أدان الرئيس الإيطالي سيرجيو ماتاريلا اليوم السبت (29 نوفمبر/تشرين الثاني 2025) اقتحام مجموعة من المتظاهرين مكاتب صحيفة "لا ستامبا" في تورينو الجمعة وتخريبها.

وانتقد ماتاريلا  "الهجوم العنيف الذي طال مكاتب الصحيفة"، معربا عن تضامنه مع أندريا مالاغوتي وفريق التحرير بأكمله.

واعتبرت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني في بيان عقب اتصال هاتفي مع رئيس تحرير "لا ستامبا" أندريا مالاغوتي، أن الصحيفة تعرضت لـ "عمل خطير جدا ويستحق أشد الإدانة".

وأكدت ميلوني أن "حرية الصحافة والإعلام ثروة ثمينة يجب الدفاع عنها وحمايتها يوميا".

من جانبها، اعتبرت إيلي شلاين الأمينة العامة للحزب الديموقراطي (يسار وسط) أن ما حدث "عمل خطير وغير مقبول"، بحسب ما نقلت عنها صحيفة "لا ستامبا"، مشددة على أن "كل غرفة أخبار هي حصن منيع للحرية و الديموقراطية".

وروت الصحيفة اليومية التي تصدر في تورينو أن نحو 100 شخص من بين مشاركين في تظاهرة الجمعة ضد مشروع الموازنة الحكومية، انفصلوا عن المسيرة الرئيسية واقتحموا مكاتبها.

وكانت المكاتب خالية بسبب إضراب عام للصحافيين في إيطاليا، نُفّذ الجمعة أيضا.

وكتبت هيئة تحرير الصحيفة على موقعها الإلكتروني "من دون أي تدخل من قوات الأمن، خلع متظاهرون بعضهم مكشوف الوجه وآخرون ملثمون، بابين في المبنى".

"الحرية لفلسطين" و"الصحف متواطئة مع إسرائيل"

وقال صحافيون "هتفوا (صحافي إرهابي، أنت الرقم واحد في القائمة!)، واقتحموا غرفة الأخبار، وخربوا الجدران، ومزقوا كتبا ووثائق قيّمة نستخدمها يوميا في عملنا".

وأظهرت صور نُشرت على موقع الصحيفة الإلكتروني عبارات مكتوبة على جدران غرفة الأخبار والمبنى بينها "اللعنة على ستامبا" و"الحرية لفلسطين" و"الصحف متواطئة مع إسرائيل"، وبدت أرض غرفة الأخبار تكسوها وثائق وكتب متناثرة.

"الحرية لشاهين"

وقال أندريا مالاغوتي لوكالة الأنباء الإيطالية (أنسا) "تمكنوا من الدخول، رغم أننا أغلقنا البوابة. إنهم شباب وتسلقوها".

كذلك رفع المتظاهرون لافتة عند المدخل الرئيسي للمبنى كُتب عليها "الحرية لشاهين"، بحسب ما شاهد مراسل وكالة فرانس برس، في إشارة إلى محمد شاهين وهو إمام مسجد في تورينو، محتجز وصدر بحقه أمر ترحيل.

م ف/ع.ج.م ( أ ف ب)