أقدم مسلحون مجهولون على خطف 16عاملا تركيا وآخر عراقيا يعملون في إنشاء ملعب لكرة القدم في منطقة مدينة الصدر ذات الغالبية الشيعية بشرقي بغداد، بحسب ما أفادت مصادر في الشرطة العراقية.
إعلان
ذكرت مصادر من الشرطة العراقية اليوم (الأربعاء الثاني من سبتمبر/ ايلول 2015) أن مسلحين مجهولين يرتدون زي القوات العسكرية العراقية اختطفوا 16 عاملا تركيا وآخر عراقيا، يعملون في إنشاء ملعب لكرة القدم في حي الحبيبية التابع لمدينة الصدر، شرقي بغداد.
وقالت المصادر لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن "مسلحين مجهولين يرتدون زي القوات العسكرية العراقية اقتحموا مجمع ملعب الحبيبية لكرة القدم ، قيد الإنشاء ، وقاموا بخطف 16 من العمال الأتراك وعاملا عراقيا واحدا، واقتادوهم إلى جهة مجهولة". وأضافت أن "القوات العراقية تشن عمليات تفتيش واسعة في مناطق شرقي بغداد بحثا عن العمال".
وأوضح ضابط في الشرطة أن من بين المخطوفين ثلاثة مهندسين وعدد من موظفي الإدارة والعمال. ولم تحدد المصادر هوية المسلحين أو دوافع الخطف. علما أن الخطف لطلب فدية ينتشر على نطاق عريض في العراق.
وتعد مدينة الصدر معقلا أساسيا لفصائل شيعية مسلحة تقاتل إلى جانب القوات الأمنية ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" الذي يسيطر على مساحات واسعة من شمال العراق وغربه منذ هجوم كاسح في حزيران/يونيو 2014. وتُتهم أنقرة منذ أشهر بالتساهل في أعمال التنظيم الذي يسيطر كذلك على مساحات واسعة في سوريا. إلا أن الحكومة التركية أعطت مؤخرا الدول المشاركة في الائتلاف الدولي بقيادة واشنطن، الضوء الأخضر لاستخدام قاعدة انجرليك الجوية في جنوب البلاد لاستهداف الجهاديين في سوريا. وأعلنت الخارجية التركية أن سلاح الجو التركي شن الجمعة أول غارة في إطار الائتلاف على مواقع لتنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا.
ح.ز / ش.ع (أ.ف.ب / د.ب.أ)
الغارات التركية - مغامرة عسكرية بأهداف سياسية
بعد موقف متردد وبسبب ضغوط الحلفاء ومن خلفية فقدان اردوغان للأغلبيته البرلمانية، قررت أنقرة الانضمام للتحالف الدولي ضد داعش. لكن ذلك لم يتجسد في شن غارات على"داعش" فقط بل أيضا في قصف مواقع حزب العمال الكردستاني.
صورة من: Reuters/M. Sezer
بعد أيام من الانضمام إلى التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش" أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أنه لا يمكن الاستمرار في العمل مع حزب العمال الكردستاني،الذي وصفه بالانفصالية وأنه يشكل تهديدا للمصالح القومية للبلاد. ويتساءل المراقبون ما إذا كانت أنقرة تستهدف من حملتها العسكرية هذه محاربة "داعش" أم الأكراد.
صورة من: Getty Images/B. Kilic
مع دخول حزب السياسي الكردي صلاح الدين داميرتش زعيم حزب الشعوب الديمقراطي الموالي للأكراد، تم قلب الطاولة على أردوغان، فاختلطت كل أوراقه وخططه بشأن تغيير الدستور أو منح صلاحيات واسعة لرئيس الجمهورية.
صورة من: picture-alliance/dpa
أعلنت أنقرة انضمامها إلى التحالف الدولي لمحاربة تنظيم "داعش" فقامت بقصف مواقع التنظيم في سوريا، لكنها استهدفت أيضا حزب العمال الكردستاني بشكل عنيف.
صورة من: Reuters/M. Sezer
اعتبر أردوغان بعد بدء العمليات العسكرية وقصف مواقع حزب العمال الكردستاني بجبال قنديل في إقليم كردستان العراق، أنه لا يمكن متابعة عملية السلام مع الحزب الكردي واتهمه بالانفصالية واستهداف وحدة تركيا، ما يعني إنهاءه لعملية السلام مع الأكراد.
صورة من: picture-alliance/dpa/Y. Renoult
قال رئيس وزراء تركيا أحمد داود أوغلو إن الغارات التركية لا تستهدف أكراد سوريا واشترط على حزب الاتحاد الديمقراطي المقرب من حزب العمال قطع علاقاته مع نظام الأسد.
صورة من: Reuters/Stringer
اتهمت وحدات حماية الشعب الكردية، الذراع العسكري لحزب الاتحاد الديمقراطي، تركيا باستهداف وقصف أحد مواقعها بالقرب من مدينة كوباني وقالت في بيان لها: "ندعو الجيش التركي إلى وقف إطلاق النار على مقاتلينا ومواقعهم". غير أن أنقرة نفت حدوث ذلك.
صورة من: picture-alliance/dpa/Str
أعلن حلف شمال الأطلسي تضامنه مع تركيا. وقال الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرغ إن "الحلف الأطلسي يتابع التطورات عن كثب ونتضامن بقوة مع حليفتنا تركيا". كذلك أعربت وواشنطن ودول غربية أخرى عن تضامنها مع أنقرة في محاربة "داعش".
صورة من: Reuters/F. Lenoir
رغم التضامن مع أنقرة في محاربة "داعش"، يثير استهداف الأكراد قلق السياسيين ، حيث دعت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل أنقرة إلى عدم التخلي عن عملية السلام مع الأكراد، ونقل نائب المتحدث باسم الحكومة الألمانية عن ميركل قولها خلال مكالمة هاتفية مع رئيس الوزراء التركي، إنه رغم الصعوبات ينبغي الحفاظ على عملية السلام مع الأكراد.
صورة من: AFP/Getty Images/T- Schwarz
بعد قيامها بغارات جوية وبعد القصف المدفعي لمواقع تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا شددت تركيا من إجراءتها الأمنية فكثفت الدوريات على الحدود مع سوريا لمنع تسلل مقاتلي "داعش".
صورة من: Reuters
أودى التفجير في مدينة سروج القريبة من الحدود السورية بحياة 32 وإصابة أكثر من 100. وحملت أنقرة "داعش" مسؤولية ذلك. لكن الأكراد يعتبرون أن أنقرة كانت خلف ذلك الهجوم ولو بشكل غير مباشر .