أعلنت فرح الأتاسي العضو في وفد المعارضة السورية المفاوض في جنيف، إن المعارضة لن تعقد اجتماعا مع الموفد الأممي ستافان دي ميستورا اليوم الثلاثاء (الثاني من شباط/ فبراير 2016). وردا على سؤال قالت الأتاسي في تصريح صحافي "لا يوجد اجتماع مع دي ميستورا. قدمنا المطالب التي نريد أن نقدمها. لا نريد إعادة الكلام نفسه" مع موفد الأمم المتحدة. كما قال مكتب دي مستورا إن الأخير لن يعقد اجتماعات أخرى اليوم الثلاثاء، وذلك في إشارة إلى اجتماعه المقرر مع وفد المعارضة.

وكان وفد جماعة المعارضة السورية الرئيسية في محادثات السلام في جنيف قد اتهم روسيا بتعريض المحادثات للخطر بسبب حملة القصف التي تشنها في البلاد. وقال سالم المسلط المتحدث باسم الهيئة العليا للتفاوض التابعة للمعارضة في تصريح للصحفيين إن الوضع الراهن يشير إلى أن النظام السوري وحلفاؤه لاسيما روسيا عازمون على رفض جهود الأمم المتحدة لتنفيذ القانون الدولي، حسب تعبيره.

الجعفري: من السابق لأوانه بدء المحادثات غير المباشرة

في غضون ذلك قال بشار الجعفري، رئيس وفد الحكومة السورية في محادثات جنيف إن المفاوضات لاتزال في مرحلة تحضيرية وأنه في انتظار أن يقدم له دي ميستورا قائمة بوفد التفاوض الذي يمثل المعارضة. وأضاف بعد اجتماع مع دي ميستورا أن الإجراءات الشكلية ليست جاهزة بعد وإن المحادثات في مرحلة تحضيرية قبل بدء المفاوضات غير المباشرة رسميا.

وأشار الجعفري إلى أن الإعداد للانطلاق الرسمي للمحادثات غير المباشرة يتطلب أن يكون هناك وفدان، لكن لم يتم وضع اللمسات النهائية على وفد المعارضة. وقال مصدر في الأمم المتحدة إن دي ميستورا وعد بتقديم قائمة بأسماء أعضاء وفد المعارضة بحلول يوم الأربعاء.

ويشار إلى أن دي ميستورا كان قد أعلن يوم أمس الاثنين بدء محادثات السلام غير المباشرة رسميا. بيد أن الجعفري شكك في ذلك قائلا إن المبعوث الأممي "أدرك الآن أن الظروف غير ملائمة للمحادثات غير المباشرة التي سيجريها مع وفدي الحكومة والمعارضة في غرفتين منفصلتين".

أ.ح/م.أ.ح (أ ف ب، رويترز)