بعد أن رفع أحد المتظاهرين الموالين لحركة "بيغيدا" المعادية للإسلام مشنقة رمزية للمستشارة ونائبها، قام مجهولون بالأمر نفسه قرب مركز لإيواء اللاجئين بمدينة موكرن بشرق ألمانيا. الشرطة أزالت المشنقة وفتحت تحقيقا في الحادثة.
إعلان
نصب مجهولون "مشنقة رمزية" بالقرب من مركز لإيواء اللاجئين في مدينة موكرن بولاية ساكسن أنهالت بشرق ألمانيا. وحسب مصادر في الشرطة الألمانية بمدينة ماغدبورغ اليوم الأربعاء (21 تشرين الأول/ أكتوبر 2015) فإن "المشنقة" ربطت بأحد أعمدة إشارات المرور. وأضافت المصادر بأن الشرطة أزالت "المشنقة" يوم الأحد الماضي، بيد أن الأمر لم يعرف إلا اليوم الأربعاء.
وأضافت هذه المصادر بأن الشرطة فتحت تحقيقا في الحادثة. وبحسب الشرطة فإن "المشنقة" وضعت على بعد 300 متر من مركز إيواء اللاجئين، حيث يستقر هناك 400 لاجئ. وكشفت الشرطة أنها (المشنقة) كانت مصنوعة من الخشب بارتفاع ثلاثة أمتار .
وكان ممثلو ادعاء ألمان قد فتحوا تحقيقا بعد أن رفع أحد المتظاهرين -في احتجاج بمدينة دريسدن نظمته حركة "بيغيدا" المناهضة للإسلام واللاجئين- مشنقة رمزية لكل من المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل ونائبها زيغمار غابرييل. كما طالب العديد من الساسة الألمان بمحاسبة المسؤول عن هذه الحادثة. وقال ممثلو الادعاء في دريسدن إنه تم فتح تحقيق جنائي حول أشخاص مجهولين لقيامهم بتعكير السلم والتهديد بارتكاب جرائم وكذلك التحريض على ارتكاب جرائم.
في غضون ذلك، صرحت متحدثة باسم الحكومة الألمانية اليوم الثلاثاء لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) أن المستشارة أنغيلا ميركل لا تفكر شخصيا في اتخاذ خطوات حيال رفع مشنقة رمزية تحمل اسمها في إحدى مظاهرات حركة "بيغيدا" المعادية للإسلام في مدينة دريسدن.
وأوضحت المتحدثة أن "سلطات إنفاذ القانون المختصة هي التي تبت في الأهمية الجنائية لمثل هذه الواقعة". وأضافت أنه "لا توجد خطط في الوقت الراهن لاتخاذ خطوات أخرى من جانب المستشارة في هذه الواقعة". لكن وزير العدل الألماني هايكو ماس شدد على أن هذه الواقعة يجب أن تقدم إلى الادعاء العام، وقال إن "الأشخاص الذين فعلوا ذلك مكانهم أمام القاضي وليس الشارع".
أ.ح (رويترز، د ب أ)
رفض ألماني شعبي لحركتي بيغيدا وليغيدا
بعد حركة بيغيدا خرجت حركة ليغيدا المناهضة للإسلام. كلا الحركتين انطلقتا في شرق ألمانيا، حيث لا يتجاوز عدد المسلمين واحد بالمائة من عدد السكان. وتواجه الحركتان انتقادات على المستويين الشعبي والرسمي في ألمانيا.
صورة من: REUTERS/Christian Liliendahl/Scanpix Denmark
أنصار حركة بيغيدا (أوروبيون وطنيون ضد أسلمة أوروبا) يرفعون صورة دعائية ضد المستشارة أنغيلا ميركل وهي ترتدي الحجاب. الحركة انطلقت في تشرين الأول/ أكتوبر 2014، وتتهم المستشارة بأنها تتخذ سياسة متواطئة مع الإسلاميين.
صورة من: picture-alliance/dpa/H. Schmidt
المستشارة ميركل كانت قد صرحت بأن "الإسلام جزء من ألمانيا"، وذلك في تظاهرة مشتركة مع الأحزاب السياسية وممثلي المسلمين في ألمانيا. هذه التصريحات لاقت ترحيبا من قبل كثيرين، لكنها لاقت أيضا اعتراضات من جهات أخرى.
صورة من: T. Schwarz/AFP/Getty Images
تطالب حركة بيغيدا بوقف أسلمة المجتمع الألماني. الغريب في الأمر أن الحركة بدأت في مدينة دريسدن، التي يصل عدد المسلمين فيها إلى أقل من 1 بالمائة من عدد السكان.
صورة من: picture-alliance/dpa/Caroline Seidel
أعلن رئيس حركة بيغيدا لوتس باخمان استقالته من جميع المراكز التي يشغلها في الحركة، على خلفية ظهور صورة له وهو يقلد هتلر، و بعد إعلان الادعاء العام في ألمانيا بدء التحقيقات ضده على خلفية اتهامه بالتحريض العنصري والإساءة للأجانب في ألمانيا.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Brandt
وفي مدينة لايبتسيغ المجاورة لدريسدن والواقعة في نفس الولاية (ساكسونيا) انطلقت الأسبوع الماضي حركة ليغيدا، وتعني: "سكان لايبزيغ ضد أسلمة الغرب"، على غرار حركة بيغيدا.
صورة من: picture-alliance/dpa/P. Endig
واجه متظاهرو حركة ليغيدا تظاهرات حاشدة مضادة تجاوزت أعدادهم. ونجحت الشرطة في منع الصدامات بين المعسكرين في أغلب مناطق المدينة، رغم ذلك حدثت بعض المناوشات بين المتظاهرين في محطة قطارات لايبتسيغ.
صورة من: Reuters/H. Hanschke
وصف مدير جهاز الاستخبارات المحلي في ساكسونيا منظمي مسيرة لايبزيغ بأنهم "أكثر تشددا" من منظمي تظاهرة دريسدن، لأن زعيم ليغيدا له ارتباطات بالنازيين الجدد، فيما أعلنت كاثرين أورتل من فريق التنظيم في بيغيدا أن حركة ليغيدا ليس لها علاقة بحركتها بيغيدا.
صورة من: Reuters/H. Hanschke
كرد فعل خرج آلاف الألمان والأجانب للتظاهر ضد الحركتين؛ بيغيدا وليغيدا. المظاهرات المضادة خرجت في مدن ألمانية كبيرة، مثل كولونيا وبون ودوسلدورف وميونيخ وهامبورغ.
صورة من: Reuters/H. Hanschke
في مدينة دريسدن، معقل بيغيدا، خرجت مظاهرات حاشدة ضد الحركة وتنديدا بمقتل اللاجئ الإريتري خالد إدريس بحري، الذي عثر عليه مضرجا بدمائه قرب مقر سكنه في بيت اللجوء بنفس المدينة.
صورة من: DW/K. Salameh
لاقت حركة بيغيدا تجاوبا في دول أوروبية، وأعلنت أنها فتحت فروعا لها في الدنمارك وإسبانيا والنمسا والنرويج وسويسرا. ونظمت الحركة تظاهرة لها في العاصمة الدنماركية كوبنهاغن ضد "أسلمة الغرب".
صورة من: REUTERS/Christian Liliendahl/Scanpix Denmark