مجموعة الثمانية تخطط لمخزون استراتيجي من الحبوب على غرار المخزون النفطي
٦ يوليو ٢٠٠٨بدأت آمال اليابان تتبخر بشأن توصل قمة الدول الصناعية الثمانية التي تستضيفها إلى اتفاق حول حماية المناخ. فعشية انعقاد القمة صرحت المتحدثة باسم الرئيس الأمريكي جورج بوش أن التوصل إلى اتفاق لتخفيض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون والغازات الدفيئة غير ممكن بدون الدول الصاعدة وفي مقدمتها الهند والصين. وجاء تصريح المتحدثة في الوقت الذي بدأ فيه الرئيس بوش زيارة لليابان قبيل بدء أعمال القمة غدا في جزيرة هوكايدو اليابانية. الجدير ذكره أن زعماء الدول الثمانية وضعوا نصب أعينهم تخفيض الانبعاثات إلى النصف حتى عام 2050 خلال قمتهم في هالينغيندام الألمانية أوائل يونيو/ حزيران من العام الماضي 2007.
وعلى ضوء الموقف الأمريكي يبدو أن طوكيو أعادت ترتيب أولويات القمة بحيث لم تعد حماية المناخ في مقدمتها. وفي هذا السياق صرح موظف ياباني رفيع المستوى في وزارة الخارجية التي تشرف على تنظيم القمة، بأن ارتفاع أسعار النفط والغذاء والأزمات الناجمة عن ذلك لا تقل أهمية عن قضية المناخ.
مخزون استراتيجي من الحبوب على غرار مخزون النفط
وعلى ذكر أزمة الغذاء وارتفاع أسعاره نقلت صحيفة ازاهي شيمبون Asahi Shimbun اليابانية عن مصدر رفيع المستوى قوله أن زعماء الدول الثمانية سيوافقون خلال قمتهم على خطة تقضي بتشكيل مخزون استراتيجي من الحبوب لمواجهة الأزمة بشكل أفضل مستقبلا. وتنص الخطة على قيام كل دولة من دول المجموعة بتخزين كميات محددة منه لطرحها في الأسواق عند اللزوم بهدف المحافظة على استقرار الأسعار. وذكرت وكالة الأنباء الألمانية/ د.ب.ا أنه تمت الموافقة المبدئية على نظام تخزين المواد الغذائية خلال اجتماع لكبار المسئولين من دول المجموعة في إطار عملية الإعداد لبرنامج القمة. ويأتي تبني هذا النظام على غرار نظام متبع في تخزين النفط لتجنب أزمات محتملة في إمدادات الطاقة وارتفاع أسعارها. غير أن هذا النظام لم ينجح في كبح هذه الأسعار مؤخراً، وهو الأمر الذي يثير الشكوك في نجاح نظام مماثل لتخزين الحبوب. يذكر أن اليابان وألمانيا هما الدولتان الوحيدتان من بين دول المجموعة التي تملك فائضا من مخزون الحبوب.