تعرض مركز لإيواء اللاجئين في ولاية بافاريا الألمانية مجدداً لحريق متعمد، إذ قام مجهولون ليلة الخميس/ الجمعة بإضرام النار في دار ضيافة سابق بمدينة نويشتات أن دير فالدناب، الذي يستخدم منذ عامين كمركز لإيواء طالبي اللجوء.
أرشيف: صورة لإخماد حريق كان قد شب في أحد ملاجئ اللاجئين في هامبورغصورة من: picture-alliance/dpa/D. Bockwoldt
إعلان
قالت الشرطة الألمانية الجمعة (21 أغسطس/ آب 2015) إن مجهولين أشعلوا النار عمداً في مركز لإيواء اللاجئين بولاية بافاريا جنوب البلاد، في الوقت الذي تبذل فيه السلطات جهوداً حثيثة لاستيعاب أكبر موجة في تاريخها الحديث من الأشخاص الفارين من الحرب والفقر في بلدانهم.
وأصيب 17 شخصاً أمس الخميس في عراك وقع بمركز إيواء في وسط ألمانيا بعد العثور على مصحف ممزق. وحذر الساسة من تنامي التوتر في المجتمعات المحلية مع توقع وصول أعداد طالبي اللجوء واللاجئين هذا العام إلى أربعة أمثال العدد الحالي.
وقال متحدث باسم الشرطة إن رجال الإطفاء تمكنوا بسرعة من إخماد النيران التي اشتعلت بالمركز في منطقة نويشتات أن دير فالدناب، بعد أن أبلغ أحد المقيمين السلطات المختصة بنشوب الحريق. وقال أحد اللاجئين للشرطة إنه شاهد شخصين يقفزان من نافذة الطابق الأرضي وثالثاً كان يقف أمام المركز وقد هربوا جميعاً.
ولم تستبعد الشرطة أن يكون الدافع المحتمل هو كراهية الأجانب. لكنها تتبع في التحقيق كل الاحتمالات المطروحة. ولم يصب أي من المقيمين البالغ عددهم 19 شخصاً، وبينهم ثلاثة أطفال، بأذى وقد عادوا للإقامة في المركز. وحصل 150 حريق متعمد وهجمات أخرى ألحقت الضرر أو دمرت تماماً مراكز لايواء اللاجئين في الأشهر الستة الأولى من السنة.
وكان وزير الداخلية الألماني توماس دو ميزييه قد أشار يوم الأربعاء إلى أن حكومته تتوقع ارتفاع أعداد طالبي اللجوء واللاجئين إلى أربعة أمثالها هذا العام، لتصل إلى 800 ألف. وعلى الرغم من هذا، عبر 60 في المائة من الألمان عن اعتقادهم بأن بلادهم قادرة على استيعاب هذه الموجة، وفقاً لاستطلاع للرأي نشرت نتائجه الجمعة محطة (زد دي إف)، بدلاً من 54 في المائة في يوليو/ تموز.
ع.ش/ ع.غ (رويترز، دب أ)
حاويات وخيام وآمال كثيرة - كيف تأوي ألمانيا اللاجئين إليها
من المنتظر أن يتم استقبال حوالي 450 ألف لاجئ في ألمانيا، فأين سيقيمون؟ وكيف سيتم تأمين معيشتهم؟ في هذه الجولة المصورة نستعرض استعدادات مختلف المدن والبلدات لاستيعاب هذه الأعداد من اللاجئين من مختلف أنحاء العالم.
صورة من: Picture-Alliance/dpa/P. Kneffel
عند وصول اللاجئين إلى ألمانيا، يتم إيواءهم بداية في مثل هذه المراكز لمدة ثلاثة أشهر قبل توزيعهم على المدن والبلدات الألمانية. الصورة هي لمركز لإيواء 850 لاجئ في مدينة تريير بولاية راينلاند بفالس،غرب ألمانيا.
صورة من: picture-alliance/dpa/H. Tittel
يفوق عدد اللاجئين الطاقة الاستعابية للكثير من مراكز إيواء اللاجئين. وقد تم تحويل بعض القاعات الرياضية إلى أماكن مؤقتة لاستضافة اللاجئين، على غرار هذه القاعة في مدينة هام، شمال ألمانيا، والتي تم تقسيم مساحتها البالغة 2700 متر مربع إلى غرف مؤقتة ب 14 سريرا في كل غرفة.
صورة من: picture-alliance/dpa/I. Fassbender
كانت مدينة آخن مجبرة منتصف يوليو/تموز على إيجاد أماكن مناسبة لإيواء 300 لاجئ قدموا دفعة واحدة إليها. ولم يكن للسلطات من إمكانية لإيوائهم جميعا عدا في مدرسة ثانوية. وقامت منظمات الإغاثة على غرار اليوهانيتر بتوفير أسرة وتحويل قاعات التدريس إلى غرف لاستضافة اللاجئين.
صورة من: Picture-Alliance/dpa/R. Roeger
في ولاية سكسونيا-أنهالت، شرقي ألمانيا، قامت السلطات برفع الطاقة الاستيعاب للاجئين من خلال توفير خيام يتم استخدامها بشكل مؤقت خلال فصل الصيف إلى حين نقلهم إلى مآوي أخرى قبل حلول فصل الشتاء.
صورة من: Picture-Alliance/dpa/J. Wolf
يوجد أحد أكبر مخيمات اللاجئين في ألماينا حاليا في مدينة دريسدن، عاصمة ولاية سكسونيا، شرقي ألمانيا، حيث يتواجد بها نحو ألف لاجئ من 15 بلد. ظروف العيش هناك صعبة حيث يتعين على اللاجئين الوقوف في صف طويل والانتظار للحصول على وجبات الطعام أو لقضاء حاجاتهم البشرية.
صورة من: Picture-Alliance/dpa/A. Burgi
فضلت مدن أخرى استخدام الحاويات السكنية لرفع طاقتها الاستيعابية للاجئين الجدد. في مدينة تريير مثلا تم الشروع في استخدام هذه الحاويات منذ عام 2014، ويعيش فيها نحو ألف لاجئ.
صورة من: Picture-Alliance/dpa/H. Tittel
رجال الإطفاء بصدد إخماد نيران أضرمت في 18 من يوليو/تموز في أحد المقرات المخصصة لإيواء اللاجئين في بلدة ريمشينغن الواقعة في ولاية بادن فورتينبيرغ، جنوبي ألمانيا. وقد تكررت في ألمانيا مثل هذه الاعتداءات، خاصة في الشرق والجنوب التي تعكس بعض المواقف الرافضة لقدوم اللاجئين.
صورة من: Picture-Alliance/dpa/SDMG/Dettenmeyer
نائب المستشارة الألمانية ورئيس الحزب الاشتراكي الديمقراطي زيغمار غابرييل يتحدث مع أطفال في أحد مراكز إيواء اللاجئين في ولاية ماكلينبورغ-فوربوميرن، شمالي ألمانيا. السياسي الألماني يريد أن يطلع بنفسه على ظروف عيش اللاجئين في ألمانيا.
صورة من: picture-alliance/dpa/B. Wüstneck
في بعض البلدات الألمانية مثل بلدة إيكينتال، الواقعة بالقرب من ميدنة نورينبيرغ، جنوبي ألمانيا، قامت السلطات ببناء مقرات جديدة لإيواء نحو 60 لاجئا. ومن المقرر الانتهاء من أشغال البناء بحلول عام 2016
صورة من: Picture-Alliance/dpa/D. Karmann
إلى حين الانتهاء من أعمال البناء، يتعين على اللاجئين السكن في خيام. وفي أحد المنتزهات في مدينة ميونخ الألمانية قام 170 من العاملين لدى منظمات إغاثية أو في المطافئ الألمانية بنصب خيام وتوفير نحو 300 سرير لإيواء اللاجئين بشكل مؤقت.