مجموعة السبع: بيربوك تعلن عن مساعدات شتوية منسقة لأوكرانيا
٣ نوفمبر ٢٠٢٢
يركز وزراء خارجية مجموعة السبع، في اجتماعهم في ألمانيا، على بحث سبل دعم أوكرانيا في الشتاء في ظل الهجمات الروسية على شبكة الكهرباء، إضافة لمناقشة كيفية التعامل مع تزايد النفوذ الصيني وملف قمع إيران للاحتجاجات.
إعلان
أكدت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، في افتتاح اجتماعات وزراء خارجية مجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى، أن "الشركاء في مجموعة السبع سيبدأون الآن معا مساعدات لأوكرانيا في الشتاء... لن نسمح بضياع أرواح الكثيرين من المسنين والأطفال والشبان والأسر بسبب الجوع أو البرد في شهور الشتاء المقبلة بسبب الأساليب الوحشية التي ينتهجها الرئيس الروسي".
وأضافت أن أكثر من 30 بالمئة وربما 40 بالمئة من شبكة الكهرباء الأوكرانية تدمرت. وتابعت قائلة "هذا لا يعني فقط أن المدارس ليس بها إضاءة ولا أن المستشفيات تقبع دون كهرباء، بل أيضا يعني أن محطات المياه المعتمدة على الكهرباء لا يمكنها ضخ الماء"، مضيفة أن ألمانيا أرسلت أكثر من 100 مولد كهرباء لأوكرانيا.
وقالت بيربوك: "سنقدم أيضا سخانات ومضخات وكبائن جاهزة للعيش وأسرة وأغطية وخياما" مشيرة إلى أن دولا أخرى تعهدت بالفعل بتقديم المساعدة أيضا وأن المساعدة المشتركة في الشتاء سينسقها الشركاء في مجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى.
هذا وبدأ وزراء خارجية مجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى، اليوم الخميس (الثالث من نوفمبر/تشرين الثاني 2022)، اجتماعاتهم لبحث سبل دعم أوكرانيا في الشتاء في ظل الهجمات الروسية على شبكة الكهرباء إضافة لمناقشة كيفية التعامل مع تزايد النفوذ الصيني وملف قمع إيران للاحتجاجات.
واللقاء الذي يعقد على مدى يومين في ألمانيا يأتي وسط مخاوف بشأن مدى متانة الدعم الغربي لأوكرانيا في مواجهة الغزو الروسي، في وقت تشهد فيه صفوف الزعامة تغييرات في أوروبا، ومع احتمال تحقيق الجمهوريين الفوز في انتخابات التجديد النصفي بالولايات المتحدة.
وينصب الاهتمام خلال الجلسات التي تعقد في مدينة مونستر بغرب ألمانيا على أوكرانيا والصين وإيران وأفريقيا من بين ملفات أخرى.
وعن الصين قالت وزير الخارجية الألمانية: "سنناقش كيفية تجنب تكرار أخطاء الماضي التي ارتكبناها في سياستنا حيال روسيا"، مضيفة أن هناك حاجة لتنويع التعاون، في إشارة لأزمة تسبب فيها اعتماد بلادها على الغاز الروسي.
وقال مسؤول حكومي ياباني اليوم الخميس إن بلاده وألمانيا اتفقتا على العمل صوب التوصل لاتفاق للوجيستيات العسكرية بعد اجتماع ثنائي عقد على هامش لقاءات مجموعة السبع.
وقالت الوزيرة الألمانية خلال لقاء مع نظيرها الأميركي أنتوني بلينكن: "إنها حقا لحظة مميزة عندما نريد وضع ملف حقوق الإنسان والديموقراطية على رأس جدول أعمال مجموعة السبع لتنسيق تحركاتنا لأن الوقت ينفد". وتابعت بيربوك: "ليست النساء فقط بل المجتمع الإيراني على تنوعه الذي يعرب عن موقفه ويقول كفى".
وشدد بلينكن من جانبه على الدعم "التكنولوجي" الذي تقدمه الولايات المتحدة للمتظاهرين في إيران في إطار هذا المنتدى حول "مستقبل الديموقراطية في العصر الرقمي".
وقال "من بين الأشياء التي نحاول القيام بها معا التأكد من أن الإيرانيين لديهم القدرة على التواصل مع بعضهم البعض ومع العالم الخارجي" و"التكنولوجيا في صلب ذلك للتأكد من عدم وجود عقبات إذا كانت لدينا الوسائل للقيام بذلك".
ف.ي/أ.ح (د ب ا، رويترز، ا ف ب)
انطباعات رسامي كاريكاتير عالميين عن بوتين وحربه على أوكرانيا
أحدثت الحرب في أوكرانيا صدمة واضطرابا شديدين في العالم كله، وتفاعل معها رسامو الكاريكاتير من ألمانيا وإيطاليا وأستراليا وأفغانستان وغيرها، فكيف جاءت انطباعاتهم عن الرئيس الروسي وأوكرانيا ومواقف الدول الأخرى مثل الصين؟
قابض الأرواح يدلل "ربيبه"
"قابض الأرواح" أو "الموت" (حسب حدوتة الأخوين غريم "موت العرّاب") يحمل بوتين بين ذراعيه ويقوم بتغنيجه وإرضاعه. بالنسبة لرسام الكاريكاتير الإيطالي باولو لومباردي، وجدت الحرب ربيبها النموذجي في الرئيس الروسي. ويحوم الذباب الأزرق حول قابض الأرواح وبوتين انتظارا للضحايا القادمين.
جهاز الملاحة في يد الشيطان
الموت قابع خلف عجلة القيادة، والشيطان يقرأ خارطة الطريق. وكفريق لا يهزم يوجهان الرئيس الروسي مباشرة إلى الحرب العالمية الثالثة. لقد اشتعلت النار بالفعل في عيني بوتين. إنه وضع ميئوس منه حاليا لهذه الدرجة، وفق تفسير الرسام الهولندي تجيرد روياردس. لكن هل يمكن إعادة برمجة نظام الملاحة؟
تطور الأسلحة
كان هناك اعتقاد أن البشرية ربما تعلمت شيئًا جديدًا عبر آلاف السنين وأنها ستعيش معًا بسلام. لكن على العكس، لم يكن الفكر هو من تطور، وإنما جودة الأسلحة فقط، بحسب وجهة نظر الفنان الأوزبيكي محمود إشونكولوف. وبينما كان إنسان "النياندرتال" يلوح في المعركة بسلاحه الذي هو عبارة عن عظمة فخذ حيوان، فإن جندي اليوم مجهز بأسلحة دقيقة ذات تقنية فائقة.
حرب الأخبار المزيفة أيضا
لكن الحروب لم تعد تدار بالأسلحة التقليدية فقط، فالدعاية المغرضة "البروباغاندا" على جميع الجبهات هي أيضًا جزء منها. وسواء كان ذلك عبر تويتر أو فيسبوك أو إنستغرام، فإن شبكات التواصل الاجتماعي هي وسيلة مذهلة لنشر الأخبار المزيفة بين الناس، بحسب ما يعتقد الكوبي ميغيل موراليس. وأسوأ ما في الأمر هو أنه عادة لا يجري التحقق من صحة الحقائق المزعومة التي تنتشر في وسائل التواصل.
"روسيا الجائعة"
مثل أوكرانيا، كانت ليتوانيا ذات يوم جزءا من الاتحاد السوفيتي القوي حتى أعلنت استقلالها في عام 1990. لكن "الدول الشقيقة" السابقة تعرف المزاج الذي يحرك روسيا. ورسام الكاريكاتير كازيس كِستوتيس شياوليتيس ليس هو فقط من يخشى من أن يتمدد جوع بوتين ونهمه للسلطة إلى دول أخرى.
"الصرخة" .. لا للحرب
من خلال تجربة مؤلمة، يعرف الأفغان بأنفسهم ما تعنيه الحرب في بلد الإنسان ذاته. وفي رسمه الكاريكاتوري، استعار شهيد عتيق الله من الفنان النرويجي إدوارد مونش لوحته الشهيرة "الصرخة" التي تعود لعام 1893. هنا يُفهم الوجه المرعوب على أنه رد فعل على مشاهد المدن التي تعرضت للقصف في أوكرانيا.
آفاق المستقبل
للوهلة الأولى، هذا الكاريكاتير للرسام الروماني ماريان أفراميسكو يذكرنا أيضا بفنان مشهور، هو الهولندي إم. سي. إيشر، الذي كان يرسم أشياء تتعارض مع أي منطق ولا تحمل أي أفق. ويبدو أيضًا أن أوكرانيا ليس لديها أي آفاق في ضوء التفوق الروسي، لكن أوكرانيا أعطت العالم درسا أفضل.
الحب بدلا من الحرب
منذ أن غزا الجيش الروسي أوكرانيا، والناس في جميع أنحاء العالم تقوم بمظاهرات ضد الحرب العدوانية الوحشية، لكن بلا فائدة، بحسب الرسامة التركية منكشي جام. فلا الطغاة ولا الموت يسمحون لنشطاء السلام بالتأثير عليهم؛ وهذا ما أظهره التاريخ بما يكفي في كثير من الأحيان.
أوكرانيا تفضل الناتو
لفترة طويلة، كانت أوكرانيا قريبة من "الشعب الشقيق" في روسيا. لكن استقلال البلاد لم يعد يتناسب مع نظرة بوتين للعالم، فهو يعتبر أوكرانيا جزءً من إمبراطورية روسية كبرى. وبالنسبة إلى الرسام عامر من دولة الإمارات، فلا عجب أن أوكرانيا الصغيرة تتطلع بشغف إلى الناتو. لكن روسيا لا تريد أن تسمح لها بالسير وراء هذه الرغبة.
تهديد عالمي
من وجهة نظر الرسام التنزاني "بوبا"، هذه الحرب لا تتعلق فقط بأوكرانيا، وإنما تتعلق بالسلطة والقوة في العالم. فروسيا تهدد العالم الغربي بشن حرب نووية إذا استمر في التدخل. وهذا لا يحظى بالرضا من جانب الولايات المتحدة، التي يمكنها على الفور توجيه ضربة انتقامية. وهناك خوف في جميع أنحاء العالم من قيام شخص ما بالضغط على الزر الأحمر، الزر النووي.
التفاوض على طريقة بوتين
على المسرح الدبلوماسي، يحاول سياسيون غربيون عمل كل شيء من أجل إحضار الرئيس الروسي إلى طاولة المفاوضات. طاولة بوتين الطويلة، التي يجلس إليها على مسافة بعيدة من زواره الدوليين تسببت في إثارة الاستغراب في جميع أنحاء العالم. ومن وجهة نظر رسام الكاريكاتير الألماني أغوستينو تاله، فإن ما يهم بوتين النرجسي هو اعتقاده بأنه: يجب ألا تكون أوكرانيا موجودة.
الدكتور "أوكتوبوتين" يتحكم في الطاقة
في مفاوضاته مع الغرب، لدى الرئيس الروسي حجة قوية: العديد من الدول الأوروبية تعتمد على الغاز والنفط الروسيين. "دكتور أوكتوبوتين"، كما يراه رودريغو من ماكاو / الصين، له اليد العليا. فعلى الرغم من كل العقوبات، لا تزال ألمانيا ودول أخرى تحصل على الطاقة من روسيا، وبذلك تقوم بتمويل صندوق حرب بوتين.
لاجئون من الدرجة الأولى؟
بأعداد هائلة، فر الأوكرانيون من الحرب، وأوروبا ترحب بهم بأذرع مفتوحة، حيث يجدون ببساطة من يلوح لهم مرحبا عند الحدود. وعلى الرغم من كل التعاطف مع اللاجئين، يتساءل رسام الكاريكاتير الفلبيني "زاك" عما إذا كانت هناك معايير مزدوجة؟ وأنه يُسمح لهم بدخول البلاد بسبب لون بشرتهم الفاتح؟ لأن الاتحاد الأوروبي عادة ما يغلق حدوده بإحكام.
حسابات صينية
منذ سنوات وأستراليا تشعر بالتهديد من الصين، التي تسعى جاهدة للسيادة في جنوب المحيط الهادئ، وقد ألمحت مرارًا إلى نيتها في ضم تايوان. وفقًا لرسام الكاريكاتير الأسترالي "برولمان"، يراقب الباندا عن كثب ما إذا كان الدب الروسي سيبلع العسل الأوكراني، أم أن مستعمرة النحل ستقوم بطرده. وإذا لم ينجح الدب، فإن الباندا بإمكانه أن يجرب حظه في وعاء آخر. إعداد: سوزانه كوردس/ صلاح شرارة