قالت وزارة الخارجية القطرية اليوم الأربعاء (16 ديسمبر/ كانون الأول 2015) إنها تعمل مع الحكومة العراقية لإطلاق سراح مجموعة من القطريين خطفوا أثناء رحلة صيد بجنوب العراق. وقالت الوزارة في بيان إن القطريين دخلوا العراق بتصريح رسمي من وزارة الداخلية العراقية. وقالت الوكالة القطرية للأنباء إن وزير خارجية قطر تحدث إلى نظيره العراقي بشأن الواقعة.

وكان محافظ المثنى بجنوب العراق فالح عبد الحسن الزيادي قد أكد اليوم الأربعاء اختطاف 26 صيادا قطريا من قبل مسلحين مجهولين. وقال الزيادي لموقع "السومرية نيوز" إن "قوة مسلحة كبيرة تستقل نحو 70 عجلة (سيارة) رباعية الدفع دخلت بعد منتصف ليل الثلاثاء/ الأربعاء إلى بادية السماوة وخطفت 26 صيادا قطريا كانوا يخيمون في المنطقة".

وأوضح الزيادي أن القطريين حصلوا على موافقات دخولهم المحافظة، المتاخمة للحدود السعودية، من الجهات الرسمية المتمثلة بوزارة الداخلية، لافتا إلى أن "حكومة المثنى المحلية سبق وأبلغت وزارة الداخلية بعدم قدرتها على حماية الوفود الخليجية بسبب المساحة الشاسعة". وأوضح محافظ المثنى أن بادية السماوة تشكل ثلث مساحة العراق وهي صحراء شاسعة للغاية وغالبية مناطقها غير مؤمنة، مشيرا إلى أن "القوة الأمنية المكلفة بحماية الصيادين أقل بكثير من القوة التي اختطفتهم".

ونقلت وكالة فرنس برس عن مسؤول محلي في محافظة المثنى خطف ضابطين من جهاز المخابرات العراقي كانا بمرافقة مجموعة الصيد. وأكد ضابط برتبة رائد في شرطة المثنى لفرانس برس عدد المختطفين وعملية الاختطاف، التي وقعت في ناحية بصية الواقعة في محافظة المثنى جنوب العراق. وذكرت مصادر محلية أن بين المختطفين عددا من أفراد العائلة الحاكمة في قطر.

ويقوم صيادون من دول الخليج بتنظيم رحلات موسمية لصيد الطيور تستمر عدة أيام في مناطق الجزيرة جنوب العراق. ورغم انخفاض عددها بعد سقوط النظام السابق عام 2003، لكن ما زال تنظيم هذه الرحلات مستمرا.

ش.ع/ ص.ش (رويترز، د.ب.أ، أ.ف.ب)