مجموعة فيسغراد تقاطع القمة الأوروبية المصغرة حول اللجوء
٢١ يونيو ٢٠١٨
فيما تعول المستشارة ميركل كثيرا على القمة الأوروبية المصغرة حول اللجوء الأحد المقبل، أعلنت مجموعة فيسغراد مقاطعتها لها وشككت في شرعيتها. وتتبنى هذه المجموعة خطا متشددا في ملف الهجرة واللجوء وترفض آلية التوزيع الإلزامي.
إعلان
هل ستنجح المستشارة ميركل بكبح جماح وزير داخليتها؟
01:12
أعلنت دول مجموعة فيسغراد المؤيدة لانتهاج خط متشدد حول اللجوء والهجرة الخميس (21 حزيران/ يونيو 2018) أنها لن تشارك في القمة الأوروبية المصغرة المقرر عقدها يوم الأحد المقبل في بروكسل بدعوة من المفوضية الأوروبية. وستتناول هذه القمة موضوع الهجرة واللجوء وستسبق القمة الأوروبية العادية في نهاية هذا الشهر.
وشكك رؤساء حكومات المجموعة، التي تضم: المجر وجمهورية التشيك وسلوفاكيا وبولندا، خلال اجتماع في بودابست بشرعية القمة المصغرة. إلا أنهم أكدوا في المقابل على مشاركتهم في قمة الاتحاد الأوروبي العادية المقررة يومي 28 و29 حزيران/ يونيو الجاري في بروكسل أيضاً.
وقال رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان بعد لقاء قادة المجموعة مع مستشار النمسا سيباستيان كورتز إن "الفضاء الوحيد في أوروبا، الذي تتخذ فيه القرارات حول الهجرة واللجوء هو المجلس الأوروبي وليس المفوضية الأوروبية".
وأضاف أن رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك هو المسؤول عن "تنظيم القمم وليس المفوضية الأوروبية". واعتبر قمة الأحد المصغرة "مخالفة لأعراف الاتحاد الأوروبي".
وقال نظيره البولندي ماتيوش مورافيسكي إن "القمة المصغرة الأحد غير مقبولة ولن نشارك فيها فهم يريدون إعادة تحريك مقترح قديم سبق لنا رفضه"، وذلك في إشارة إلى آلية التوزيع الإلزامي لطالبي اللجوء على الدول الأوروبية.
ومن المفترض أن يشارك في القمة المصغرة عشرة قادة أوروبيين على الأقل في مقدمتهم المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل والرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون ورئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي. وتأتي القمة في وقت تواجه فيه ميركل ضغوطاً من شريكها المحافظ ووزير داخليتها زيهوفر من أجل تشديد القواعد الأوروبية على صعيد الهجرة.
هل ستنجح المستشارة ميركل بكبح جماح وزير داخليتها؟
01:12
This browser does not support the video element.
وأوضحت المفوضية الأوروبية أن القائمة التي تضم قادة ألمانيا وفرنسا وإيطاليا واليونان ومالطا وإسبانيا والنمسا وبلغاريا وبلجيكا وهولندا مفتوحة أمام كل دولة أوروبية أخرى ترغب في الانضمام.
وجاء في وثيقة عمل مؤقتة اطلعت عليها وكالة فرانس برس أن على المشاركين في القمة المصغرة التعهد بالالتزام باتفاق دبلن. وتضمنت الوثيقة أيضا إقامة "آلية تضامن فعالة" مع توزيع إلزامي للاجئين والمهاجرين بين مختلف الدول الأعضاء وهو مقترح ترفضه دول فيسغراد منذ أكثر من عامين.
وكانت روما قد لوحت بمقاطعة القمة المصغرة، إذ اعتبرت أن البيان الختامي المعد مسبقاً لا يأخذ مطالبها في الاعتبار، لكن رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي أكد مشاركته فيها بعد تلقيه تأكيدات من المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل.
أ.ح/ ع.غ (أ ف ب، د ب أ)
ميركل وزيهوفر .. قصة خلاف معلن!
الخلاف قائم بين المستشارة أنغيلا ميركل ووزير الداخلية هورست زيهوفر منذ سنوات إلا ان الخلاف تفاقم بينهما مؤخراً. لقطات مصورة تبرز أهم مواقف الخلاف بينهما.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/S. Hoppe
صفعة في وجه ميركل
الصدام بين الحليفين حصل لأول مرة خلال مؤتمر الحزب المسيحي الاجتماعي في نوفمبر 2015، فبعدما شددت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل أمام المندوبين على رفضها وضع حدٍ أقصى لعدد اللاجئين، إعتلى زيهوفر المنصة ليطالب بتقنين عدد اللاجئين الوافدين إلى ألمانيا. واضطرت المستشارة ميركل إلى الوقوف بجانبه طيلة 13 دقيقة وقد عيل صبرها.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/S. Hoppe
سحر البداية
ساد الإنسجام بالفعل بين الشريكين، في كانون الثاني/ ديسمبر 2013 ـ قبل أزمة اللجوء . في الصورة رؤساء الأحزاب زيغمار غابرييل (الحزب الاشتراكي الديمقراطي ) وأنغيلا ميركل ( الحزب المسيحي الديمقراطي) وهورست زيهوفر ( الحزب المسيحي الاجتماعي) يمسكون باتفاقية التحالف الموقعة لتشكيل ائتلاف حكومي كبير. وللمرة الثالثة يحكم ألمانيا تحالف من الأحزاب الثلاثة.
صورة من: picture-alliance/dpa/H. Hanschke
"سننجح في إتمام المهمة"
في نهاية أغسطس 2015، أثناء المؤتمر الصحفي الاتحادي تشرح ميركل جملتها التي طبعت فترة حكمها أكثر من أي تصريح آخر: "سننجح في ذلك". وقالت أمام الصحفيين بأن هذه الجملة كانت تحمل نبرة تشجيع واعتراف. وأن يستوعب زيهوفر ذلك بشكل مختلف، فهذا لا يُعتبر سرا. وسيعرض هذا الأخير قريبا مخططاته.
صورة من: picture-alliance/dpa/K. Nietfeld
يظهر مستعدا للمقارعة
خلال اجتماع الحزب المسيحي الاجتماعي في يناير 2016 طالب زيهوفر لأول مرة بتحديد عدد المهاجرين. وبوسع ألمانيا استقبال 200.000 لاجئ كأعلى سقف سنويا. وهذه المبادرة من قبل رئيس وزراء بافاريا السابق فاجأت ميركل. وبعدها بقليل هددت الحكومة البافارية برفع دعوى أمام محكمة الدستور الاتحادية ضد سياسة اللجوء التي تنهجها ميركل.
صورة من: Imago/L. Barth
قرع الكؤوس تيمنا بمستقبل مشترك
بمشاعر التشكيك يراقب ميركل وزيهوفر بعضهما البعض. ورغم جميع الخلافات هما يدركان تبعية بعضهما لبعض ويتقاربان مجددا بصعوبة. وفي مايو 2017 يقومان معا بحملة انتخابية داخل خيمة بيرة بافارية. إلا أن ميركل تبدو غير مقتنعة بالمبادرة.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Hoppe
انسجام مفتعل
من خيمة البيرة إلى قاعة المؤتمرات. في ديسمبر 2017 تظهر خلال مؤتمر الحزب المسيحي الاجتماعي صورة مختلفة عن الخلاف في 2015. زيهوفر وميركل والخصام بسبب اللاجئين يبدو وكأنه انتهى. لكن وراء الواجهة يستمر الغليان.
صورة من: picture-alliance/AA/A. Gebert
في الطريق إلى محادثات تشكيل ائتلاف حكومي
مشاهد الوئام أتت بثمارها. ميركل وزيهوفر يستعدان في نهاية أكتوبر 2017 بعد الفوز بالانتخابات التشريعية لخوض محادثات تشكيل تحالف. لكنهما لا يظهران كفريق واحد في المقر الرئيسي للحزب المسيحي الديمقراطي في برلين. ولا عجب في ذلك. وانصب النقاش على سياسة اللجوء للاتحاد المسيحي بالنظر إلى تحديد سقف أعلى.
صورة من: Imago/Ipon
حكومة جديدة، فرصة جديدة
ميركل وزيهوفر أثناء تسلم المناصب. الرئيس فرانك فالتر شتاينماير يكلف في قصر "بيلفو" وزراء الحكومة الجديدة. وبالنسبة إلى الخصمين من الحزبين المتحالفين الحزب المسيحي الديمقراطي والحزب المسيحي الاجتماعي تلوح في الأفق فرصة بداية جديدة.
صورة من: picture-alliance/Geisler-Fotopress
هو يلسع وهي تسكت
بصفته وزيراً للداخلية انتقل زيهوفر من ميونيخ إلى برلين. منصبه كرئيس وزراء تولاه ماركوس زودر. ومقابل ذلك ينغص زيهوفر في العاصمة ضد سياسة ميركل حتى ولو كان ذلك أخف من السابق. ويظهر خلاف جديد لاسيما فيما يخص القوانين الجديدة الخاصة بلم الشمل العائلي للاجئين.
صورة من: picture-alliance/dpa/B. von Jutrczenka
مشاكس ميركل
زيهوفر يؤجل عرض "مخططه الشامل حول الهجرة" بسبب خلافات مع المستشارة. وفي الوقت الذي دعت فيه المستشارة لقمة الاندماج، التقى الزعيم البافاري مع المستشار النمساوي سباستيان كورتس الذي يشعر بأنه مقرب منه سياسيا. صدام جديد مع المستشارة. والكتل الحزبية للاتحاد المسيحي تعقد اجتماعات منفصلة.