من المتوقع أن يمارس الاتحاد الأوروبي اليوم في بروكسل ضغوطا على أنقرة لمساعدته في السيطرة على أزمة المهاجرين التي تهدد وجوده وترجمت أمس الأحد بمأساة جديدة أودت بحياة 25 شخصا في بحر ايجه.
إعلان
بحثت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل مع رئيس الوزراء التركي أحمد داوود أوغلو في بروكسل عواقب أزمة اللاجئين، حسبما أكدت مصادر حكومية ألمانية صباح اليوم الاثنين (السابع من مارس/ آذار). ولم يتم الإعلان عن تفاصيل المباحثات التي جرت في مقر السفارة التركية ببروكسل بمشاركة رئيس الوزراء الهولندي مارك روته.
ويأتي الاجتماع في إطار الإعداد لقمة الاتحاد الأوروبي وتركيا التي ستعقد اليوم في بروكسل، وستدور القمة حول تطبيق أنقرة لخطة العمل المتفق عليها للحد من تدفق اللاجئين إلى أوروبا.
يذكر أن الاتحاد الأوروبي تعهد لتركيا في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي بدعمها بثلاثة مليارات يورو مقابل التصدي لعصابات تهريب البشر قبالة سواحلها المطلة على البحر المتوسط واستعادة اللاجئين من اليونان.
قال دبلوماسيون إن الاتحاد الأوروبي يأمل بأن يتمكن اجتماع قمة مع تركيا اليوم الاثنين من البدء بوضع نهاية للوصول الفوضوي لمهاجرين إلى اليونان ووقف عبورهم إلى البلقان في اتجاه ألمانيا. وسيحدد الاجتماع الذي يعقد في بروكسل موقفا أشد بشأن قبول المهاجرين الذين يصلون إلى اليونان وسيضفي الطابع الرسمي على إغلاق الحدود أمام المتجهين شمالا من هناك.
ومن المرجح أيضا أن يبلغ زعماء الاتحاد الأوروبي رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو قلقهم بشأن حقوق الإنسان في أعقاب سيطرة الحكومة التركية على صحيفة زمان المعارضة في مطلع الأسبوع.
وقال الدبلوماسيون بعد اجتماع مع سفراء الاتحاد الأوروبي أمس الأحد قبل لقاء القمة إن زعماء الاتحاد الأوروبي سيؤكدون أيضا لرئيس الوزراء اليوناني أليكس تسيبراس المساعدة في إيواء آلاف تقطعت بهم السبل الآن في اليونان وكانوا يأملون في أن يحذو حذو مليون شخص وجدوا ملجأ لهم في ألمانيا العام الماضي.
وستصاحب موافقة الاتحاد الأوروبي على إغلاق مقدونيا والنمسا ودول آخرى تقع على الطريق إلى الشمال من اليونان حدودها في الآونة الأخيرة تجديد الالتزام باستئناف خطط متوقفة بإعادة توزيع طالبي اللجوء على دول الاتحاد الأوروبي الثمانية والعشرين.
ي ب/ ع.ج (ا ف ب، رويترز، د ب أ)
الدول الأوروبية الأكثر استقبالاً للاجئين
خلال عام 2014 استقبلت الدول الأوروبية ما يزيد عن 620 ألف لاجئ، توزعوا بنسب مختلفة على عدد من تلك الدول. في هذه السلسلة المصورة، نطلعكم على أكثر الدول الأوروبية استقبالاً للاجئين.
صورة من: picture-alliance/dpa/E. Neubauer
توجد ألمانيا على رأس قائمة الدول الأوروبية المستقبلة اللاجئين ولطالبي اللجوء، إذ استقبلت خلال العام الماضي نحو 202 ألف لاجئ، ربعهم تقريباً من السوريين، يليهم الأفغان ومواطنون من كوسوفو.
صورة من: Oliver Feldhaus
تعتبر السويد في المرتبة الأولى من حيث نسبة عدد اللاجئين فيها مقارنة بعدد سكانها الإجمالي، وتحتل المرتبة الثانية في حيث عدد اللاجئين المستقبلين في العام الماضي، وقد بلغ إجمالي عددهم أكثر من 81 ألف شخص.
صورة من: AFP/Getty Images/S. Nackstrand
بحكم قربها الجغرافي من مناطق انطلاق قوارب المهاجرين على سواحل شمال أفريقيا، تحتل إيطاليا المرتبة الثالثة فيما يتعلق بأعداد اللاجئين الوافدين إليها، وقد وصل عددهم العام الماضي إلى ما يقارب 65 ألف شخص.
صورة من: picture-alliance/dpa
رغم أن فرنسا تحتل المرتبة الرابعة في عدد اللاجئين المتوافدين على أوروبا، فقد تراجع عدد اللاجئين المستقبلين بشكل طفيف مقارنة بعام 2013 . وكان عدد اللاجئين المستقبلين في فرنسا عام 2014 بمستوى 63 ألف شخص.
صورة من: AFP/Getty Images/F. Dufour
في وسائل الإعلام لا تبدو هانغاريا كدولة محتضنة للاجئين، إلا أنها استقبلت خلال عام 2014 ما يزيد عن 43 ألف لاجئ،، في زيادة مدهشة بلغت نسبة 126 بالمائة مقارنة بالعام الذي سبقه، ما يؤهلها لاحتلال المرتبة الخامسة أوروبياً.
صورة من: picture-alliance/dpa/Z. Gergely Kelemen
بريطانيا بطبيعتها دولة هجرة، وذلك بحكم تاريخها الاستعماري كإمبراطورية. وباستقبالها لنحو 32 ألف لاجئ خلال العام الماضي،فإنها تحتل المرتبة السادسة على الصعيد الأوروبي. وتتسم سياسات اللجوء البريطانية بإجراءات مقيدة وصارمة بهذا الشأن.
صورة من: AFP/Getty Images/L. Neal
تحتل النمسا المرتبة السابعة أوروبياً باستقبالها 28 ألف لاجئ خلال عام 2014، أغلبهم من سوريا وأفغانستان وروسيا، في زيادة عن العام الذي سبقه بنسبة بلغت 60 بالمائة. ( ي.أ / ع.ع)