لا تزال الأهرامات في مصر تكشف أسرارها، وهذه المرة مع ممر خفي في الهرم الأكبر من الممكن أنه يؤدي إلى غرفة دفن. وكانت المناسبة فرصة جديدة لمصر لنفي ادعاءات حول هوية بناة الأهرامات.
إعلان
كشفت مصر الخميس (الثاني من مارس/آذار 2023) عن ممر خفي في هرم خوفو (الهرم الأكبر) في الجيزة قرب القاهرة، بطول تسعة أمتار وعرض يزيد عن مترين، بنتيجة مشروع بحثي دولي مستمر منذ سبع سنوات.
وقال وزير السياحة والآثار أحمد عيسى خلال مؤتمر صحافي من أمام الهرم الأكبر، بحسب بيان للوزارة، "تم الكشف عن ممر جملوني (تصميم هندسي مضلّع أشبه بالجزء الأعلى من المثلث) بالوجه الشمالي لهرم الملك خوفو الأكبر، يبلغ طوله 9 أمتار، وعرضه حوالى 2,10 متر".
وجرى التوصل لهذا الاكتشاف في إطار مشروع ScanPyramids ("سكان بيراميدز") الذي انطلق في 2015 بالتعاون بين جامعات دولية كبرى من فرنسا، وألمانيا، وكندا واليابان، ومجموعة خبراء مصريين، تحت إشراف لجنة علمية وأثرية دولية برئاسة وزير الآثار المصري الأسبق زاهي حواس.
ويعتمد المشروع على إجراء مسح لداخل الهرم باستخدام تكنولوجيا متطورة لا تحتاج إلى الحفر، لاكتشاف فراغات أو بنى داخلية محتملة غير معروفة ومحاولة التوصل إلى طرق البناء التي لا تزال غامضة في هرم الفرعون خوفو الذي كان ثاني فراعنة الأسرة المصرية الرابعة والتي تعود إلى القرن السادس والعشرين قبل الميلاد.
وفي عام 2017، كُشف من خلال المشروع عن وجود تجويف داخل الهرم الأكبر يصل إلى حجم طائرة تتسع لمئتي مقعد.
وشُيد هرم خوفو المعروف بالهرم الأكبر والبالغ طوله 146 مترا، وهو أحد عجائب الدنيا السبع في العالم القديم، قبل أكثر من 4500 سنة على هضبة الجيزة غرب القاهرة، ويحوي ثلاث غرف معروفة، وقد بُني على غرار باقي أهرامات مصر كمقبرة للفرعون.
وقال حواس خلال المؤتمر إنه "محتمل بشكل كبير أن يكون هذا الممر يحمي شيئاً... وفي اعتقادي الشخصي قد تكون غرفة الدفن الخاصة بالملك خوفو".
كما رد حواس على ادعاءات ازداد التداول بها أخيراً تشكك في أن يكونالمصريون القدماء هم البناة الحقيقيون لأهرام الجيزة، قائلا "أود أن أحضر حجرا من الهرم الأكبر وأضعه في فم أي إنسان يقول إن هذا الهرم بناه الفضائيون أو أي حضارة غير معروفة .. هذا الهرم بناه المصريون القدماء"، مشيرا إلى وجود وثائق من أوراق البردي تؤكد ذلك.
ويجري التداول بين الحين والآخر في العالم بنظريات يشكك بعضها في دور المصريين القدماء في بناء الأهرام، خصوصاً من جانب مؤيدي "الحركة المركزية الإفريقية" (أفروسنتريك) الذين يروجون لادعاءات بأن أصل الحضارة المصرية إفريقي، وأن بناة الأهرامات كانوا فقط من الأفارقة السود.
إ.ع ( أ ف ب)
عشرة أسباب تدعوك لزيارة مصر ومعالمها الأثرية
في مثل هذا اليوم قبل 100 عام اكتشف عالم الآثار البريطاني برايت هاوارد قبر الفرعون توت عنخ أمون. وبمناسبة هذه الذكرى نلقي في هذه الجولة المصورة نظرة على أبرز معالم مصرالأثرية الرائعة على طول وادي نهر النيل.
صورة من: Givaga/Zoonar/picture alliance
قبر الفرعون توت عنخ أمون
قبل 100 عام وبالتحديد في الرابع من نوفمبر/ تشرين الثاني عام 1922 اكتشف عالم الآثار البريطاني هاوارد كارتر قبر توت عنخ أمون بالقرب من مدينة الأقصر المصرية. وظل هذا القبر بخلاف الكثير من المقابر مغلقا وهو يضم العديد من الكنوز. ومومياء الفرعون وجدها كارتر في تابوت ذهبي.
صورة من: Reuters/M. Abd El Ghany
وادي الملوك
بالقرب من الأقصر توجد العديد من مقابر ملوك سلالة الفراعنة الـ 18 والـ 20 في مصر القديمة. وبالدخول إلى وادي الملوك تكون زيارة ثلاث مقابر فقط متاحة، ولزيارة المقابر الأخرى يجب شراء بطاقة إضافية.
صورة من: Givaga/Zoonar/picture alliance
أهرامات الجيزة وأبو الهول
توجد في مصر سبعة مواقع أثرية مدرجة على لائحة التراث العاليم لليونسكو، بينها أشهر الآثار التاريخية المتمثلة في أهرامات الجيزة، وهي تعد من المعجزات السبع العالمية، وتم تشييدها بين عامي 2620 و 2500 قبل الميلاد من قبل نحو 10 آلاف عامل. وهي تبعد نحو ثمانية كيلومترات عن القاهرة ويتقدمها أبو الهول الذي تُنسج حوله الكثير من الأساطير.
صورة من: AlexAnton/Zoonar/picture alliance
جبل سيناء
جبل سيناء هو من أهم المزارات في العالم ويعتبر في الكثير من المعتقدات موقعا مقدسا. وحسب الإنجيل فإن الله تكلم مع النبي إبراهيم وعرض الوصايا العشر على موسى في هذا الموقع. ويبلغ علو الجبل 2285 مترا. والصعود إليه يتطلب مشقة كبيرة، إلا أن نظرة من فوقه تنسيك المتاعب. وحسب موقع الشمس تبدو الصخور وكأنها تغير ألوانها.
صورة من: Marcelo Rabelo/Zoonar/picture alliance
دير القديسة كاترين
على سفح جبل سيناء يقع دير القديسة كاترين، أحد المعابد القديمة في العالم. وتم تشييده في القرن السادس كحصن ويعتبر إرثا ثقافيا عالميا. واليوم يعيش داخله قساوسة من الكنيسة الأرثوذكسية اليونانية، ولذلك لا يمكن زيارة جميع أنحاء الدير.
صورة من: XYZ PICTURES/image/BROKER/picture alliance
هرم جوسر
هرم جوسر والمعروف بالهرم المتدرج، هو أقدم هرم مصري ـ وتم تشييده حوالي عام 2650 قبل الميلاد. وهوالهرم الوحيد الذي لا يتوفر على سطح مربع. ومع هذا الهرم انطلقت الفترة الأولى لبناء أهرامات مصر. وهو من أهم الصروح العمرانية ويعد منذ 1979 موقعا تراثيا عالميا.
صورة من: XYZ PICTURES/ imageBROKER/picture alliance
معبد أبو سمبل
معبد أبو سمبل أيضا مدرج على لائحة اليونسكو للتراث العالمي. ويعتقد أن الفرعون رمسيس الثاني أمر ببنائه في القرن الـ 13 قبل الميلاد. والمعبد يعد حلقة وصل بين السماء والأرض. ونقترح هي أن يتم التوجه إلى المعبد على متن سفينة في بحيرة ناصر والنظر إليه زاوية جديدة.
صورة من: Bildagentur-online/Celeste/picture alliance
المتحف المصري في القاهرة
تم تأسيس أكبر متحف للفنون المصرية القديمة في عام 1835، ويعرض في أكثر من 100 قاعة أكثر من 150 ألف تحفة بينها تماثيل وموميوات. ومن المقرر أن يحل في 2022 المتحف المصري الكبير في الجيزة مكان هذا المتحف. وستضم البناية الحديثة تحفا قديمة بينها كنوز من قبر توت عنخ أمون.
صورة من: Marcel Ibold/picture alliance
أجمل محمية طبيعية
بالقرب من شرم الشيخ في الجهة الجنوبية لشبه جزيرة سيناء على البحر الأحمر، تقع إحدى أجمل المحميات الطبيعية في البلاد، وهي تضم شعابا مرجانية بألوانها الساطعة، وهي جذابةة جدا لهواة الغطس. وفي شرم الشيخ يُنظم هذا العام من الـ 6 إلى 18 من نوفمبر/ تشرين الثاني مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ الـ 27 COP.
صورة من: Bildagentur-online/Rossi/picture alliance
البحر الأحمر
بصفة عامة يبقى البحر الأحمر لدى المصطافين ومحبي الرياضات المائية ملاذا محبوبا. وهنا تمتد شواطئ رملية على طول كيلومترات، حيث المياه الصافية الفاتنة والطقس الجميل للاستحمام طوال العام. وعلى طول الشواطئ تقع مدن ساحلية قديمة وقرى صيادين ومنشآت سياحية حديثة. وأشهر موقع سياحي هو مدينة الغردقة بمطاعمها ونواديها وفنادقها وعروضها السياحية الرائعة.
صورة من: Givaga/Zoonar/picture alliance
الأقصر
مدينة الأقصر في جنوبي البلاد تضم أحد أهم الآثار في مصر. حيث مجمع معبد الكرنك الذي يضم معبد موت ومعبد أمون في مجمع معبد الكرنك. والمدينة معروفة كذلك بجولاتها على متن قوارب عبر نهر النيل أو بالمنطاد والتمتع برؤية المدينة الجميلة والمناظر الخلابة من السماء. إعداد: صوفي ديسموند/ م.ز
صورة من: Bildagentur-online/Celeste/picture alliance