بدأ نحو 32 مبعوثا في الامم المتحدة محادثات أزمة تستمر اسبوعا في مسعى لانقاذ القمة العالمية التي تعقد في منتصف سبتمبر ايلول حول الارهاب والفقر وحقوق الانسان ومنع انتشار الاسلحة وإصلاح المنظمة الدولية.وطرح جون بولتون المندوب الامريكي لدى الامم المتحدة أكثر من 500 تعديل او حذف في مسودة تقع في 39 صفحة وقدم عددا من الرسائل بعضها عن الارهاب شارحا موقف الولايات المتحدة من القضية المثيرة للجدل التي تمس العراق والصراع الفلسطيني الاسرائيلي.وقال بولتون للصحفيين خلال استراحة من المحادثات "انا متفائل لان لدينا على المائدة كل التعديلات المقترحة ونستطيع ان نبدأ المفاوضات. لهذا يدفعون لنا رواتبنا."لكن الوقت بدأ ينفد ويقول الدبلوماسيون انه يجب التوصل الى نتائج هذا الاسبوع حتى يمكن ان تكون الوثيقة التي يجري مناقشتها منذ ستة أشهر جاهزة للترجمة لتقدم الى أكثر من 170 زعيما من المتوقع حضورهم للقمة التي تعقد في نيويورك في الفترة من 14 الى 16 سبتمبر ايلول.والهدف من القمة التي دعا اليها كوفي عنان الامين العام للامم المتحدة هو تعزيز دور المنظمة الدولية والاتفاق على سبل التعامل مع القضايا العالمية في القرن الواحد والعشرين.كان تعريف الارهاب الذي ظل يناقش طوال ثمانية اعوام حتى يمكن وضع معاهدة ملزمة بشأنه من القضايا الشائكة وانفض اجتماع يوم الاثنين دون التوصل الى نتيجة سوى تشكيل لجنة فرعية لمزيد من المناقشات حول القضية.والتوجه الاساسي هو تجريم الهجمات التي تستهدف المدنيين.وقال المندوب الامريكي في رسالة للمبعوثين ان النص يجب الا "يتطرق الى الانشطة العسكرية التي يحكمها القانون الانساني الدولي بشكل مناسب" في اشارة فيما يبدو الى العمليات التي تقوم بها القوات الامريكية في العراق والقوات المسلحة الاسرائيلية.لكن الدول العربية ودولا اخرى تصر على ان يستبعد تعريف الارهاب الصراع الفلسطيني ضد اسرائيل وان يتضمن ايضا العمليات التي تقوم بها القوات المسلحة ضد المدنيين في اشارة الى القوات المسلحة الاسرائيلية.وقال المندوب الامريكي إن مصر وباكستان كانتا من الدول التي طرحت تعديلات لا الولايات المتحدة وحدها والتي تريد التركيز على معاهدة ملزمة.لكن في اشارة واضحة الى الولايات المتحدة قال فيصل مقداد المندوب السوري لدى الامم المتحدة للصحفيين "بدأنا المفاوضات قبل ستة اشهر وكنا نظن اننا نصل الى نتائج طيبة وفجأة يجيء شخص ويقول (كل هذا هراء) ويريدون تناول كل سطر وكل كلمة وكل جملة."وفيما يتعلق بالتنمية اقترحت الولايات المتحدة تعديلات لاسقاط الاشارة الى اهداف التنمية الالفية التي وافق عليها زعماء العالم عام 2000 والتي تهدف الى خفض الى النصف نسبة الاصابة بالايدز والفقر المدقع ونشر التعليم الابتدائي في شتى انحاء العالم بحلول عام 2015 (رويترز) .