مجهولون يقتحمون مركزا لإيواء اللاجئين في شرق ألمانيا
٨ يناير ٢٠١٨
الهجوم وقع في اليوم الأول من العام الجديد، لكن الشرطة أعلنت عنه بعد أسبوع من وقوعه. وحسب الشرطة فإن مجهولين اقتحموا مركزا لإيواء اللاجئين في كوتبوس واعتدوا على النزلاء وأنها تحقق فيما إذا كانت معادة الأجانب دافعا للهجوم.
إعلان
تسلل عدد من الأشخاص المجهولين إلى مركز لإيواء اللاجئين في مدينة كوتبوس بولاية براندنبورغ شرقي ألمانيا، وأصابوا عددا من طالبي اللجوء، حسب ما أعلنت عنه الشرطة الألمانية اليوم الاثنين (الثامن من كانون الثاني/ يناير 2018).
وقالت الشرطة الألمانية أن أجهزة الاستخبارات الألمانية، وخصوصا هيئة حماية الدستور (الاستخبارات الداخلية)، تحقق في الواقعة التي تم تصنيفها على أنها إلحاق إصابات بدنية خطيرة. وأضافت الشرطة أنه التحقيق يدور الآن فيما إذا كانت معاداة الأجانب هي الدافع وراء الهجوم، الذي وقع في اليوم الأول من العام الجديد.
وحسب بيانات الشرطة، فإنها تلقت نداء استغاثة من طاقم حماية المركز في ساعة مبكرة من صباح الأول من الشهر الجاري. وذكر الطاقم أن عدة ألمان دقوا أجراس مركز إيواء اللاجئين قبل الهجوم، ولما فتح أفراد الأمن الأبواب ولم يجدوا أحدا، ذهبوا لاستطلاع الموقف عند الباب، وعندئذ اندفع أربعة رجال وامرأتان إلى داخل المركز وهاجموا عددا من اللاجئين.
وأشارت مبادرة مدنية في كوتبوس إلى وقوع الهجوم في بيان لها اليوم الاثنين. وطالبت المبادرة بألا تتلقى شركات الأمن مستقبلا تكليفات من سلطات المدينة. وذكرت المبادرة استنادا إلى روايات طالبي لجوء في المركز أن موظفي الحراسة لم يحركوا ساكنا بينما كان اللاجئون يتعرضون للضرب.
ووفقا لتصريحات الشرطة، فإن أفراد الحراسة الذين كانوا يعملون في وقت وقوع الهجوم، ليسوا معروفين للسلطات، كيمينيين متشددين.
أ.ح/ي.ب (د ب أ)
انقسام كبير في ألمانيا بعد أحداث كولونيا
أعمال التحرش الجنسي التي قام بها أجانب يشتبه أن غالبيتهم من اللاجئين تسببت في موجة استياء واسعة في ألمانيا دفعت البعض إلى المطالبة بتشديد القوانين لترحيل الجناة وجعلت البعض يطالب بتفادي تجريم فئة معينة داخل المجتمع.
صورة من: picture alliance/dpa/D. Reinhardt
الكثير من اللاجئين يعول على المستشارة الألمانية في إيواء أكبر عدد ممكن ممن فروا من أعمال الحرب وظروف العيش القاهرة للاستقرار في ألمانيا. لكن أعمال التحرش الجنسي التي قام بها مؤخرا لاجئون في كولونيا جلبت للمستشارة ميركل سيلا من الانتقادات وحملت سياستها مسؤولية ما حدث.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Hoppe
زعيم الحزب الاجتماعي المسيحي المحافظ هورست زيهوفر وجد في اعتداءات الأجانب في كولونيا على نساء ألمانيات ليلة رأس السنة فرصة للتأكيد على طلبه الرئيسي المتمثل في تحديد سقف أعلى لعدد اللاجئين المسموح لهم بدخول ألمانيا.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Hoppe
بعد أحداث كولونيا هبت كثير من الأحزاب للمطالبة بتعديل القوانين لتسهيل ترحيل الأجانب الذين يرتكبون جنايات، غير أن زعيم حزب الخضر تشيم أوزدمير اعتبر أن القوانين السائدة كافية لمعاقبة من يخل بالقانون. في المقابل طالب حزب الخضر بدعم الشرطة والعدالة بالموظفين والتجهيزات.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Willnow
يوليا كلوكنير زعيمة الحزب المسيحي الديمقراطي في ولاية رينانيا بلاتينا اعتبرت أن نسبة لا يستهان بها من الرجال المنحدرين من دول عربية لا تحترم المرأة. وتطالب كلوكنير باعتماد وثيقة تفاهم مع كل لاجئ تضبط الحقوق والواجبات لخدمة الاندماج.
صورة من: Reuters/K. Pfaffenbach
الرئيس يواخيم غاوك الذي سبق له أن زار مخيمات اللاجئين في لبنان والأردن حث المواطنين على ضبط النفس وحذر من الترويج لصورة عدائية للإسلام.
صورة من: DW/K.Kroll
أعمال التحرش التي مارسها لاجئون في كولونيا قوت جناح المبادرات الشعبية المناهضة للأجانب مثل حركة بغيدا التي تظاهر أنصارها لوقف تدفق اللاجئين على ألمانيا. وتعارض هذه الحركة بوجه خاص إيواء لاجئين من دول إسلامية بدعوى أن ثقافتهم لا تنسجم مع القيم الغربية.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Kappeler
أيمن مازييك رئيس المجلس المركزي للمسلمين في ألمانيا حذر من وضع المسلمين تحت شبهة عامة، وقال بأنه لا يمكن ربط أعمال كولونيا بالدين أو الوطن الأصلي، معتبرا أن الجناة كانوا شبانا يتحركون تحت تأثير الكحوليات.
صورة من: picture-alliance/dpa
تجاوز عدد الشكاوى التي تلقتها الشرطة في كولونيا 500 شكاية غالبيتها من نساء تعرضن للتحرش الجنسي. وخرجت بعض النسوة للاحتجاج ضد ما حصل لشجب كل أشكال التحرش والعنصرية.
صورة من: Reuters/W. Rattay
لاله أكغون من الحزب الاشتراكي الديمقراطي وهي من أصول تركية اعتبرت أن المتحرشين ضد النساء أمام محطة القطار الرئيسية بكولونيا يعانون من الكبت في بلدانهم الأصلية، وفي ألمانيا بلاد الحرية أطلقوا العنان لهواجسهم الشخصية. وتقول أكغون إن هؤلاء الرجال يحملون صورة عدائية ضد المرأة.