مجموعة السبع تعتزم تيني قواعد تنظيمية للذكاء الاصطناعي
٣٠ أبريل ٢٠٢٣
بعد الشعبية الكبيرة التي حققتها أدوات الذكاء الاصطناعي، اتفقت دول مجموعة السبع على تبني قواعد تنظيمية لهذه التقنيات في ظل المخاوف المتعلقة بالخصوصية والمخاطر الأمنية، وبما يضمن تعزيز الشفافية ومواجهة التضليل.
إعلان
اتفق الوزراء المعنيون بالشؤون الرقمية في مجموعة الدول السبع اليوم الأحد (30 أبريل/ نيسان 2023) على أنه ينبغي لمجموعة الدول المتقدمة تبني قواعد تنظيمية "على أساس المخاطر" للذكاء الاصطناعي، في الوقت الذي يسارع فيه نواب البرلمان الأوروبي لسن قانون للذكاء الاصطناعي من أجل فرض قواعد لتنظيم أدوات ناشئة مثل روبوت الدردشة تشات جي.بي.تي.
لكن الوزراء قالوا في بيان مشترك صدر في ختام اجتماع استمر يومين في اليابان إن تلك القواعد التنظيمية يجب أن "تحافظ أيضا على مناخ مفتوح ومشجع" على تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي وأن تستند إلى القيم الديمقراطية.
ومع إقرار الوزراء بأن "أدوات السياسة الهادفة لتحقيق الرؤية والهدف المشتركين بأن يكون مجال الذكاء الاصطناعي جديرا بالثقة ربما تختلف من دولة لأخرى بمجموعة السبع"، يضع الاتفاق علامة فارقة تحدد كيف تنظم الدول الكبرى مجال الذكاء الاصطناعي في ظل المخاوف المتعلقة بالخصوصية والمخاطر الأمنية.
وقالت مارغريت فيستاغر نائبة رئيسة المفوضية الأوروبية لرويترز قبيل الاتفاق "نتائج هذا الاجتماع لمجموعة السبع تظهر أننا بالتأكيد لسنا وحدنا في هذا".
وتهتم الحكومات اهتماما كبيرا بالشعبية التي تحظى بها أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدية مثل تشات جي.بي.تي، وهو روبوت دردشة طورته شركة أوبن إيه.آي المدعومة من شركة مايكروسوفت وأصبح التطبيق الأسرع نموا في التاريخ منذ إطلاقه في نوفمبر/ تشرين الثاني 2022.
وقال بيان الوزراء "نعتزم عقد مناقشات لمجموعة السبع في المستقبل بخصوص الذكاء الاصطناعي التوليدي، ويمكن أن تشمل موضوعات مثل الحوكمة وحماية حقوق الملكية الفكرية بما في ذلك حقوق النشر وكذلك مثل تعزيز الشفافية ومواجهة التضليل" بما يشمل تلاعب قوى أجنبية بالمعلومات.
وإلى جانب المخاوف إزاء الملكية الفكرية، اعترفت دول مجموعة السبع بوجود مخاطر أمنية للذكاء الاصطناعي. وقال وزير الشؤون الرقمية الياباني تارو كونو في مؤتمر صحفي عقب الاتفاق "الذكاء الاصطناعي التوليدي ... يقدم للمجتمع أخبارا مزيفة وحلولا معرقلة إذا تمت تغذيته ببيانات مزيفة".
وسوف تستضيف اليابان قمة مجموعة السبع في هيروشيما في أواخر مايو/ أيار، حيث من المقرر أن يناقش رئيس الوزراء فوميو كيشيدا القواعد المنظمة للذكاء الاصطناعي مع زعماء العالم.
ع.غ/ ح.ز (رويترز)
بالصور: هكذا يقتحم الذكاء الاصطناعي حياتنا
بات الذكاء الاصطناعي يمثل المستقبل بحد ذاته. ولكن أين هي التكنولوجيا الذكية حولنا؟ وكيف تساعدنا خلال حياتنا اليومية وهل من الممكن ملاحظتها؟ إليكم بعض الأمثلة من عالم التكنولوجيا.
صورة من: Getty Images/AFP/M. Ngan
يعمل صانعو السيارات على إدخال تقنية جديدة لمنع الحوادث المرورية نتيجة استخدام الهاتف المحمول أو غفوة سريعة، بداية عبر أنظمة مساعدة في السيارات الذكية بإمكانها الالتزام بالمسار أو التوقف عند الحاجة. تتنبه السيارات الذكية لما حولها عبر الكاميرات والماسحات الضوئية، وتضيف إلى خوارزميتها بعد التعلم من مواقف حقيقية.
صورة من: picture-alliance/dpa/F. Gambarini
يستفيد الأشخاص الذين لا يستطيعون إدارة حياتهم اليومية لوحدهم من تكنولوجيا "يد المساعدة" إلى حد بعيد. يوجد في اليابان العديد من المشاريع التجريبية في دور المسنين. وفي بافاريا بألمانيا أيضاً، يقوم مركز الفضاء الألماني (DLR) بالبحث عن روبوتات مساعدة - كما (في الصورة) - بإمكانها الضغط على أزرار المصعد أو وضع الأغطية. كما بوسع هذه الروبوتات طلب المساعدة في حالات الطوارئ أيضاً.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Hoppe
حتى اللحظة، لم يتمكن الذكاء الاصطناعي من استبدال الأطباء بشكل تام. غير أنه يساعد في التشخيصات السريعة وترتيب العلاج اللازم، على سبيل المثال عندما يكون المريض مصاباً بسكتة دماغية، قد تكون المساعدات الرقمية مفيدة حينها، كتحليل حالات سابقة والبحث في العلاجات التي ساعدت على الشفاء.
صورة من: picture-alliance/dpa/B. Pedersen
لم تعد الساعة التي تتلقى المهام صوتياً من "غوغل و"آبل" أمراً نادراً، بل على العكس شائعة جداً وفي تطور دائم. ومن المواصفات المحدثة ترجمة الكلام إلى لغات أجنبية متعددة. لذا ستجد نفسك غير مضطر لتعلم اللغات، إذ ستقوم ساعتك بالتحدث عنك بلغة البلد الذي تحل فيه.
صورة من: picture-alliance/dpa/F. Gabbert
هل يجب إطلاق سراح المتهم بكفالة قبل محاكمته أم لا؟ وفقاً للإحصاءات، فإن هذا القرار غالباً ما يحدده شعور القاضي فقط. لذلك تساعد خوارزمية "تقييم السلامة العامة" في اتخاذ القرارات المشابهة منذ عام 2017، حيث تتضمن بيانات ومعلومات عن ملايين الحالات الأمريكية مع تقييم المخاطر التي تنطوي عليها.
صورة من: psapretrial.org
في أحد مطاعم بكين في الصين، بإمكان ضيوف المطعم طلب قائمة الطعام المفضلة لديهم من الروبوتات، ومن ثم يقوم المساعدون الرقميون بالبحث عن الطعام المطلوب في المطبخ (في الصورة) وتسليمه إلى النادل الروبوت، الذي يوصله إلى طاولة الزبون. نظام مؤتمت تماماً، كما يحفظ طلبات الزبائن من أجل الزيارة القادمة.
صورة من: Reuters/J. Lee
من لا يحلم بالحصول على خادم شخصي في منزله؟ هناك بالفعل بديل لذلك "الخادم الروبوت" مثل "ووكر" (في الصورة)، الذي يعمل كمساعد وينظم التقويم وحساب البريد الإلكتروني. كما يمكنه أيضاً اللعب مع الأطفال. وهناك أنواع أخرى للخادم الروبوت، حيث يحل محل ساعي البريد ويقوم بتسليم الطرود إلى المنازل. كل شيء ممكن!
جينفر فاغنر/ ريم ضوا.