وسط مخاوف من طول الصراع وتحوله إلى حالة جمودصورة من: dapd

يعقد ممثلو نحو عشرين دولة ومنظمة اليوم الأربعاء (13 أبريل/نيسان) في الدوحة الاجتماع الأول لمجموعة الاتصال حول ليبيا بمشاركة المجلس الوطني الانتقالي، الذي يسعى إلى الحصول على اعتراف كامل به، مؤكدا رفضه لأي حل لا يشمل رحيل العقيد معمر القذافي وأبنائه من ليبيا.

وتترأس قطر بشكل مشترك مع بريطانيا ممثلة بوزير خارجيتها وليام هيغ الاجتماع، الذي يهدف خصوصا إلى بحث سبل إنهاء الأزمة في ليبيا والقيادة السياسية للعملية العسكرية القائمة في هذا البلد والتي يقودها حلف شمال الأطلس (حلف الناتو). ويحضر الاجتماع أيضا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ووزراء خارجية كل من ألمانيا غيدو فسترفيله وتركيا احمد داوود أاوغلو.

ويدعو البعض إلى تصعيد القصف الجوي لقوات العقيد الليبي معمر القذفي خوفا من أن يطول أمد الصراع ويتحول إلى حالة جمود تراق فيها الدماء. وتستمع "مجموعة اتصال" دولية لممثلي المجلس الوطني الانتقالي الليبي، الذي شكلته المعارضة في شرق البلاد والذي لم يبد حتى الآن أي قدرة على الإطاحة بالقذافي من السلطة رغم الحملة الجوية الداعمة لقوات المعارضة المسلحة.

وذكر محمود شمام، مسؤول الإعلام في المجلس الوطني الانتقالي، أن المجلس سيسعى خلال اجتماع الدوحة إلى "الانتقال من اعتراف الأمر الواقع"، الذي يحظى به إلى "الاعتراف الشرعي الدولي" بما في ذلك من قبل الولايات المتحدة، التي لم تعترف بعد بالمجلس. وهي خطوة سبق أن اتخذتها باريس وروما والدوحة.

بحث آلية لتمويل الثوار

وقال وزير الخارجية البريطاني ويليام هيج، قبيل الاجتماع، "ربما هناك أزمة عسكرية، ولكن لا يمكن أن يكون هناك أزمة في طريق الدبلوماسية والعقوبات وعزل نظام القذافي"، مضيفا أن اجتماع الدوحة سيناقش أيضا عملية تحول سياسي مستقبلية في ليبيا، ومحادثات حول "آلية تمويل" للمعارضة. وأوضح هيج، الذي سيشارك في رئاسة اجتماع الدوحة، إن لديه تصورا بأن تنتهي الاضطرابات في ليبيا عبر "عملية سياسية، وتنحي القذافي"، ولكنه لم يتحدث عن توقيتات.

من ناحيته، قال مسؤول في وزارة الخارجية الإيطالية، لوكالة رويترز، إن وزراء الخارجية المجتمعين في الدوحة يبحثون إقامة صندوق من الأصول المجمدة لمساعدة المعارضة على الإطاحة بالقذافي، وفقا للمسؤول، الذي لم تذكر الوكالة اسمه. وفيما يتعلق بتسليح المعارضين قال المسؤول الإيطالي "قرار الأمم المتحدة لا يدعم تسليح المعارضين... هذا قرار سياسي يمكن للدول الأعضاء (في الائتلاف الدولي) اتخاذه. وتابع "لا يمكن أن يكون هناك أي حل سياسي مع بقاء القذافي في السلطة."

انتقادات لحلف الناتو من بعض الدول الأعضاء فيه بعدم القيام بدور كاف لحماية المدنيين في ليبياصورة من: AP

إنقاذ سكان مدينة مصراته

وأفادت مصادر دبلوماسية لوكالة فرانس برس أن الاجتماع سيبحث أيضا العملية الإنسانية في ليبيا، بما في ذلك الوضع في مدينة مصراتة، غرب البلاد. ويأتي اجتماع مجموعة الاتصال وسط تقارير عن تفاقم الأزمة الإنسانية في مدينة مصراتة، التي تسيطر عليها المعارضة المسلحة وتحاصرها قوات القذافي. وقصفت المدفعية الحكومية الليبية مدينة مصراتة المحاصرة أمس الثلاثاء، وقال وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه في لوكسمبورغ أمس الثلاثاء إنه "غير مقبول أن تظل مصراتة تحت نيران وقصف قوات القذافي".

وأعلن المتحدث باسم الحكومة الليبية موسى إبراهيم مساء أمس الثلاثاء أن النظام سيعمل كل ما يمكنه عمله لمساعدة سكان مدينة مصراته. وقال خلال مؤتمر صحافي إن "الحكومة تقوم بكل ما يمكنها القيام به من أجل سكان مصراته".

وكان وزير الخارجية الألماني غيدو فيسترفيله قد أكد في هذا السياق أمس الثلاثاء استعداد بلاده المشاركة في التأمين العسكري للمساعدات الإنسانية لليبيا. وقال فيسترفيله في لوكسمبورغ في مستهل محادثات خاصة بعملية عسكرية محتملة للاتحاد الأوروبي في ليبيا إنه يتعين أولا أن يتقدم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) بطلب بهذا المعنى. وأضاف الوزير:"إذا حصلنا على مثل هذا الطلب فهذا سيعني أننا لا نشارك في حرب في ليبيا ولكننا نساعد في تخفيف المعاناة التي تنجم عن هذه الحرب". ولم يتقدم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية بطلب للاتحاد الأوروبي حول هذا الموضوع حتى الآن. وشدد الوزير على أن المساعدات الإنسانية هي مسألة "محايدة على الدوام" وأوضح أن "المساعدة الإنسانية والرعاية الطبية تبحث عن الضحايا ولا تسأل عن أطراف الحرب".

يذكر أن حلف شمال الأطلسي يتولى قيادة العمليات الجوية من تحالف ضم الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا في 31 مارس/ آذار واتهمته المعارضة المسلحة بأنه لا يبذل الجهد الكافي. كما انتقدت فرنسا وبريطانيا الحلف بأنه لا يقوم بدوره "بالشكل الكافي" لحماية المدنيين في ليبيا. ودعت بريطانيا اليوم الأربعاء إلى مشاركة المزيد من الطائرات في الهجمات ضد الأهداف الأرضية في ليبيا في إطار الحملة، التي يقودها حلف شمال الأطلسي لإنهاء "الأزمة العسكرية" بالبلاد.

(ع.ج.م/ أ ف ب/ رويترز/ د ب أ)

مراجعة: شمس العياري

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW

المزيد من الموضوعات من DW