انتهت المفاوضات النووية في جولتها الثامنة بين إيران ومجموعة 5+1 والتي انعقدت على مدى ثلاثة أيام في فيينا. وأعلن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف اليوم الخميس (16 أكتوبر/ تشرين الأول) أن الطرفين قريبان من التوصل إلى اتفاق سوف ينهي المواجهة بسبب البرنامج النووي لطهران .

وقال ظريف في تصريح للمراسلين الإيرانيين بفيينا، إنه لا حاجة لتمديد مهلة المفاوضات إلى ما بعد الموعد المقرر المحدد لها في 24 تشرين ثان/ نوفمبر المقبل . وأضاف الوزير الإيراني : "تبقى لنا نحو 40 يوما حتى نهاية المهلة، ولا أحد من المفاوضين يعتقد أنه من المناسب تمديد المشاورات"، وأكد ظريف أنه ينبغي على الطرف الآخر أن يدرك أن الحظر الذي يفرضه الغرب على إيران لم يكن له أي انعكاس على مواصلة البرنامج النووي، واعتبره "مجرد رمز للعلاقات السابقة"، مشددا في الوقت ذاته على ضرورة رفع ذلك الحظر.

وتابع وزير الخارجية الإيراني أن جلسة تقييم عقدت عقب المفاوضات لبحث ما تم تحقيقه حتى الآن. وأشار إلى أن جلسة ستعقد على مستوى الخبراء لدراسة القضايا الخلافية الأسبوع القادم. كما لفت ظريف إلى أنه سيكون من الصحيح عقد اجتماع الخبراء بعد أسبوع أو أسبوعين، أما اللقاء الوزاري في صيغته الثلاثية، فبعد 3-4 أسابيع، موضحا أن مكان عقده لم يتحدد بعد.

من جهة أخرى قال مسؤولون غربيون إن خلافات رئيسية ما زالت قائمة، خاصة بشأن نطاق إنتاج إيران من اليورانيوم المخصب الذي يمكن استخدامه في أغراض عسكرية إلى جانب أغراضه المدنية.

وقال مسؤول أمريكي رفيع إنه لم يجر مناقشة التمديد واستدرك بقوله"لا تقل لا أبدا لكننا اليوم نركز فقط على 24 نوفمبر و25 نوفمبر."وقال المسؤول الأمريكي لا تزال توجد فجوات في المواقف التفاوضية يجب تضييقها بطريقة "تكفل إغلاق كل السبل للحصول على المادة الانشطارية اللازمة لسلاح نووي."

يذكر أن إيران ومجموعة 5+1 (التي تضم بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة وروسيا والصين إضافة إلى ألمانيا ) قد أبرمتا في شهر تشرين ثان/نوفمبر الماضي اتفاقا مؤقتا تضمن تخفيف العقوبات المفروضة على إيران مقابل تقليص طهران قدراتها على تخصيب اليورانيوم.

هـ. د/ م. س (د ب أ، أ ف ب)