مجموعة الدعم الدولية لسوريا تجتمع الثلاثاء المقبل في فيينا
١٠ مايو ٢٠١٦
أعلن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أن مجموعة الدعم الدولية لسوريا ستجتمع في فيينا يوم 17 أيار/ مايو، فيما أكدت وزارة الخارجية الروسية ذلك، مؤكدة أن وزير الخارجية الروسي يخطط للمشاركة في اجتماع المجموعة.
إعلان
قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري للصحفيين في لندن اليوم الثلاثاء (10 أيار/ مايو 2016) إن مجموعة الدعم الدولية لسوريا التي تضم 17 دولة وتدعم محادثات السلام ستجتمع في فيينا يوم 17 أيار/ مايو. وجاءت تصريحات كيري بعد يوم من اتفاقه مع نظيره الروسي سيرغي لافروف على العمل لإحياء اتفاق "وقف الأعمال القتالية" الذي جرى التوصل إليه في شباط/ فبراير.
وقال كيري "المجموعة الدولية لدعم سوريا ستجتمع رسميا لإكمال ما بدأناه مع الروس فيما يتعلق بهذا الاتفاق وللحديث عن كل شيء... بدءا بالمدة والتطبيق وانتهاء بالعملية السياسية." وأضاف أنه يتوقع أن تجري المحادثات التي تشارك فيها أطراف الصراع "بعد ذلك بعدة أيام". وقالت الولايات المتحدة وروسيا أمس الاثنين إنهما ستعملان على إحياء اتفاق وقف الأعمال القتالية الذي قلل القتال في مناطق بالبلاد لأسابيع.
بدورها أكدت وزارة الخارجية الروسية مناقشة الأزمة السورية في فيينا في نفس التاريخ. وصرحت متحدثة باسم الوزارة لوكالة فرانس برس أن وزير الخارجية سيرغي لافروف "يخطط" للمشاركة في اجتماع المجموعة الدولية لدعم سوريا التي تضم 17 بلدا والذي سيعقد في العاصمة النمساوية الأسبوع المقبل.
وتقود موسكو - الداعم الرئيسي للرئيس السوري بشار الأسد- حملة دبلوماسية لحل النزاع بوصفها رئيس المجموعة الدولية لدعم سوريا بالشراكة مع الولايات المتحدة.
وأفسد تصاعد العنف في حلب أكبر مدينة سورية قبل الحرب هدنة جزئية برعاية واشنطن وموسكو سمحت بإجراء محادثات للسلام بوساطة الأمم المتحدة في فيينا. وقالت عضو بالهيئة العليا للمفاوضات التي تمثل المعارضة السورية الرئيسية إن المعارضة تأمل العودة إلى محادثات جنيف إذا تم تطبيق اتفاق أمريكي روسي لإحياء الهدنة المتداعية سريعا.
وذكر كيري أن اقتراب موعد الانتخابات الأمريكية في تشرين الثاني/ نوفمبر القادم قد يشجع الأطراف على العمل للتوصل إلى اتفاق وأنه يختلف مع من يقولون نقيض ذلك.
ع.ش/ أ.ح (رويترز، أ ف ب)
حلب تدفع الثمن... ولا نهاية للدمار
بعد خمس سنوات على تفجر الصراع في سوريا ما زالت حلب محورا أساسيا للمعارك التي تسببت حتى الآن في مقتل 250 مئات الآلاف وتشريد الملايين بين نازحين ولاجئين. الصور التالية تكشف عن آثارالمعارك التي دمرت المدينة بالكامل.
صورة من: Reuters/A. Ismail
تبرر دمشق وموسكو تكثيف العمليات العسكرية على حلب بوجود جبهة النصرة، ذراع تنظيم القاعدة في سوريا، وهي غير مشمولة باتفاق وقف إطلاق النار، مثلها مثل تنظيم "الدولة الإسلامية". فيما تتهم المعارضة الحكومة بتعمد استهداف المدنيين في المناطق الخاضعة لسيطرتها لإخراجهم منها.
صورة من: Reuters/A. Ismail
28 نيسان/أبريل 2016 لقي 30 مدنيا على الأقل، بينهم ثلاثة أطباء، حتفهم إثر قصف جوي استهدف مستشفى القدس في القطاع الذي تسيطر عليه المعارضة في مدينة حلب. ولم يتسن التعرف على هوية الجهة التي نفذت الهجوم.
صورة من: Reuters/A. Ismail
أصيبت ست مستشفيات على الأقل في قصف في الجهتين الشرقية والغربية لحلب خلال الأيام الأخيرة، ما دفع بمجلس الأمن إلى مطالبة جميع الأطراف المتحاربة إلى حماية المستشفيات والعيادات الطبية.
صورة من: Getty Images/AFP/A. Alhalbi
أسفر التصعيد العسكري في شطري حلب المقسمة بين النظام والمعارضة خلال عشرة أيام عن مقتل أكثر من 250 مدنيا بينهم نحو 50 طفلا، بحسب حصيلة للمرصد السوري.
صورة من: Reuters/A. Ismail
على الرغم من اتفاق وقف الأعمال العدائية بين الأطراف المتحاربة، أشار المبعوث الدولي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا إلى أنه خلال المعارك الأخيرة قتل في حلب كل 25 دقيقة أحد المواطنين.
صورة من: picture-alliance/AA/B. el Halebi
الأطفال هم الضحيا الأوائل في المعارك الدائرة في سوريا، كما أن طبيب الأطفال الأخير في حلب قتل في القصف الذي استهدف أحد مستشفيات المدينة.
صورة من: Reuters/A. Ismail
هذه الصورة تعود إلى 2013، وقد نشرتها منظمة العفو الدولية وهي تظهر احد أحياء مدينة حلب قبل وبعد بدء الصراع في سوريا
صورة من: US Department of State, Humanitarian Information Unit, NextView License (DigitalGlobe)
الآثار التاريخية تشكل ضحية أخرى للصراع الدموي الدائر في حلب، فقد تعرض الجامع الأموي بحلب عدة مرات للقصف وذلك منذ بدء الصراع، كما دمرت في السنوات الماضية مئذنته التاريخية التي تعود إلى عهود قبل 1000 عام ، بالإضافة إلى تدمير مئذنة جامع العمرى الذي يعتبر أقدم مسجد في العالم.
صورة من: Getty Images/AFP/D. Dilkoff
بالرغم من المعارك الدائرة في حلب، مازال آلاف المدنيين داخل المدينة المدمرة، وهم يأملون في أن يتمكن المجتمع الدولي من إجبار الأطراف المتحاربة على الالتزام بوقف الإعمال العدائية، على الأقل لالتقاط الأنفاس وتفقد بيوتهم المدمرة.