مجموعة السبع تحمل إيران مسؤولية الهجوم على ناقلة النفط
٦ أغسطس ٢٠٢١
حمل وزراء الخارجية في دول مجموعة السبع ايران مسؤولية الهجوم على ناقلة نفط تديرها شركة إسرائيلية أسفر عن مقتل شخصين، داعين "جميع الأفرقاء المعنيين إلى الاضطلاع بدور بناء بهدف تعزيز الاستقرار والسلام في المنطقة".
إعلان
قال وزراء خارجية مجموعة الدول السبع، في بيان الجمعة (السادس من آب/أغسطس 2021)، إن إيران تهدد الأمن والسلام الدوليين وإن كل الأدلة المتاحة تشير إلى أنها وراء هجوم على الناقلة ميرسر ستريت الأسبوع الماضي. ذكر البيان الذي أصدرته بريطانيا رئيس المجموعة "كل الأدلة المتاحة تشير بوضوح إلى إيران. لا يوجد مبرر لهذا الهجوم".
وقال البيان "نهج إيران ودعمها لقوى تعمل بالوكالة وأطراف مسلحة غير حكومية يهدد السلام والأمن الدوليين". وأضاف "ندعو إيران لوقف كل الأنشطة التي لا تتسق مع قرارات مجلس الأمن ذات الصلة وندعو كل الأطراف للقيام بدور بناء في تعزيز الاستقرار والسلام الإقليميين".
ويناقش مجلس الأمن القضية في اجتماع مغلق اليوم الجمعة لكن من غير المتوقع اتخاذ أي إجراء.
وكانت ناقلة المنتجات النفطية التي يملكها يابانيون ترفع علم ليبيريا وتديرها شركة زودياك ماريتايم الإسرائيلية.
ونفت طهران تورطها بأي صورة من الصور في الهجوم الذي يشتبه في أنه نُفذ بطائرة مسيرة وأسفر عن مقتل اثنين من الطاقم أحدهما بريطاني والآخر روماني. لكن بريطانيا والولايات المتحدة ودولا أخرى توجه انتقادات لإيران بسبب الهجوم.
وفي سياق التوتر بين لندن وطهران، قال متحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية إن بريطانيا تندد بالحكم الصادر بحق مهران رؤوف الذي يحمل الجنسيتين الإيرانية والبريطانية. وقال المتحدث في بيان "نندد بقوة بالحكم على مهران رؤوف. نواصل بذل كل ما لدينا لدعم مهران وأسرته وسنواصل إثارة القضية على أعلى المستويات".
وكان محامون قد قالوا في وقت سابق إن محكمة تابعة للحرس الثوري الإيراني قضت على رؤوف بالسجن أكثر من عشرة أعوام في تهم تتعلق بالأمن القومي.
خ.س/ف.ي (رويترز، أ ف ب)
أشهر حوادث السفن.. كم بلغت التكاليف والتعويضات؟
قد تخيم الضبابية لسنوات على تكاليف حوادث السفن وتعويضاتها، وذلك يعتمد على الأضرار التي تسببها، من تعطيل حركة الملاحة أو الأضرار البشرية أو البيئية أو جهود إعادة تعويمها. لمحة عن أبرز حوادث السفن مع التكاليف أوالتعويضات.
صورة من: Maxar Technologies/REUTERS
إيفر غيفن: مطالب بـ900 مليون دولار كتعويض
جنوح سفينة "إيفر غيفن" في قناة السويس تسبب في تعطيل حركة الملاحة لستة أيام، إلى أن تم تعويمها أخيراً. احتجزت مصر السفينة مطالبة الشركة المالكة بدفع 900 مليون دولار كتعويض، وسط استمرار المحادثات بين الجانبين. هيئة قناة السويس كانت قد قالت إنها خسرت ما بين 12 إلى 15 مليون دولار يومياً جراء الحادث. أما تكلفة تعطل الملاحة على التجارة العالمية فتتراوح بين 6 إلى 10 مليارات دولار، بحسب "أليانتس" للتأمين.
صورة من: Maxar Technologies/AP/picture alliance
سي إس سي إل إنديان أوشن: عشرات الملايين
تعد "سي إس سي إل إنديان أوشن" واحدة من أكبر سفن الحاويات على مستوى العالم، إذ يمكنها نقل حوالي عشرين ألف حاوية. وفي عام 2016 علقت في قاع نهر الإلبه بمدينة هامبورغ الألمانية على الرغم من ارتفاع مناسب النهر بسبب الفيضان، ولم تتمكن سفن الإنقاذ من تحريرها إلا بعد عدة أيام. وقد تولت شركة تأمين الشركة المشغلة للسفينة دفع تكاليف إعادة تحرير السفينة والتي بلغت عشرات ملايين اليوروهات.
صورة من: Imago/L. Berg
إم إس سي تشيترا: خلاف حول 66 مليون دولار
بعد تصادمها مع سفينة أخرى، مالت سفينة "إم إس سي تشيترا" في 8 آب/أغسطس 2010 قبالة سواحل مومباي بشكل خطير، ما تسبب بفقدان نحو 300 حاوية شحن. لكن السفينة لم تغرق، وبعد أشهر تم إغراقها في المياه الدولية. سلطات إدارة الموانئ طالبت الشركة المالكة بدفع تعويض بلغ نحو 5 مليارات روبية (نحو 66 مليون دولار) بسبب التلوث الذي تسببت به، إذ تسربت منها أطنان من مشتقات النفط. ويستمر الخلاف حول التعويض حتى الآن.
صورة من: Getty Images/AFP/I. Mukherjee
رينا: تعويضات بـ38 مليون دولار
لم يتبق الكثير من سفينة الشحن "رينا" في تشرين الأول/ أكتوبر 2011 بعد أن اصطدمت بشُعب مرجانية قبالة سواحل نيوزيلندا، إذ سرعان ما انقسمت إلى قسمين انفصلا عن بعضهما. ولم يتبق من السفينة إلا مقدمتها بعد أن غرقت باقي الأجزاء بما كانت تحمله من حاويات. وفي عام 2012 وافقت الشركة المالكة للسفينة على دفع تعويضات بلغت 38 مليون دولار للشركة التي أزالت مخلفات السفينة من المياه.
صورة من: picture-alliance/abaca/Maritime New Zealand
إم إس سي نابولي: نحو 165 مليون دولار
في عام 2007 فقدت سفينة الشحن "إم إس سي نابولي" جزءاً من شحنتها بعد أن جنحت قبالة سواحل جنوب إنكلترا. وأدى ذلك إلى تحول شاطئ "سيدموث" الجميل في ديفون إلى مكب للنفايات. واستغرقت أعمال تنظيف الشاطئ وتخليصه من النفايات أكثر من سنتين ونصف، ووصلت قيمة الأضرار إلى 120 مليون جنيه إسترليني (نحو 165 مليون دولار) دفعتها الشركة المالكة وشركة التأمين.
صورة من: picture-alliance/dpa/PA/B. Batchelor
تصادم في القنال الإنجليزي
هكذا انتهى الحال بإحدى السفن السياحية بعد تصادمها مع إحدى سفن نقل الحاويات عام 1999 في القنال الإنجليزي، إذ اخترقت بعض الحاويات الفولاذية العملاقة مقدمة السفينة. ورغم الأضرار الكبيرة واندلاع حريق على متن سفينة الشحن إلا أن الحادث لم يسفر عن إصابات كبيرة، إذ أُصيب يومئذٍ 24 شخصاً بجراح بسيطة.
صورة من: picture-alliance/dpa
إكسلسيور: غرامة للقبطان
في عام 2007 فقدت سفينة "إكسلسيور" 31 حاوية في مناورة فاشلة بالقرب من مدينة كولونيا الألمانية، وانتشرت الحاويات على مسافة عدة كيلومترات في نهر الراين، ما تسبب بعرقلة حركة الشحن والنقل. بلغت أضرار الحادث نحو مليون يورو متجاوزة الحد الأقصى لمبلغ تأمين الشركة المشغلة التي كانت مهددة بالإفلاس. وقضت محكمة ألمانية بضرورة تشكيل صندوق لتغطية نفقات مثل هذه الحوادث. وتم تغريم القبطان بـ3200 يورو.
صورة من: picture-alliance/dpa/O. Berg
لُقى ثمينة على الشاطئ
رغم تبعات مثل هذه الحوادث إلا أن البعض قد يستفيد منها على ما يبدو، إذ يقبل البعض على جمع محتويات الحاويات التي تجرفها المياه. هذه الأحذية الرياضية الجديدة مثلاً على شاطئ نورديرني الألمانية عام 2014، ويبدو أنها سقطت من إحدى السفن المبحرة في بحر الشمال.