بعد التأكيد على حقها في استخدام "أدوات مشروعة" للدفاع عن مصالحها التجارية، قبلت واشنطن إدانة النزعة الحمائية في ختام قمة العشرين بألمانيا، كما كشفت مصادر عن التوصل إلى اتفاق حول البيان الختامي للقمة.
إعلان
ذكر مسؤولون بالاتحاد الأوروبي أن مفاوضي دول مجموعة العشرين توصلوا إلى اتفاق حول البيان الختامي لقمتهم المنعقدة في هامبورغ، مضيفا أنهم واثقون في أنهم سيتغلبون عليها اليوم السبت (الثامن من تموز/يوليو 2017).
وقال مسؤول بالاتحاد: "النتيجة جيدة. لدينا بيان ختامي... هناك قضية واحدة عالقة بشأن المناخ". وحتى في ملف المناخ تحدثت مصادر عن التوصل إلى رؤية مشتركةن لم ترد المزيد من التفاصيل. وأضاف أن بيان مجموعة العشرين شمل التزاما "بمحاربة النزعة الحمائية". وأفاد المسؤولون بأن القضية التي لا يزال يتعين على الزعماء حلها تتعلق بالإصرار الأمريكي على الإشارة إلى الوقود الأحفوري.
ووفقا لمصادر أوروبية فإن مجموعة العشرين تنوي في بيانها الختامي إدانة الحمائية والاعتراف في الوقت نفسه بحق الدول في الدفاع عن مصالحها التجارية في حال ارتكاب ممارسات غير قانونية.
وقال مصدر قريب من المفاوضات الجارية في هامبورغ، في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الفرنسية، إن الولايات المتحدة كانت متحفظة في الإعلان عن الالتزام "بمكافحة الحمائية" في إطار مجموعة العشرين لأنها تريد حماية الوظائف الأمريكية من تأثيرات العولمة. وبالتالي رفضت إدراج الحمائية في بيان وزراء مالية المجموعة في بادن بادن في آذار/مارس ثم قبلت بذلك في قمة مجموعة السبع في أيار/مايو علما أن مجموعة السبع لا تضم الصين. وفي قمة هامبورغ حصلت واشنطن مقابل تغيير موقفها على حق استخدام "أدوات مشروعة" للدفاع عن مصالحها التجارية.
ولكن المصدر الأوروبي أصر على أن الأمر لا يتعلق بتغيير في المشهد الاقتصادي العالمي، وفق ما حددته الدول الأقوى في العالم وإنما في التوصل إلى "أرضية توافق ضمن النظام القائم".
ا.ف/ف.ي (رويترز، أ.ف.ب، د.ب.أ)
تأثيرالسلطة والمال: كم من قمم المجموعات يحتاج العالم؟
مجموعة العشرين ومجموعة الـ 7 ومجموعة الـ 77 ـ قائمة مؤتمرات القمة العالمية طويلة. والمجموعة تعني تكتل يمثل مصالح سياسية بهدف تحقيق أهداف مشتركة عالمية. لكن أين تجد كل دولة على حدة تمثيلها في أي مجموعة؟
صورة من: Reuters/F. Bimmer
مجموعة الـ20 : البلدان الأقوى اقتصاديا
إنه في الحقيقة اجتماع غير رسمي، لكن ما تقرره مجموعة الـ 20 له وزنه. فالبلدان الصناعية والناشئة العشرون الأهم تغطي 90 في المائة من الإنتاج الاقتصادي العالمي ـ وتؤثر بالتالي في التجارة العالمية والتطور العالمي وتغير المناخ. واثنان من بين ثلاثة أشخاص يعيشان ويعملان في أحد بلدان مجموعة الـ20. وتم تأسيس قمة مجموعة الـ20 من قبل مجموعة الـ7.
مجموعة الـ7: نادٍ حصري
أسس زعماء دول وحكومات الدول الصناعية السبع الغربية في مجموعة ال7 منتدى غير رسمي للتبادل والتشاور. وواحد من بين عشرة مواطنين في العالم يعيش في بلد من مجموعة السبع، والدول الأعضاء تجني اقتصاديا نحو ربع الناتج القومي العالمي وتتسبب في نحو ربع انبعاثات الغازات السامة عالميا.
مجموعة الـ8: الخلاف يفرق
طوال ستة عشر عاما وحتى عام 2014 أنضمت روسيا الى مجموعة الـ7 للدول الصناعية لتصبح مجموعة الـ8. وبسبب ضم شبه الجزيرة الأوكرانية القرم أبعدت روسيا عن هذا المنتدى غير الرسمي. وخلال قمة مجموعة الـ8 في 2005 تم إدراج تبادل منتظم لاسيما في قضايا المناخ والتنمية مع البرازيل والصين والهند والمكسيك وإفريقيا الجنوبية، وكانت المجموعة حينها تُسمى مجموعة الـ8 + 5 .
مجموعة الـ10: الدول المانحة
إحدى عشرة دولة صناعية ـ الولايات المتحدة الأمريكية واليابان وإيطاليا وكندا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وبلجيكا وهولندا والسويد وسويسرا ـ تكون ضمن صندوق النقد الدولي ما يُسمى بمجموعة العشر. مجموعة الـ10 تضع رهن تصرف صندوق النقد الدولي قروضا ـ وتقرر في منح القروض لدول تواجه صعوبات في السيولة.
مجموعة الـ15: التعاون جنوب جنوب
لنيل مزيد من التأثير في السياسة الدولية أنشأ 15 بلدا ناميا في 1989 مجموعة الـ 15. وقد زاد عدد أعضاء المجموعة إلى 17 وتمثل بالتالي أكثر من ملياري نسمة. ويريد الأعضاء من خلال التعاون دعم التنمية والنمو الاقتصادي وتشييد تعاون جنوبي جنوبي.
مجموعة الـ77: مجموعة الفقراء
لكي لا تقرر فقط البلدان الصناعية في سياسة الاقتصاد العالمي في الأمم المتحدة، اتحد خلال مؤتمر التجارة العالمي الأول 77 بلدا ناميا في مجموعة مصالح. وتضم مجموعة الـ77 حاليا 134 بلدا. إلا أنّ قوة تأثيرها ظلت ضعيفة. والبلدان الكبيران الصين والهند هما أيضا في مجموعة الـ20. هيله يبيزن/ م.أ.م