زيلينسكي يطلب أنظمة دفاع جوي.. ومجموعة السبع: سنحاسب بوتين
١١ أكتوبر ٢٠٢٢
واصل الرئيس الأوكراني مطالبته لداعميه بإرسال المزيد من قدرات الدفاع الجوي للتصدي للهجمات الروسية، ودعا خلال مؤتمر عبرالفيديو مع مجموعة السبع إلى فرض عقوبات جديدة صارمة على موسكو فيما أكدت المجموعة أنها ستحاسب بوتين.
إعلان
طلب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اليوم الثلاثاء (11 أكتوبر/تشرين الأول 2022) من زعماء دول مجموعة السبع توفير المزيد من قدرات الدفاع الجوي لصد الهجمات الروسية، وكذلك دعم مبادرته لإرسال بعثة مراقبة دولية على الحدود مع روسيا البيضاء.
وانضم زيلينسكي إلى اجتماع افتراضي للقادة بعد يوم من إمطار روسيا مدنا أوكرانية منها العاصمة كييف بالصواريخ. ودعا الرئيس الأوكراني إلى فرض عقوبات جديدة صارمة على موسكو، مستبعداً مرة أخرى إجراء محادثات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وقال زيلينسكي: "عندما تتلقى أوكرانيا ما يكفي من أنظمة الدفاع الجوي الحديثة والفعالة، فإن العنصر الرئيسي للإرهاب الروسي، وهو الضربات الصاروخية، سيتوقف"، موجهاً الشكر إلى المستشار الألماني أولاف شولتس لإسراعه في تسليم منظومة الدفاع الجوي إيريس-تي، وكذلك للرئيس الأمريكي جو بايدن لتسليمه منظومات للدفاع الجوي.
وأضاف: "نأمل سيادة الرئيس أن تكون الأنظمة متوسطة إلى طويلة المدى، مما سيسمح بإنشاء نظام دفاع متعدد الطبقات". وقال زيلينسكي إنه لا توجد خطط لدى أوكرانيا لمهاجمة روسيا البيضاء، لكنها تريد التأكد من عدم وجود تهديد من جارتها الشمالية.
وأضاف: "على الحدود بين أوكرانيا وروسيا البيضاء، يمكننا نشر بعثة من المراقبين الدوليين لمراقبة الوضع الأمني... أطلب منكم، على مستوى مجموعة السبع، دعم هذه المبادرة".
هجمات صاروخية روسية على كييف.. تحول في "حرب بوتين"؟
23:21
مجموعة السبع: "سنحاسب بوتين"
من جانبهم، تعهّد قادة مجموعة السبع "محاسبة" الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن الضربات الصاروخية الروسية التي تستهدف أوكرانيا منذ يومين.
وجاء في بيان صدر في أعقاب الاجتماع مع زيلينسكي: "ندين هذه الهجمات بأشد العبارات ونذّكر بأن الهجمات العشوائية على المدنيين الابرياء تشكل جريمة حرب"، وأضاف البيانك "سنحاسب الرئيس بوتين والمسؤولين" عن هذه الضربات.
إلى ذلك، اعتبر القادة المجتمعون في برلين أن إنشاء قوة عسكرية مشتركة بين موسكو ومينسك سيشكل "أحدث مثال على تواطؤ" بيلاروسي مع روسيا في الحرب الدائرة في أوكرانيا.
وشدد القادة في بيانهم الصادر في أعقاب الاجتماع الطارئ مع زيلينسكي "نكرر دعوتنا السلطات البيلاروسية إلى الكف عن السماح للقوات المسلحة الروسية باستخدام" أراضيها لمؤازرة الجهود الحربية الروسية في أوكرانيا.
وأشار قادة دول مجموعة السبع إلى أنهم أكدوا لزيلينسكي "رسوخ وثبات" التزامهم في "توفير الدعم الذي تحتاج إليه أوكرانيا للمحافظة على سيادتها ووحدة أراضيها".
روسيا تنتقم من تفجير جسر القرم
00:58
This browser does not support the video element.
التزام بدعم أوكرانيا
وتعّهدوا مواصلة توفير "الدعم المالي والإنساني والعسكري والدبلوماسي والقانوني" و"الوقوف بحزم إلى جانب أوكرانيا طالما اقتضى الأمر ذلك"، وتابعوا: "نحن ملتزمون دعم أوكرانيا في تلبية احتياجاتها استعدادا للشتاء"، وقال القادة: "ما من بلد يريد السلام أكثر من أوكرانيا التي عانى شعبها من الموت والتهجير وفظاعات لا تحصى من جراء العدوان الروسي".
وفي معرض إبداء "التضامن" مع أوكرانيا، رحّب القادة بـ"استعداد" زيلينسكي "لسلام عادل" يكون مبنياً على ميثاق الأمم المتحدة لحماية وحدة أراضي أوكرانيا و"قدرتها على الدفاع عن نفسها في المستقبل".
ويقتضي أي سلام عادل ضمان "تعافي أوكرانيا وإعادة إعمارها، بما في ذلك استكشاف السبل لتحقيق ذلك بتمويل من روسيا" والمضي قدماً في "المحاسبة عن الجرائم الروسية المرتكبة خلال الحرب".
وأكد القادة التزام مجموعة السبع بتقديم المساعدة لأوكرانيا ما دامت تحتاجها. وجاء في البيان: "سنواصل تقديم الدعم المالي والإنساني والعسكري والدبلوماسي والقانوني لأوكرانيا وسنقف بقوة معها مهما استغرق ذلك من الوقت ... أكدنا للرئيس زيلينسكي بأننا غير عابئين ومتمسكون بالتزامنا بتقديم الدعم الذي تحتاجه أوكرانيا للحفاظ على سيادتها ووحدة أراضيها".
بالصور.. هكذا كانت ماريوبول وهكذا حولتها الحرب لمكان لا يصلح للعيش!
كانت ماريوبول مدينة ساحلية مزدهرة يبلغ عدد سكانها حوالي 440.000 نسمة. حولها الجيش الروسي إلى أنقاض ودمار. مقارنة لحالة المدينة الأوكرانية ماريوبول قبل الحرب الروسية على أوكرانيا وبعد اندلاعها.
صورة من: Maximilian Clarke/ZUMA Wire/IMAGO
ماريوبول قبل الحرب وبعدها
صور التقطتها أقمار صناعية للمدينة الساحلية "ماريوبول"، التي تقع في الجزء الجنوبي الشرقي لأوكرانيا، والمطلة على بحر آزوف. الصورة على اليسار في يونيو/ حزيران 2021 والصورة على اليمين بعد الهجوم العسكري الروسي على أوكرانيا الذي بدأ في 24 فبراير/ شباط 2022.
صورة من: Maxar Technologies/picture alliance/AP
ميناء ماريوبول
صورة لميناء ماريوبول تعود إلى أكتوبر/ تشرين الأول 2018: وكانت هذه المنطقة مكانا للاسترخاء والتنزه، بالإضافة لمناطق استحمام بالماء الدافئ الخارج من الأرض. كما كان الميناء عاملاً اقتصاديًا مهمًا لماريوبول، من هنا صدرت أوكرانيا الحديد والصلب والحبوب والآلات إلى العالم.
صورة من: Ivanov Stanislav/Ukrinform/IMAGO
"تلغيم" الميناء بعد الهجوم الروسي
بعد شهرين من بدء الحرب من قبل روسيا، لم تعد هناك سفن ترسو تقريبًا. وقال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو لوكالة إنترفاكس للأنباء: "كل الأشياء المهمة في البنية التحتية للمدينة، بما في ذلك الميناء البحري والممر المائي تم تلغيمها وحظر الدخول إليها"، هذا ما يبدو عليه ميناء ماريوبول اليوم.
صورة من: Sergei Bobylev/ITAR-TASS/IMAGO
متنزه داخل المدينة
يلعب الأطفال تحت مياه النافورات في حديقة وسط المدينة. التقطت هذه الصورة في 20 يونيو/ حزيران 2019. الأشجار خضراء. ويمكن رؤية برج الكنيسة بين الأشجار في خلفية الصورة.
صورة من: Thomas Imo/photothek/IMAGO
المتنزه الآن
أعدنا اكتشاف منطقة الكنيسة نفسها في صور أخرى. تم التقاط هذه الصورة في أول أبريل/ نيسان 2022. ولا يمكن للمرء أن يخمن أن هذا المكان كان مخصصا للاسترخاء في يوم من الأيام.
صورة من: Sergei Bobylev/ITAR-TASS/IMAGO
مسرح مدينة ماريوبول
اكتسب مسرح ماريوبول للدراما شهرة كبيرة خلال هجوم القوات الروسية على أوكرانيا. تظهر هذه الصورة التي تم التقاطها في 30 أغسطس/ آب 2014 شبابًا يحتجون على هجمة روسية - حتى في ذلك الوقت كان هناك قتال وتوتر في شرق أوكرانيا. لكن المسرح كان لا يزال مكان للقاءات والحوارات الثقافية.
صورة من: EST&OST/IMAGO
المسرح بعد قصف المدينة
المكان أمسى مختلفا تماما اليوم. هذه الصورة تظهر المسرح بعد الغارة الجوية المدمرة التي شنها الجنود الروس في منتصف مارس/ آذار 2022. واحتمى عدة مئات من المدنيين بالمبنى، ولقي كثير مصرعهم.
صورة من: Nikolai Trishin/ITAR-TASS/IMAGO
مجمع "أزوفستال" للحديد والصلب
في ماريوبول، تدير شركة "أزوفستال" (Azovstal) واحدا من أكبر مصانع الحديد والصلب في أوروبا. هنا في مجمع "أزوفستال" كان يجري بشكل أساسي صناعة المنتجات من الفولاذ والحديد. وبالإضافة إلى الميناء، كان المصنع مركز تشغيل مهم بالنسبة للسكان هناك. صورة من عام 2017.
صورة من: Musienko Vladislav/Ukrainian News/IMAGO
الحرب جعلته أطلالا و"خردة"
هكذا أصبح المكان الآن نتيجة القصف الروسي. صورة بتاريخ 17 أبريل/ نيسان 2022. الجنود الأوكرانيون صمدوا طويلا متحصنين بهذا المصانع في مجمع أزوفستال، وهنا سقط مئات القتلى. ومازال هناك ألف جندي أوكراني يتحصنون داخل المجمع، حسب رواية كييف. بينما يقول بوتين إنهم ألفان، وأمر بعدم اقتحام المجمع والاكتفاء بتطويق المنطقة وحصارها. تُظهر الصورة هنا جنديًا يقاتل في صفوف الروس.
صورة من: Sergei Bobylev/ITAR-TASS/IMAGO
طرق وشوارع حديثة
هذه الصورة من صيف 2017 تعطي لمحة عن طرق وشوارع ماريوبول قبل بدء الحصار والقصف الروسي للمدينة.
صورة من: MAXPPP/picture alliance
ماريوبول كيف أصبحت
الصور التي تصل إلينا الآن من ماريوبول تظهر الدمار التام. تم حرق جميع الأشجار تقريبًا ، ودُمرت الشقق والمنازل وبنايات أخرى. لم تعد مدينة ماريوبول مكانا صالحا للعيش. إعداد ( غيرتا هيرمان/ علاء جمعة)