مجموعة الاتصال تبحث مرحلة ما بعد القذافي والأخير يدعو للزحف على بنغازي
١٥ يوليو ٢٠١١تعقد مجموعة الاتصال الدولية الخاصة بليبيا اليوم الجمعة (15 تموز / يوليو) اجتماع لها في اسطنبول لبحث حل سياسي للأزمة الليبية وتنسيق المساعدات للثوار في هذا البلد. ويشارك في الاجتماع الذي هو الرابع للمجموعة 15 وزير خارجية من بينهم وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون ووزراء الخارجية البريطاني وليام هيغ والفرنسي آلان جوبيه والايطالي فرانكو فراتيني، فيما رفضت الصين وروسيا الدعوة للحضور.
وسيكون احتمال رحيل القذافي بشكل سلمي في طليعة المواضيع التي سيتم بحثها خلال اجتماع اسطنبول، على ما أفاد دبلوماسي تركي. كما سيكون موضوع تنسيق المساعدة الدولية للثوار الليبيين في صلب المباحثات التي سيشارك فيها أيضا الرجل الثاني في المجلس الوطني الانتقالي محمود جبريل الذي يشغل أيضا منصب "وزير" الخارجية. وأعلن مسؤول أمريكي يرافق كلينتون إلى تركيا أن هذا الاجتماع سوف يساعد الثوار الليبيين على الاستعداد لتولي السلطة. وقال المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته لوكالة فرانس برس إن مجموعة الاتصال ستبقي الضغط السياسي على نظام القذافي وتبحث "سبل مساعدة المجلس الوطني الانتقالي بشكل جماعي ليكون على استعداد لتولي الحكم". فيما نقلت وكالة رويترز عن أحد المسؤولين الأمريكيين قوله للصحفيين، على متن طائرة كلينتون قبل هبوطها في اسطنبول،: "بدأت الدول تتطلع إلى ما بعد القذافي. إنه سيرحل والاجتماع قد يكون مكانا مفيدا للاستعداد لهذا التحول".
القذافي يدعو للزحف نحو بنغازي
لكن العقيد الليبي تعهد ـ عشية اجتماع لجنة الاتصال ـ بمواصلة القتال. وقال أمس الخميس في تسجيل صوتي لكلمة أذاعها التلفزيون الليبي سوف "يقاتل حتى النهاية". وقال القذافي مخاطبا أنصاره "ساعة المعركة دقت، استعدوا للزحف على بنغازي ومصراتة والجبل الغربي (..) لتحريرها من تحت هيمنة الخونة والجواسيس". وأضاف "نحن هنا وسنبقى على هذه الأرض، وسأبقى إلى جانب شعبي حتى آخر قطرة من دمي". وقال العقيد الليبي وهو يندد بالرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي إن "نهاية حلف الأطلسي ستكون في هذه المعركة .. ليبيا هي التي ستدمر حلف الأطلسي ونهاية الاتحاد الأوروبي ستكون هنا في هذه المعركة".
والثوار يعيدون تنظيم صفوفهم
من جانبهم، يعيد الثوار الليبيون تنظيم صفوفهم استعدادا لهجوم جديد جنوبي طرابلس. وقال قادة عسكريون للمعارضة في قرية القواليش الواقعة على بعد نحو مئة كيلومتر غربي طرابلس إنهم يحشدون قواتهم ويستعدون للتقدم شرقا في اتجاه بلدة غريان التي تتحكم في الوصول إلى الطريق السريع المؤدي إلى العاصمة. وانتقل الثوار إلى أسلوب الهجوم في شرق البلاد بعد تحقيق انتصارات في غربها، حيث بدوا مساء الخميس التقدم نحو البريقة، المدينة النفطية في الشرق كما قال مسؤول من الثوار لفرانس برس. ومنذ الأسبوع الماضي، حقق الثوار تقدما غرب مصراتة ووصلوا إلى مشارف زليطن لمحاولة تطويق العاصمة، معقل النظام.
إلاّ أن معركة السيطرة على طرابلس يمكن أن تؤدي إلى حمام دم، بحسب الموفد الروسي إلى طرابلس ميخائيل مارغيلوف الذي حذر من "خطة انتحارية" للنظام الليبي، كاشفا أن رئيس الوزراء الليبي البغدادي المحمودي قال له في طرابلس إذا "استولى الثوار على المدينة فسوف نغطيها بالصواريخ ونفجرها".
(ع.ج.م/ أ ف ب/ روثيترز/ د ب أ)
مراجعة: شمس العياري